يقول : هَرَبَت من كَلْبٍ أَو صائدٍ فعَلَتْ شَجَرَةً . وفي الصّحاحِ : اقْرَنْفَطَت العَنْزُ إِذا جَمَعَتْ بين قُطْرَيْهَا عِنْدَ السِّفادِ لأَنَّ ذلِكَ المَوْضِعُ يُوجِعُها . والمُقْرَنْفِطُ بكسرِ الفاءِ كما هو مَضْبُوطٌ في النُّسَخِ وفي بَعْضِها بفَتْحِهَا ومثلُه مَضْبُوطٌ في الصّحاحِ : هَنُ المَرْأَة عن ثَعْلَبٍ وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضاً في اعْرَنْفَطَ وقد تَقَدَّم قال الجَوْهَرِيُّ : أَنْشَدَنا أَبُو الغُوْثِ لرَجُلٍ يُخاطِبُ امْرَأَتَه : .
يا حَبَّذَا مُقْرَنْفطُكْ ... إِذْ أَنا لا أُفَرِّطُكْ فأَجَابَتْهُ : .
يا حَبَّذَا ذَباذِبُكْ ... إِذ الشَّبَابُ غَالِبُكْ قال الصاغَانِيُّ : هو قَمّامٌ الأَسَدِيُّ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه غَمامَةَ وكانتْ عِنْدَه ثمانِينَ سَنَةً . وقال ابنُ عَبّادٍ : المَقْرَنْفِطُ : المُسْتَكْثِرُ من الغَضَبِ المُنْتَفِخُ كذا في العُباب .
ق ر م ط .
القَرْمَطَةُ في الخَطّ : دِقَّةُ الكِتَابَةِ وتَدَانِي الحُرُوفِ والسُّطورِ . وقَرْمَطَ الكاتِبُ إِذا قارَبَ بين كِتَابَتِه وفي حديث عليّ Bه : " فَرِّجْ ما بَيْنَ السُّطُور وقَرْمِطْ ما بَيْنَ الحُرُوف . " والقَرْمَطَةُ في المَشْيِ : مُقَارَبَةُ الخَطْوِ يُقَال : قَرْمَطَ الرَّجُلُ في خُطْوِه إِذا قارَبَ ما بَيْنَ قَدَمَيْهِ وكذلِكَ : قَرْمَطَ البَعِيرُ إِذا قارَبَ خُطَاهُ وتَدَانَى مَشْيُه . وهو قَرْمَطِيطُ كزَنْجَبِيلٍ : مَتَقارِبُ الخَطْوِ . والقُرْمُوطُ كعُصْفُورٍ : دُحْرَوجَةُ الجُعَلِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ . والقُرْمُوط : الأَحْمَرُ من ثَمَرِ الغَضَى يَحْكى لونُه لَوْنَ نَوْرِ الرُّمَّانِ أَوَّلَ مَا يَخرجُ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ . وقال أَبُو عَمْرٍو : القُرْمُوط من ثَمَرِ الغَضَى : كالرُّمّانِ يُشَبَّهُ بهِ الثَّدْيُ وأَنْشَدَ في صِفَة جارِيَةٍ نَهَدَ ثَدْياها : .
" ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْعِ عَنْها إِذا مَشَتْخَمِيلٌ كقُرْمُوطِ الغَضَى الخَضِيلِ النَّدِي قال : يعنِ ثَدْيَها .
ووقع في الجَمْهَرَةِ لابْنِ دُرَيْدٍ : القُرْمُوطُ والقُرْمُودُ : ضَرْبانِ ثَمَرِ العِضاهِ كذا قال : العِضاه قال الصّاغانِيُّ : والصَّوابُ : الغَضَى . والقَرَامِطَةُ : جِيلُ مَعْرُوفٌ الوَاحِدُ : قَرْمَطِيٌّ بالفَتْحِ وقد تَقَدَّمَ للمُصِّنفِ ذِكْرُهم في ج ن ب وأَلْمَمْنَا بذِكْرِ بَعْضِهِمْ هُنَاك وتَمَامُه في الكامِلِ لابنِ الأَثِيرِ .
وقال أَبوِ عَمْرٍو : اقْرَمَّطَ الرَّجلُ إِذا غَضِبَ وقال غيره : اقْرَنْمَطَ الجِلْدُ إِذا تَقَبَّضَ . وفي الصّحاحِ : إِذا تَقارَبَ وانْضَمَّ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِزَيْدِ الخَيْلَ رَضِيَ اللهُ عنه : .
" إِذا اقْرَمَّطَت يَوْماً من الفَزَعِ المَطِي قال الصّاغَانِي : كذا هو في التَّهْذِيبِ للأَزْهَرِيِّ في نُسْخَةٍ قُرِئَتْ عليه وتَوَلَّى إِصْلاحَهَا وضَبْطَها وشَكْلَهَا المَطِي بالمِيمِ والطّاءِ المُحَقَّقَتَيْنِ . وأَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ أَيْضاً لزَيْدِ الخَيْلِ رَضِيَ اللهُ عنه : .
" تَكَسَّبْتُهَا في كُلِّ أَطْرَافِ شِدَّةٍإِذَا اقْرَمَّطَتْ يَوْمَاً من الفَزَعِ الخُصَى قالَ : والَّذِي في شِعْرِه هو : .
وذَاكَ عَطَاءُ اللهِ في كُلِّ غارَةٍ ... مُشَمَّرَةٍ يَوْماً إِذا قَلَّصَ الخُصَى قال ابنُ عَبّادٍ : القِرْمِطَتَانِ بالكَسْرِ مِنْ ذِي الجَنَاحَيْنِ كالنُّخْرَتَيْنِ من الدّابَّةِ ورَواه الجاحِظُ القِرْطِمَتَانِ على القَلْبِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : القُرْمُوط بالضَّمِّ : نَوْعٌ من السَّمَك والجمعُ : القَرَامِيطُ . وبِرْكَةُ قُرمُوطَة : خُطَّة بِمصْرَ . والفَضْلُ بنُ العَبّاسِ القِرْمِطِيُّ بالكَسْرِ البَغْدَادِيُّ : من شُيُوخِ الطَّبَرانِيِّ في الصَّغِيرِ وتَرْجَمَهُ الخَطِيبُ في التَّارِيخِ . وأَبُو قَرَامِيطَ : قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ الشَّرْقِيَّةِ .
ق س ط