أرادَ : لا وأَبيكَ لا يُنادِي الحَيُّ ضَيْفي هُدوءاً أَي بعدَ ساعَةٍ من اللَّيْلِ بالمَسَاءةِ والشَّرِّ . وأَصلُ العِلاَطِ : وَسْمٌ في عُنُقِ البَعيرِ يَقُول : إِذا نَزَلَ بي ضَيْفٌ لم يَعْلِطْني بعارٍ أَي لم يَسِمْنِي كذا في شرحِ الدِّيوان ويُرْوَى : فلا واللهِ . والعِلاَطُ : حَبْلٌ يُجْعَلُ في عُنُقِ البَعيرِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . قالَ : وقد عَلَّطَهُ تَعْليطاً : نَزَعَه منهُ أَي العِلاَطَ من عُنُقِه هذه حِكايَةُ أَبي عُبَيْدٍ . والعِلاَطُ : سِمَةٌ في عُرْضِ عُنُقِه وفي الصّحاح : في العُنُقِ بالعَرْضِ عن أَبي زَيْدٍ قالَ : والسِّطَاعُ بالطُّولِ . وفي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ : قَصَرَةِ العُنُقِ وقالَ أَبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ من كتابِ حَبيب : العِلاَطُ : يكونُ في العُنُقِ عَرْضاً ورُبَّما كانَ خَطًّا واحِداً ورُبَّما كانَ خَطَّيْنِ وربَّما كانَ خُطوطاً في كلِّ جانِبٍ كالإِعْلِيطِ كإِزْميلٍ . وجمع العِلاَطِ : أَعْلِطَةٌ وعُلُطٌ . الأَخيرُ ككُتُبٍ . وعَلَطَ النَّاقَةَ يَعْلِطُ ويَعْلُطُ من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَخيرِ عَلْطاً وعَلَّطَها تَعْليطاً : وَسَمَها به شُدِّدَ للكَثْرَةِ كما في المُحْكَمِ . وذلك الموْضِعُ من عُنُقِه : مَعْلَطٌ كمَقْعَدٍ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" مُنْتَحَضٍ صَفْحاً صَلِيفَيْ مَعْلَطِهْ .
" يُحْسَبُ في كَأْدائِه ومَهْبِطِهْ وأَنْشَدَ أَيْضاً في هذه الأُرْجوزَةِ : .
" عَلَطْتُه عَلَى سَواءِ مَعْلَطِهْ .
" وَخْطَةَ كَيٍّ نَشْنَشَتْ في مَوْخِطِهْ وكذلِكَ مُعْلَوَّطٌ مَفْتُوحَةِ الّلامِ والواوِ المُشدَّدَةِ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" بادِي حُجُومِ الدَّأْيِ من مُعْلَوَّطِهْ ولكِنَّ الأَخيرَ موضِعُ اعْلَوَّطَ البَعيرَ إِذا تَعَلَّقَ بعُنُقِه لا موضِعُ السِّمَةِ من عُنُقِه كما هو مُقْتَضَى عِبَارَةِ المُصَنِّف ففيه نَظَرٌ لا يَخْفَى . ومن المَجَازِ : عَلَطَ فُلاناً بشَرٍّ يَعْلِطُه عَلْطاً ذَكَرَه بسُوءٍ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قولَ المُتَنَخِّلِ : .
فلا واللهِ نادَى الحَيَّ ضَيْفِي ... هُدُوءاً بالمَسَاءةِ والعِلاَطِ يُقَالُ : عَلَطَه بشَرٍّ إِذا لَطَخَه به . وناقةٌ عُلُطٌ بضَمَّتين : بلا سِمَةٍ قالَهُ الأَحمرُ كعُطُلٍ وقالَ الأَصْمَعِيّ : بلا خِطَامٍ قالَ أَبو دُوَادٍ الرُّؤَاسِيُّ : .
" واعْرَوْرَتِ العُاُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهأُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئْداءِ والرَّبَعَهْ كذا في الصّحاح وقالَ عَمْرو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ : .
ومَنَحْتُها قَوْلي عَلَى عُرْضِيَّةٍ ... عُلُطٍ أُدَاري ضِغْنَهَا بتَوَدُّدِ ج : أَعْلاطٌ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّجزِ : .
" أَوْرَدْتُه قَلاَئصاً أَعْلاَطَا قلتُ : الرَّجْزُ لرَجُلٍ من بَنِي مازِنٍ . وقالَ ابنُ السِّيرَافيّ : هو لنُقادَةَ الأَسَدِيِّ . وقالَ أَبو محمَّدٍ الأَعْرابِيّ : لمَنْظُورِ بنِ حَبَّةَ وليس له وآخِرُه : .
" أَصْفَرَ مِثْلَ الزَّيْتِ لَمَّا شَاطَا ومن المَجَازِ : عِلاَطُ النُّجومِ : المُعَلَّقُ بها والجَمْع أَعْلاطٌ قالَ أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ : .
وأَعْلاطُ النُّجُومِ مُعَلَّقاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ ليسَ له انْتِصَاب ويُرْوَى : .
وأَعْلاطُ الكَوَاكِبِ مُرْسَلاتٌ ... كخَيْلِ القِرْقِ غايَتُها انْتِصَابُ