ويُقَالُ : أَعْبَطَهُ المَوْتُ واعْتَبَطَهُ إِذا أَخَذَهُ شابًّا صَحيحاً لَيْسَت به عِلَّةٌ ولا هَرَمٌ . ولَحْمٌ عَبيطٌ بيِّنُ العُبْطَةِ : سَليمٌ من الآفاتِ إلاّ الكَسْر قاله ابنُ بُزُرْج قالَ : ولا يُقَالُ للَّحْمِ الدَّوِيِّ المَدْخولِ من آفةٍ : عَبيطٌ وفي الحَديثِ : " فقَاءَتْ لَحْماً عَبيطاً " قالَ ابنُ الأَثيرِ : هو الطَّرِيُّ غير النَّضيجِ ومنه حَديثُ عُمَرَ : " فَدَعَا بلَحْمٍ عَبيطٍ " والَّذي في غَريبِ الخَطّابِيِّ - عَلَى اخْتِلافِ نُسَخِه - : " فَدَعَا بلَحْمٍ غَليظٍ " يريدُ لَحْماً خَشِناً عاسِياً لا يَنْقَادُ في المَضْغِ . قالَ ابنُ الأَثيرِ : وكأَنَّه أَشْبَهُ . وفي الأَساسِ : يُقَالُ للجزَّارِ : أَعِبيطٌ أَمْ عارِضٌ ؟ يُراد : أَمَنْحورٌ عَلَى صِحَّةٍ أَو من داءٍ ؟ . وكذلِكَ : دَمٌ عَبيطٌ بيِّنُ العُبْطَةِ : خَالِصٌ طَرِيٌّ . قالَ اللَّيْثُ : ويُقَالُ : زَعْفَرَانٌ عَبيطٌ بيِّنُ العُبْطَةِ بالضَّمِّ أَي طَرِيٌّ يُشَبَّهُ بالدَّمِ العَبِيطِ . والعَوْبَطُ كجَوْهَرٍ : الدَّاهِيَةُ جَمْعُهُ : عَوَابِطُ قالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ : .
" بمَنْزِلٍ عَفٍّ ولم يُخَالِطِ .
" مُدَنِّسَاتِ الرِّيَبِ العَوَابِطِ والعَوْبَطُ : لُجَّةُ البَحْرِ مقلوبٌ عن العَوْطَب .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : العَبْطُ : أَخْذُكَ الشَّيءَ طَرِيًّا هذا هو الأَصْلُ . والمَعْبُوطَةُ : الشَّاةُ المَذْبوحَةُ صَحِيحَةً . ولَحْمٌ مَعْبُوطٌ : لم يُنَيِّبْ فيه سَبُعٌ ولم تُصِبْه عِلَّةٌ نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ . وأَنْشَدَ للَبيدٍ : .
ولا أَضِنُّ بمَعْبُوطِ السَّنَامِ إِذا ... كانَ القُتَارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ واعْتَبَطَ فُلاناً : قَتَلَه ظُلْماً لا عَنْ قِصَاصٍ قاله الخَطَّابِيُّ وهو مَجازٌ . وقالَ الصَّاغَانِيّ : اسْتَعارَ الاعْتِباطَ وهو الذَّبْحُ بغيرِ عِلَّةٍ للقَتْلِ بغيرِ جِنايَةٍ . والعَبْطُ : الرِّيبَة . وأَدِيمٌ عَبِيطٌ : مَشْقُوقٌ . وعَبَطَ النَّباتُ الأَرْضَ : شَقَّها . والعَابِطُ : الكَذَّابُ . واعْتَبَطَ عِرْضَه : شَتَمَه وتَنَقَّصَه وكذلِكَ عَبَطَه وهو مَجازٌ . وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" وعَبْطِهِ عِرْضِي أَوَانَ مَعْبَطِهْ والاعْتِبَاطُ : الوَعْكُ وقد اعْتُبِطَ إِذا وُعِكَ . واعْتُبِطَ : جُرِحَ . والعَبيطُ : الأَهْوَجُ كالمَعْبُوطِ ومصْدَرُه : العَبَاطَةُ بالفَتْحِ .
ع ث ل ط .
لَبَنٌ عُثَلِطٌ كعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ : خاثِرٌ ثَخينٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ وأَبو عمرٍو مِثْلُه وكذلِكَ : عُجَلِطٌ وعُكَلِطٌ قالَ : وهو قَصْرُ عُثَالِطٍ وعُجَالِطٍ وقيل : هو المُتَكَبِّدُ الغَليظُ وأَنْشَدَ : .
" أَخْرَسُ في مَجْزَمِهِ عُثَالِطُ يُقَالُ : لَبَنٌ أَخْرَس إِذا كان خاثِراً لا يُسْمَعُ له صَوْتٌ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" فاسْتَوْبَلَ الأَكْلَةَ من ثُرُعْطُطِهْ .
" والشَّرْبَةَ الخَرْساءَ من عُثَلِطِهْ ع ج ل ط .
لَبَنٌ عُجَلِطٌ وعُجَالِطٌ كعُثَلِطٍ وعُثَالِطٍ زِنَةً ومعنًى كتَبَ هذا الحَرْفَ بالأَحْمَرِ كأَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى الجَوْهَرِيّ وليس كذلك فإِنَّه ذَكَرَهُ في تَرْجَمَةِ عثلط جَمْعاً للنَّظائرِ . وأَنْشَدَ : .
" كَيْفَ رَأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ .
" وكُثْأَةَ الخامِطِ مِن عُكَلِطِهْ وأَنْشَدَ أَيْضاً للرَّاجِزِ : .
" ولو بَغَى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطَا .
" ولَسَقَاهُ لَبَناً عُجَالِطَا