وزَادَ في التوشيح أَنه بفتح الهمزة والذال المعجمة وسكون الراءِ وكسر المُوَحَّدَةِ وزاد في المراصد وجْهاً ثالثاً وهو مَدُّ الهمزة مع فتح الذال وسكون الراءِ روى ذلك عن المُهلَّب وقال ياقوت : لا أَعرف المُهلّب هذا وهو إقْلِيمٌ واسعٌ مُشتملٌ على مُدُنٍ وقِلاعٍ وخَيْرَاتٍ بنواحي جِبالِ العراقِ غربيّ أَرْمِينِيَةَ مِنْ مَشْهُورِ مُدنِه تِبْرِيزُ وهي قَصَبَتُهَا وكانت قديماً المَرَاغَة ومن مُدُنِهَا : خُوَيٌّ وسَلَمَاسُ وأُرْمِيَةُ وأَرْدَبِيلُ ومَرَنْدُ وقد خَرِبَ غالِبُهضا قال ياقوت : وهو اسْمٌ اجتمعت فيه خَمْسُ مَوَانِعَ من الصَّرْفِ : العُجْمَةُ والتَّعْرِ ] فُ والتَّأْنِيثُ والتَّذْكِيرُ والتَّرْكِيبُ وإلْحَاقُ الأَلِفِ والنُّونِ ومع ذلك فإنه إذا زالت عنه إحدى هذه الموانع وهو التعريف صُرِفَ لأَن هذه الأَسبابَ لا تكون موانعَ من الصَّرْفِ إلاّ مَعَ العَلَمِيَّةِ فإذا زالت العَلمِيّة بَطَلَ حُكْمُ البَوَاقِي ومَعْنَاهُ : حَافِظث بَيْتِ النَّارِ لأَنَّ آذَرْ بِالفَهْلوِيَّةِ : النَّارُ وبايكان : الحَارِسُ .
ذ ر ن ب .
الذَّرْنَبُ بالذال المعجمة المفتوحة : لغةٌ في الزَّرْنَبِ الآتي في الزاي وهو طِيبٌ مَعْرُوفٌ حكاها الزمخشريّ في الفائق ونقلها غيرُه عن الخليل اسْتَدْرَكَهَا شيخُنَا على المصنف .
ذ ع ب .
تَذَعَّبَتْهُ الجِنُّ أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : أَي أَفْزَعَتْهث مثل تَذَأَ بَتْهُ وانْذَعَبَ المَاءُ وانْثَعَبَ إذا سَالَ واتَّصَلَ جَرَيَانُهُ في النَّهْرِ .
والذُّعْبَانُ بالضَّمِّ : الفَتِيُّ مِنَ الذِّئَابِ وقال الأَصمعيّ : رَاَيْتُهُمْ مُذْعَابِّينَ كَأَنَّهُمْ عُرْفُ ضِبْعَانٍ ومُثْعَابِّينَ بمَعْنَاهُ وهُوَ أَنْ يَتْلُوَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قال الأَزهريّ : وهذاعندي مأْخوذٌ من انْذَعَبَ المَاءُ وانْثَعَبَ قُلِبَتِ الثَّاءُ ذَالاً .
ذ ع ل ب .
الذِّعْلِبَةُ بالكَسْرِ : النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ السَّيْرِ كالذِّعْلِبِ بغَيْرِ هاءٍ وقد شُبِّهَتْ بالذِّعْلِبَةِ وهِيَ النَّعَامَةُ لِسُرْعَتِهَا و : الحَاجَةُ الخَفِيفَةُ عن أَبي عبيدة والجَمْعُ : الذَّعَالِيبُ وفي حديث سَوَادِ بنِ مُطَرِّفٍ " الذِّعْلِبُ الوَجْنَاءُ " هِيَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ وقال خالدُ بنُ جَنَبَةَ : الذِّعْلِبَةُ : النُّوَيْقَةُ التي هي صَدَعٌ في جِسْمِهَا وأَنْتَ تَحْقِرُهَا وهي نَجِيبَةٌ وقال غيرُه : هِيَ البَكْرَةُ الحَدَثَةُ وقال ابنُ شُمَيْل : هي الخَفِيفَةُ الجَوَادُ وجَمْعُ الذِّعْلِبَةِ : الذَّعَالِيبُ وجَمَلٌ ذِعْلِبٌ : سَرِيعٌ بَاقٍ عَلَى السَّيْرِ والأُنْثَى بالهَاءِ وأَنكر ابنُ شُميل فقال : وَلا يُقَالُ : جَمَلٌ ذِعْلِبٌ والذِّعْلِبَةُ : طَرَفُ الثَّوْبِ أَوء مَا تَقَطَّعَ مِنْهُ أَيِ الثَّوْبِ فَتَعَلَّقَ كالذُّعْلوبِ فيهمَا .
والذِّعْلِبُ مِنَ الخِرقِ : القَطَعُ المُشَقَّقَةُ .
والذُّعْلُوبُ أَيضاً : القِطْعَةُ مِنَ الخِرْقَةِ والذَّعَالِيبُ : قِطَعُ الخِرَقِ قال رُؤْبة : .
" كَأَنَّهُ إذْ رَاحَ مَسْلُوسَ الشَّمَقْ .
" مُنْسَرِحاً عَنْهُ ذَعَالِيبُ الخِرَقْ وقال أَبو عَمْرٍو : الذَّعَالِيبُ : مَا تَقَطَّعَ مِنَ الثِّيَابِ وأَطْرَافُ الثِّيَابِ وأَطْرَافُ القَمِيصِ يُقَالُ لَهَا : الذَّعَاليب وَاحِدُهَا : ذُعْلُوبٌ وأَكثر ما يستعمل ذلك جَمْعاً أَنشد ابن الأَعرابيّ لجرير : .
لَقَدْ أَكُونُ عَلَى الحَاجَاتِ ذَا لَبَثٍ ... وأَحْوَذِيًّا إذَا انْضَمَّ الذعَالِيبُ واسْتَعَارَهُ ذُو الرُّمَّة لِمَا تَقْطَّعَ من مَنْسِجِ العنْكَبُوتِ قال : .
فَجَاءَ بِنَسْجٍ مِنْ صَنَاعٍ ضَعِيفَةٍ ... يَنُوسُ كأَخْلاَقِ الشُّفُوفِ ذَعَالِبُهْ وثَوْبٌ ذَعَالِيبُ : خَلَقٌ عن اللِّحْيَانيّ ونقله السَّيُوطِيُّ عن ثعلبٍ في أَمَالِيه وقد تُبْدَلُ البَاءُ تاءَ في لغة كما يأْتي في مَحَلّه .
والتَّذَعْلُب : انْطِلاق في اسْتِخفاءٍ وقَدْ تَذَعْلَبَ تَذَعْلُباً