راطَ الوَحْشِيُّ بالأَكَمَةِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقالَ ابن دُرَيْدٍ : راطَ يَروطُ وهو أَعْلى ويَريطُ حكاها الفارِسيُّ عن أبي زَيدٍ : كَأَنَّهُ يَلوذُ بها . وقالَ ابن عَبّادٍ : الرَّوْطُ : مَصْدَرُ راطَ يَروطُ وهو : تَعَفُّقُ الوَحْشِيِّ بالأَكَمَةِ . قالَ : والرُّوطُ بالضَّمِّ : النَّهْرُ وفي العُبَاب : الوادي قالَ : وهو مُعَرَّبُ رودْ بالفارِسِيَّة . ورُوطَةُ بالضَّمِّ : ع بالأَنْدَلُس من أَعْمال سَرَقُسْطَةَ كانَ به مُلوكُ بَني هودٍ وهو حِصْنٌ عَظيمٌ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : رُوَيْطٌ كزُبَيْرٌ : جَدُّ أَبي أَيُّوب سُلَيْمانُ بن محمَّدِ بنِ إِدْريسَ بنِ رُوَيْطٍ الحَلَبِيِّ الرُّوَيْطِيِّ شَيْخ لابنِ جُمَيْعٍ الغَسَّانِيِّ .
ر ه ط .
الرَّهْطُ بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وقالَ اللَّيْثُ : تخْفيفُ الرَّهْطِ أَحْسَنُ من تَثْقيلِه : قَوْمُ الرَّجُلِ وقبيلَتُه يُقَالُ : هُوْ رَهْطُه دِنْيَةٌ قالَهُ الجَوْهَرِيّ . وقِيل : الرَّهْطُ : عَدَدٌ يجْمَع من ثلاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ أو من سبعَةٍ إِلَى عشرَةٍ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وربَّما جاوَزَ ذلِكَ قليلاً وما دونَ السَّبْعَةِ إِلَى الثَّلاثَةِ : النَّفَرُ أَو الرَّهْطُ : مَا دونَ العَشَرَةِ من الرِّجال وما فيهم امرأَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو قَوْلُ أَبي زَيْدٍ ؛ وقالَ غيرُه : إِلَى الأَرْبَعينَ ولا تكونُ فيهم امرأةٌ . ورَوَى الأّزْهَرِيّ عن أَبي العبَّاس : الرَّهْط مَعْنَاهُ : الجَمْعُ ولا واحِدَ له من لَفْظِهِ وكَذلِكَ المَعْشَر والنَّفَرُ والقَوْمُ وهو للرِّجالِ دونَ النِّساءِ . قالَ : والعَشيرَةُ أَيْضاً للرِّجال . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : العِتْرَةُ : الرَّهْطُ وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ " وكانَ في المَدينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ " فجَمَعَ وهو مِثْل ذَوْدٍ كما في الصّحاح وزادَ في اللّسَان : ولذلك إِذا نُسِبَ إِلَيْه نُسِبَ عَلَى لَفْظِه فقيل : رَهْطِيٌّ ج : أَرْهُطٌ كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" وفَاضِحٍ مُفْتَضِحٍ في أَرْهُطِهْ وقالَ رُؤْبَةُ : .
" هو الذَّلِيلُ نَفَراً في أَرْهُطِهْ وأَرَاهِطُ قالَ الجَوْهَرِيّ : كَأَنَّهُ جمعُ أَرْهُطٍ وقالَ ابنُ سِيدَه : والسَّابقُ إِليَّ من أَوَّل وَهْلة أَنَّ أَرَاهِطَ جمْعُ أَرْهُطٍ ؛ لضِيقِه عن أَن يكونَ جَمْع رَهْطٍ قالَ : وهي إِحدى الحُرُوف الَّتِي جاءَ بِناءُ جَمْعِها عَلَى غيرِ مَا يَكُونُ في مثلِهِ ولم تُكَسَّرْ هي عَلَى بِنائِها في الواحِدِ قالَ : وإِنَّما حَمَل سِيبَوَيْه عَلَى ذلِكَ عِلْمُه بعزَّةِ جمعِ الجَمْعِ ؛ لأَنَّ الجُمُوع إنَّما هي للآحادِ وأَمَّا جَمْعُ الجَمْعِ بالفَتْحِ فَرْعٌ داخِلٌ عَلَى فَرْعٍ ولذلك حَمَلَ الفارِسِيُّ قَوْلَه تَعَالى " فرُهُنٌ مَقْبوضَةٌ " فيمن قرأَ به عَلَى بابِ سَحْلٍ وسُحُل وإِنْ قلَّ ولم يَحْمِلُه عَلَى أَنَّهُ جمعُ رِهانٍ الَّذي هو تَكْسيرُ رَهْنٍ لعزّة هذا في كلامهم . ويُجمع الرَّهْطُ أَيْضاً عَلَى أَرْهاط يحْتَمل أَن يكونَ جمْعَ الرَّهْطِ المحرّك مِثْل : سَببٍ وأَسْبابٍ أَو جمع الرَّهْطِ بالفَتْحِ مِثْلُ فَرْدٍ وأَفْرادٍ . ويُجمع أَيْضاً عَلَى أَرَاهِيط وهو في الصّحاح . وقالَ اللَّيْثُ : يُجمع الرَّهْطُ من الرِّجال أَرْهُطاً والعدد أَرْهِطَة ثمَّ أَرَاهِطُ قالَ الشَّاعِر وهو سَعْدُ بن مالكِ بنِ ضُبَيْعة بن قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ : .
يا بُؤْسَ للحَرْبِ الَّتِي ... وَضَعَتْ أَرَاهِطَ فاسْتَراحُوا وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ : .
أَرَاهِطُ من بَني عَمْرِو بنِ جَرْمٍ ... لَهُمْ نَسَبٌ إِذا نُسِبُوا كَرِيمُ والرَّهْطُ : العَدُوُّ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عبَّادٍ . ورَهْطٌ : ع قالَ أَبُو قِلابَةَ الهُذَلِيّ : .
يا دَارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنَازِلُها ... بَيْنَ القَوَائِمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِ