والأَرْقَطُ مِنَ الغَنَمِ : مثلُ الأَبْغَث . ومن المجاز : الأَرْقَطُ : لَقَبُ حُمَيْدِ بنِ مالِكٍ الشَّاعِر أَحَدُ بني كُعَيْبِ بن ربيعَةَ بن مالِكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَميمٍ كما في العُبَاب سُمِّيَ بذلك لآثارٍ كانت بوَجْهِهِ كما قالَهُ ابن الأَعْرَابِيّ ووُجِد في نُسَخِ الصّحاح وحُمَيْد بنُ ثَوْرٍ الأَرْقَط هَكَذا هو في الأَصلِ المَنْقولِ مِنْهُ بخطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَويّ وهو غلطٌ نَبّه عَلَيْهِ أَبُو زَكَرِيّا والصَّاغَانِيّ فإِنَّ حُمَيْدَ بن ثَوْرٍ غيرُ الأَرْقَط وهو من الصَّحابَةِ شاعِرٌ مُجيدٌ والأَرْقَطُ راجِزٌ كتأَخِّرٌ عاصر العَجّاج . ولم يُنَبِّه عَلَيْهِ المُصَنِّف وهو نُهْزَتُه مع أَنَّهُ كثيراً مَا يَعْتَرِضُ عَلَى الجَوْهَرِيّ في أَقَلِّ من ذلِكَ . ومن المَجَازِ : الرَّقْطاءُ : من أَسماءِ الفِتْنَة : لتَلَوُّنِها وفي حَديثِ حُذَيْفَة : " لَتَكونَنَّ فيكم أَيَّتُها الأُمَّةُ أَرْبَعُ فِتَنٍ : الرَّقْطاءُ والمُظْلِمَةُ وفُلانَةُ وفُلانَةُ " يعني فتنةً شَبَّهَها بالحَيَّةِ الرَّقْطاءِ والمُظْلِمَةُ : الَّتِي تَعُمُّ والرَّقْطاءُ : الَّتِي لا تَعُمُّ يعني أنَّها لا تَكونُ بالِغَةً في الشَّرِّ والابْتِلاءِ مَبْلَغ المُظْلِمَةِ . والرَّقْطاءُ : لَقَبُ الهِلالِيَّةِ الَّتِي كانَتْ فيها قِصَّةُ المُغيرَة ابن شُعْبَةَ ؛ لتَلَوُّنٍ كانَ في جِلْدها وفي حَديثِ أَبي بَكْرَةَ وشَهادَته عَلَى المُغيرَة : " لو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ رَقَطاً كانَ عَلَى فَخِذَيْها " أَي فَخِذَي المَرْأَةِ الَّتِي رُمِيَ بها هَكَذا ذَكَروه . وَقَدْ راجَعْتُ في مُبْهَماتِ الصَّحيحَيْنِ فلم أَجِدْ لها اسْماً . والرَّقْطاءُ : المُبَرْقَشَةُ من الدَّجاجِ يُقَالُ : دَجاجَةٌ رَقْطاءُ إِذا كانَ فيها لُمَعٌ بيضٌ وسودٌ . قُلْتُ : وَقَدْ يَتَطَلَّبُها أَهْلُ السِّحْرِ والنِّيرَنْجِيَّاتِ كثيراً في أَعْمالِهِم وهي عَزيزَةُ الوُجودِ . ومن المَجَازِ : الرَّقْطاءُ : الكَثيرةُ الزَّيْتِ والسَّمْنِ من الثَّريدِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . وعبد الله بنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ ويُقَالُ : الدِّيليُّ والدَّيلُ ولَيْثٌ أَخَوانِ دَليلُ النَّبيِّ صَلّى اللهُ تعالى عليه وسَلّم في الهِجْرَةِ . وفي العُبَاب زَمَنَ الهِجْرَةِ . ومن المَجَازِ : يُقَالُ تَرَقَّطَ ثَوْبُه ترَقُّطاً إِذا تَرَشَّشَ عَلَيْهِ نُقَطُ مِدادٍ أو شِبْهِه .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الرَّقْطُ : النَّقْطُ وجَمْعُه أَرْقاطٌ قالَ رُؤْبَةُ : .
" كالحَيَّةِ المُجْتابِ بالأرْقاطِ كما في العُبَاب . ورَقَّطْتُ عَلَى ثَوْبي مِثْلُ نَقَّطْتُ كما في الأَسَاسِ وهو مَجازٌ . والسُّلَيْلَةُ الرَّقْطاءُ : دُوَيْبَّةٌ وهي أَخْبَثُ العَظاءِ إِذا دَبَّتْ عَلَى طَعامٍ سَمَّتْه . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : والزَّمَخْشَرِيُّ : كانَ عُبَيْدُ الله بن زِيادٍ أَرْقَطَ شَديدَ الرُّقْطَةِ فاحِشَها . ورُقَيْطٌ كزُبَيْرٍ : من الأَعْلامِ . وارْقَطَّت الشّاةُ ارْقِطاطاً : صارَتْ رَقْطاءَ كما في العُبَاب .
ر م ط .
رَمَطَهُ يَرْمِطُهُ رَمْطاً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقالَ ابن دُرَيْدٍ : أَي عابَهُ وطَعَنَ عَلَيْهِ وفي اللّسَان : طَعَنَ فيه . وقالَ اللَّيْثُ : الرَّمْطُ : مَجْمَعُ العُرْفُطِ ونَحْوِه من العِضاهِ كالغَيْضَة أو الصَّوابُ : الرَّهْطَةُ بالهاءِ والميمُ تَصْحيفٌ قالَهُ الأّزْهَرِيّ ونَصُّه : سَمِعْتُ العَربَ تَقول للحَرجَةِ المُلْتَفَّةِ من السِّدْرِ : عيصُ سِدْرٍ ورَهْطُ سِدْرٍ قالَ : وأَخْبَرَني الإياديّ عن شَمِرٍ عن ابن الأَعْرَابِيّ قالَ : يُقَالُ : فَرْشٌ من عُرْفُطٍ وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ ورَهْطٌ من عُشَرٍ وجَفْجَفٌ من رِمْثٍ . وهو بالهاءِ لا غَيْر ومن رَواهُ بالميمِ فَقَدْ صَحَّف وفي العُبَاب : وتَبِعَ اللَّيْثَ عَلَى التَّصْحيف ابن عَبّادٍ والعُزَيْزِيُّ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : رَمْطَةُ بالفَتْحِ : قَلْعَةٌ بجَزيرَةِ صِقِلِّيَة كذا في التَّكْمِلَة .
ر و ط