وأَنْشَدَ مثلَ ذلك للحُسَيْنِ بنِ مُطَيْر ولابنِ الرِّقاع ولعُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَة وجَريرٍ ونُصَيْبٍ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ مَا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الصَّوابِ لأَبي أُميَّةَ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ وقال فيه : فانْجَرَدُوا كما ذَكَرَهُ ابنُ بَرِّيّ وأَنْشَدَ لجَريرٍ وبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ والطِّرِمّاح في معنى ذلِكَ والطِّرِمّاح في معنى ذلِكَ ولو أَرَدْنا بيانَ ذلِكَ كلِّه لطالَ بنا المَجالُ فاخْتَرْنا اخْتِصارَ المَقال . وخَليطُ القوْمِ : المُخالِطُ كالنَّديمِ للمُنادِمِ والجَليسُ للمُجالِسِ كما في الصّحاح وقِيل : لا يَكُونُ إلاَّ في الشَّرِكَة والجَمْعُ : خُلُطٌ بضَمَّتَيْنِ قالَ وَعْلَةُ الجَرْمِيُّ : .
سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هل جَنَيْتَ لهم ... حَرْباً تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيرَةِ الخُلُطِ ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى خُلَطاء ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى : " وإِنَّ كَثيراً مِنَ الخُلَطاء ليَبْغِي بعضُهم عَلَى بعْضٍ " . وقالَ ابنُ عَرَفَةَ : الخَلِيطُ : من خَالَطَكَ في مَتْجَرٍ أَو دَيْنٍ أَو مُعامَلَةٍ أَو جِوارٍ . وقال الجَوْهَرِيّ : وإِنَّما كَثُرَ ذِكْرُ الخَلِيط في أَشْعارِهِم لأَنَّهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيَّامَ الكَلإِ فتَجْتَمِعُ مِنْهُم قبائِلَ شَتَّى في مكانٍ واحدٍ فتَقَعُ بَيْنَهم أُلْفَةٌ فإذا تفَرَّقوا ورَجَعوا إِلَى أَوْطانِهم ساءهُم ذلِكَ . والخَلِيطُ من العَلَفِ : طِينٌ مُخْتَلِطٌ بتِبْنٍ أَو : تِبْنٌ مُخْتَلِطٌ بقَتٍّ . ولَبَنٌ خَليطٌ : حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحَازِرٍ . وسَمْنٌ خَليطٌ : فيه شَحْمٌ ولَحْمٌ . والخَلِيطَةُ بهاءٍ : أَن تُحْلَبَ النَّاقَةُ عَلَى لَبَنِ الغَنَمِ أَو تُحْلَبَ الضَّأْنُ عَلَى المِعْزى وعكْسُه أَي المِعْزى عَلَى الضَّأْنِ . والخِلاطُ بالكَسْرِ : اخْتِلاطُ الإِبِلِ والنَّاسِ والمَواشِي أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
" يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاَطِ