خَلَطَهُ أَي الشَّيْءَ بغَيْرِه يَخْلِطُه بالكَسْرِ خَلْطاً وخَلَّطَهُ تَخْليطاً : مَزَجَهُ أَعمّ من أنْ يَكُونَ في المائعاتِ أَو غَيْرِها وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْييزُ بعدَ الخَلْطِ في مثلِ الحَيَواناتِ والحُبوبِ . وقال المَرْزوقِيّ : أَصلُ الخَلْطِ : تَداخُلُ أَجزاءِ الشَّيءِ بَعْضِها في بَعْضٍ وإن تُوسِّع فقيل : خَلِطٌ لمن يَخْتَلِطُ كثيراً بالنّاس فاخْتَلَطَ الشَّيءُ : امْتَزَج . وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً : مازَجَه . والخِلْطُ بالكَسْرِ : السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ أَي السَّهْمُ الَّذي يَنْبُتُ عودُه عَلَى عِوَجٍ فلا يَزال يَتَعَوَّج وإن قُوِّم . وكَذلِكَ القَوْمُ وشاهِدُه قَوْلُ ابن الأَعْرَابِيّ : .
وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرْسَلَتْ ... يَمينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمالُكا أَي إنك لا تَسْتَقيم أَبداً وإنما أَنتَ كالقِدْحِ الَّذي لا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّم وشاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَليِّ : .
وصَفْراءِ البُرايَةِ غَيْرِ خِلْطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكَةِ اللِّياطِ هَكَذا في اللّسَان والَّذي قَرَأْتُه في شِعْرِ المُتَنَخِّل في الدِّيوان : .
" وصَفْراءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ ويُكْسَر اللامُ فيهما . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : الخِلْطُ : الأَحْمَقُ والجَمْعُ : أَخْلاط والاسمُ : الخَلاَطَة بالفَتْحِ كما سَيَأْتِي . وكلُّ مَا خَالَطَ الشَّيءَ فهو خَلِطٌ وفي حديثِ أَبي سَعيدٍ : " كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم " وهو الخِلْطُ من التَّمرِ أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعٍ شَتَّى والجَمْعُ : أَخْلاطٌ . ويُقَالُ : رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ بالكَسْرِ فيهِما : مُخْتَلِطُ النَّسَبِ وفي العُبَاب : موْصُومُ النَّسَبِ وقال الأَصْمَعِيّ : المِلْطُ : الَّذي لا يُعرفُ له نَسَبٌ ولا أَبٌ وأَمَّا خِلْط ففيه قوْلانِ : أَحدُهما أَنَّه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ والثَّاني : أَنَّهُ وَلَدُ الزِّنَا وبالأَخيرِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى يَهْجو جُهُنَّاماً أَحدَ بَني عَبْدانَ : .
أَتَانِي مَا يَقُولُ لِيَ ابنُ بَظْرا ... أَقَيْسٌ يا ابنَ ثَعْلَبَةِ الصَّباحِ .
لِعَبْدانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخولِ النَّواحِي وامرأَةٌ خِلْطَةٌ بالكَسْرِ : مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَجِّبَةٌ وكَذلِكَ رَجُلٌ خِلْطٌ . وأَخْلاطُ الإِنْسانِ : أَمْزِجَتُه الأَربَعَةُ الَّتِي عليها بُنْيَتُه . والخَلِيطُ كأَميرٍ : الشَّريكُ ومنه الحَدِيث : " مَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهُما يَتَراجَعانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ " كما سَيَأْتِي . والخَلِيطُ : المُشارِكُ في حُقوقِ الملْكِ كالشّرْبِ والطَّريقِ ونحوِ ذلك ومِنْهُ الحَديثُ أَي حديثُ الشُّفْعَةِ : " الشَّريكُ أَوْلَى من الخَلِيطِ والخَلِيطُ أَوْلَى من الجَارِ " فالخَلِيطُ تَقَدَّم مَعْنَاهُ وأراد بالشَّريكِ : المُشارِكُ في الشُّيُوعِ . والخَلِيطُ : الزَّوْجُ . والخَلِيطُ : ابنُ العَمِّ . والخَلِيطُ : القوْمُ الَّذينَ أَمْرُهُمْ واحدٌ . قالَ الجَوْهَرِيّ : وهو واحِدٌ وجمْعٌ وأَنْشَدَ : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُواوأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذي وَعَدُوا قالَ ابنُ بَرِّيّ : صوابُه : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ويُرْوَى : فانْفَرَدُوا ثمَّ أَنْشَدَ هذا المعنى لجماعَةٍ من شُعَراءِ العَرَبِ قالَ بَشامَةُ بنُ الغَديرِ : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوالِنِيَّةٍ ثمَّ مَا عادُوا ولا انْتَظَرُوا وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْدَفَعُواوما ربُوا قَدَرَ الأَمْرِ الَّذي صَنَعُوا وقال نَهْشَلَ بنُ حَرِّيٍّ : .
" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُواواهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْدَاجٌ لها زُمَرُ