وقالوا : رَمَاه اللهُ بِدَاءِ الذِّئْبِ دَاءُ الذِّئْبِ : الجُوعُ يَزْعُمُون أَنَّه لاَ دَاءَ له غَيْرُه ويقال : " أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ " لأَنَّهُ دَهْرَهُ جَائعٌ وقيل : المَوْتُ لأَنَّهُ لاَ يَعْتَلُّ إلاَّ عِلَّةَ المَوْتِ ولهذا يقال : " أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ " ومن أَمثالهم في الغَدْرِ " الذِّئْبُ يَأْدُو الغَزَالَ " أَي يَخْتِلُه ومنها " : ذِئْبَةُ مِعْزَى وظَلِيمٌ في الخُبْر " أَي هو في خُبْثِه كذِئْبٍ وَقَعَ في مِعْزَى وفي اخْتِبَارِه كظَلِيمٍ إنْ قِيلَ لَهُ : طِرْ قَالَ : أَنَا جَمَلٌ أَوِ احْمِلْ قَالَ : أَنَا طَائِرٌ يُضْرَبُ للماكِرِ الخَدَّاعِ وفي الأَساس : ومن المجاز : هُوَ ذِئْبٌ في ثَلَّةٍ وأَكَلَهُمُ الضَّبُعُ والذِّئْبُ أَيِ السَّنَةُ وأَصَابَتْهُم سَنَةٌ ضَبُعٌ وذِئْبٌ عَلَى الوَصْفِ انتهى .
وذِئْبُ يُوسُفَ يُضْرَبُ به المَثَلُ لِمَنْ يُرْمَى بِذَنْبِ غَيْرِه . ومِنْ كُنَاهُ أَبُو جَعْدَةَ سُئلَ ابنُ الزُّبَيْرِ عنِ المُتْعَةِ فقالَ : الذِّئْبُ يَكْنَى أَبَا جَعْدَةَ يَعْنِيَ اسْمُهَا حَسَنٌ وأَثَرُهَا قَبِيحٌ وقد جَمَع الصاغانيُّ في أَسمائِه كتاباً مُسْتَقِلاًّ على حروف المُعْجَمِ شَكَرَ اللهُ صنيعَهُ .
وبُنُو الذِّئْبِ بن حَجْرٍ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الأَعشى : .
" مَا نَظَرَتْ ذَاتُ أَشْفَارٍ كَنَظَرَتِهَاحَقًّا كَمَا صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إذْ سَجَعَا وبَطْنٌ آخَرُ باليَمَنِ .
وأَبُو ذُؤَيْبَةَ كذا في النسخ والصوابُ أَبُو ذِئْبَةَ وهو من بَنِي رَبِيعَةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ .
وقَبِيصةُ بنُ ذُؤَيْبِ بنِ حَلْحَلَةَ الأَسَدِيُّ لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ وذُؤَيْبُ ابنُ حَارِثَةَ وذُؤَيْبُ بنُ شُعثُم وذُؤَيْبُ ابنُ كُلَيْبٍ صَحَابِيُّونَ : .
" وأَبُو ذُؤَيْبٍ السَّعْدِيُّ أَبُو النَّبِيِّ A من الرَّضَاعَةِ . ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ سَالِمِ ابنِ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ الفَارِسِيُّ والذِّئْبَةُ : أُمُّهُ وقد أَعادها المصنّف وأَبُو ذُؤَيْبٍ صَاحِبُ الدِّيوَانِ لَقَبُهُ القَطِيلُ واسْمُهُ خُوَيْلَدُ بن خَالِدِ ابنِ المُحَرِّث بنِ زُبَيْدٍ الهُذَلِيّ أَحَدُ بنِي مازنِ بنِ معاويةَ بنِ تَمِيمٍ غَزَا المَغْرِبَ فماتَ هناكَ ودُفِنَ بإِفْرِيقِيَةَ كذا قاله ابنُ البَلاَذُرِيّ وأَبُو ذُؤَيْبٍ الإِيَادِيُّ شُعَرَاءُ .
وَدَارَةُ الذِّئْبِ : ع بِنَجْدٍ لِبَنِي أَبِي بَكْرِ بنِ كِلاَبٍ مِنْ هَوَازِنَ .
وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ : اسْمَانِ .
وذُؤَيْبَةُ قَبيلةٌ من هُذَيْلٍ قال الشاعر : .
عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيهَا ... فَخِلْنَاهُمُ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيَبَا وقد تقدم في ح ب ب .
وسؤولُ الذِّئْبِ منَ بنِي رَبِيعَةَ وهو القَائِلُ يَوْمَ مَسْعُودٍ : .
" نَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ يَومَ المَسْجِدِ .
" والحَيَّ مِنْ بَكْرٍ بكُلِّ مِعْضَدِ والذُّؤَابضةُ بالضَّمِّ : النَّاصِيَةُ أَوْ مَنْبِتُهَا أَيِ النَّاصِيَةِ مِنَ الرَّأْسِ وعن أَبي زيد : ذُؤَابَةُ الرَّأْسِ : هي التي أَحَاطَتْ بالدَّوَّارَةِ مِنَ الشَّعَرِ .
وأَبُو ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ بن ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ الأَسَدِيُّ شاعِرٌ فَارِسٌ ومن قَوْلِه يَرْثِي عُتَيْبَةَ لَمَّا قَتَلَهُ ذُؤَابٌ أَبُو رُبَيِّعَةَ : .
إنْ يَقْتُلُوكَ فَقَدْ هَتَكْتَ بُيُوتَهُمْ ... بِعُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهَابِ .
بِأَحَبِّهِمْ فَقْداً إلَى أَعْدَائِهِمْ ... وأَعَزِّهِمْ فَقْداً عَلَى الأَصْحَاب .
وعِمَادِهِمْ فِيمَا أَلَمَّ بِجُلِّهِمْ ... وثِمَالِ كُلِّ شَرِيكَةٍ مِنْعَابِ والذُّؤَابَةُ : هي الشَّعَرُ المضْفُورُ من شَعَرِ الرَّأْسِ وقال بعضُهُم : الذُّؤَابَةُ : ضَفِيرَةُ الشَّعَرِ المُرْسَلَةُ فإنْ لُوِيَتْ فَعَقِيصَةٌ وقد تُطْلَقُ علَى كُلِّ ما يُرْخَى كما في المصباح