ثَبَطَهُ عن الأَمْرِ : عَوَّقَهُ وبَطَّأَ به عنهُ عن ابن دُرَيْدٍ كثَبَّطَهُ فيهما تَثْبيطاً وهذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ ونصُّه : ثَبَّطَه عن الأمْرِ تَثْبيطاً : شَغَلَه عنه . قُلْتُ : وهو قَوْلُ اللَّيْثُ وقال غيره : ثَبَّطَه عن الشَّيء . وثَبَطَه إِذا رَيَّثَّه وثَبَّتَه وقوله تعالى : " ولكن كَرِهَ الله انْبِعاثَهُم فثَبَّطَهُم " قالَ أَبو إسْحاق : التَّثْبيطُ : رَدُّكَ الإنسانَ عن الشَّيء يَفْعَلُه وقال غيرُه : التَّثْبيطُ : أَنْ تَحولَ بَيْنَ الإنسانِ وبين مَا يُريدُه . وفي الجَمْهَرَةِ : ثَبِطَتْ شَفَتُه : وَرِمَتْ ثَبْطاً بالفَتْحِ والتَّحريك قالَ : وليسَ بثَبَتٍ هَكَذا وقَعَ في نُسَخِ الجَمْهَرةِ وفي بَعْضِها بتَقْديمِ المُوَّحَدَة عَلَى المُثَلَّثَةِ وَقَدْ ذَكَرْناه في مَوْضِعه . وثَبَطَه عَلَى الأَمْرِ ثَبْطاً وكذا ثَبَّطَه تَثْبيطاً : وَقَفَهُ عَلَيْهِ فتَثَبَّطَ أَي توَقَّفَ . والثَّبِطُ ككَتِفٍ : الأحْمق في عَمَلِه والضَّعيفُ . والثَّبِطُ : الثَّقيلُ البَطيءُ مِنَّا والثَّقيلُ النَّزْوِ عَلَى الحِجْرِ من الخَيْلِ يُقَالُ : فَرَسٌ ثَبِطٌ ورَجُلٌ ثَبِطٌ ويُقَالُ : قومٌ ثَبِطونَ وهي بهاءٍ ومِنْهُ الحديثُ : " أَنَّ سَوْدَةَ اسْتَأذَنَتْ النَبيَّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم لَيلَةَ المُزْدَلِفَةِ أن تَدْفَعَ قَبْلَهُ وقَبْلَ حَطْمَةِ النّاسِ وكانت امْرَأَةً ثَبِطَةً فأَذِنَ لها " وَقَدْ ثَبِطَ كفَرِحَ قالَ الصَّاغَانِيُّ : هَكَذا يَقْتَضيه القِياسُ . ج : أَثْباطٌ وثِباطٌ الأَخيرُ بالكَسْرِ . وأَثْبَطَهُ المَرَضُ إِذا لم يَكَدْ يُفارِقُه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هَكَذا . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : رَجُلٌ ثَبِطٌ ككَتِفٍ : لا يَبْرَحُ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ : .
" لَيْسَ بمُنْهَكِّ البُروكِ فِرْشِطِهْ .
" ولا بِمهْراجِ الهَجيرِ ثَبِطِهْ واثْبَأْطَطْتُ عن الأمْرِ : اسْتَأْخَرْتُ تاركاً له : كاثْبَأْجَجْتُ .
ث خ ر ط .
الثِّخْرِطُ بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسان . وقال ابن دُرَيْدٍ : هو بالخاء المُعْجَمَة : نَبْتٌ زَعَموا وليس بثَبَتٍ كذا نقَلَه الصَّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ .
ث ر ب ط .
ثِرْباطٌ بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللّسان وقال ابن حَبيب : ثِرْباطٌ أو ثُرْبُطٌ كعُصْفُرٍ : أَبو حَيٍّ من قُضاعَةَ وهو ثِرْباطُ بن حَبيب بن حَيِّ بن وائلِ بن جُشَمَ بن مالك بن كَعْبِ بن القَيْنِ بن جَسْرٍ هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ والعُهْدَة في هذا الضَّبْطِ عَلَيْهِ والذي يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ أنَّ هذا تصحيفٌ مِنْهُ عَلَى ابن حَبيب وصوابه ؛ بِرْباطٌ بالمُوَحَّدَةِ .
ث ر ط .
ثَرَطَه يَثْرِطُهُ ويَثْرُطُه ثَرْطاً : زَرى عَلَيْهِ وعابَهُ نَقَلَهُ ابن دُرَيْدٍ وقال : لَيْسَ بثَبَتٍ . والثِّرْطِئَةُ بالكَسْرِ : الرَّجُلُ الأَحْمَقُ الضعيفُ وقال أَبو عمرٍو : هو الثَّقيلُ الأَحْمق وقال ابن عبّادٍ : هو القَصيرُ الحادِرُ هنا ذَكَره الجَوْهَرِيّ وقال : الهمزَة زائدةٌ وذَكَرَهُ المُصَنِّفِ في الهَمْزِ عَلَى أَنَّها أَصْليَّة ولم يَقْطَعِ الأّزْهَرِيّ بأَحَدِ القَوْلَيْن حيثُ قالَ : إنْ كانت الهَمْزَةُ أَصْليَّةً فالكَلِمَةُ رُباعِيَّةٌ وإنْ لم تَكُن أَصْليَّةً فهي ثُلاثيّة قالَ : والغِرْقِئُ مثلُه وَقَدْ تقدَّم للمصنَّف كتبه بالحُمْرَة عَلَى أنَّ الجَوْهَرِيّ لم يَذْكُرْه وهو غَريبٌ . والثَّرْطُ : مِثْلُ الثَّلْط لغَةٌ أو لُثْغَةٌ كما في الصّحاح . والثَّرْطُ : الحُمْقُ وَقَدْ ثَرِطَ إِذا حَمُق حُمْقاً جَيِّداً نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والثَّرْطُ : شَريسُ الأَساكِفَةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن ابن شُمَيْلٍ قالَ : ولم يَعْرِفْه أَبو الغَوْث . ويُقَالُ : صارتِ الأرْضُ ثِرْياطَةً بالكَسْرِ أَي : رَدْغَةً عن ابن عبّادٍ وسَيَأْتِي عنه في ذرط أَرضٌ ذِرْياطَةٌ واحدةٌ وثِرْياطَةٌ واحدة أَي طِينَةٌ واحِدَةٌ . فَتَأمَّلْ . ورَجُلٌ ثَرَنْطَى كحَبَرْكَى ومُثْرَنْطٍ أَي ثَقيلُ . والبَعير يُثَريطُ كيُهَريقُ إِذا ثَلَطَ ثَلْطاً مُتَدارِكاً نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عن ابن عبّادٍ