وفي الصّحاح : البَهَطُّ : ضَرْبٌ من الطَّعام أَرُزٌّ وماءٌ وهو مُعَرَّبٌ فارسيَّته بَتا وأَنْشَدَ : تَفَقَّأَتْ . إلخ وصرَّحَ اللَّيْثُ بأنَّه بلا هاءٍ واسْتِعمال العَرَبِ إيّاهُ بالهاءِ كَأَنَّهُ ذَهاباً بذلك إِلَى الطَّائِفَةِ منه كما قالوا لَبَنَةٌ وعَسَلَةٌ وقيل : أَصْلُه نَبَطِيٌّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأبي الهِنْدِيِّ : .
فَأَمَّا البَهَطُّ وحيتانُكُمْ ... فما زِلْتُ منها كَثيرَ السَّقَمْ وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : قالَ أَبو تُرابٍ : سَمِعْتُ الأَشْجَعِيَّ يَقُولُ : بَهَطَني هذا الأَمْرُ وبَهَضَني بمعنًى واحِدٍ قالَ الأّزْهَرِيّ : ولم أَسمعْها بالطّاءِ لغَيْره .
ت ي ط .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه من فصل التاء مع الطّاءِ : تيط كميلٍ : قريةٌ بساحِلِ بلادِ أَزْمورَ بالمَغْرِب به رِباطٌ حَسَنٌ وتُعْرَف أَيْضاً بعَيْنِ القطْرِ .
فصل الثاء المثلثَة مع الطّاءِ .
ث أَ ط .
الثَّأْطَة : الحَمْأَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقيل : الثَّأْطَةُ : الطِّينُ حَمْأَةً كانت أو غيرَ ذلك وجَمعَ بَيْنَهما أُمَيَّةُ ابن أَبي الصَّلْتِ في قوله - يَذْكُرُ حَمامَةَ نوحٍ صَلّى اللهُ عليه وعلى نَبيَّنا وسَلَّم - : .
فجاءَتْ بعْدَ مَا ركَضَتْ بقِطْفٍ ... عَلَيْهِ الثَّأْطُ والطِّينُ الكُبابُ وقال أَيْضاً : .
بَلَغَ المَشارِقَ والمَغارِبَ يَبْتَغي ... أَسْبابَ أَمْرٍ من حَكيمٍ مُرْشِدِ .
فأَتى مَغيبَ الشَّمْسِ عندَ مَآبِها ... في عَيْنِ ذي خُلُبٍ وثَأطٍ حَرْمَدِ وأَوْرَدَ الأّزْهَرِيّ هذا البَيْتَ مُسْتَشْهِداً به عَلَى الثَّأْطَة : الحَمْأَة فقال : أَنْشَدَ شَمِرٌ لتُبَّع وكَذلِكَ أَوْرَدَه ابنُ بَرِّيّ وقال : إنَّه لِتُبَّعٍ يَصِفُ ذا القَرْنَيْنِ قالَ : والخُلُب : الطِّينُ بكلامِهم . قالَ الأّزْهَرِيّ : وهذا في شِعْرِ تُبَّعٍ المَرْوِيِّ عن ابن عبّادٍ . قُلْتُ : وَقَدْ سَبَق ذِكْره في خ ل ب . والثَّأْطَة : دُوَيْبَّةٌ لَسّاعَةٌ لم يَحْكِها غيرُ صاحِبِ العَيْنِ . وج الكُلِّ : ثَأْطٌ بحَذْفِ الهاء . وفي المَثَلِ : ثَأْطَةٌ مُدَّتْ بماءٍ يُضْرَبُ للأحْمَقِ يَزْدادُ مَنْصِباً . وفي الصّحاح : يُضْرَبُ للرَّجُل يَشْتَدُّ موقُه وحُمْقُه ؛ لأنَّ الثَّأْطَةَ إِذا أَصابها الماءُ ازْدادَتْ فَساداً ورُطوبةً . وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : يُضْرَبُ لِفاسِدٍ يُقْرَنُ بمِثْلِه . والثَّأْطاءُ : الحَمْقاءُ مُشتَقٌّ من الثَّأْطَة . والثَّأْطاءُ : نَعْتُ لِلأَمةِ يُقَالُ : مَا هو بابن ثَأْطاءَ أَي بابنِ أَمَةٍ . وقالَ ابن عبادٍ : الثُّؤاط كغُرابٍ : الزُّكامُ وَقَدْ ثُئِطَ كعُنِيَ أَي زُكِمَ . وثَئِطَ اللَّحْمُ كفَرِحَ : أَنْتَنَ وكَذلِكَ ثَعِطَ نَقَلَهُ ابن عبّادٍ . وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : هو مُسْتَعارٌ من فَسادِ الثَّأْطَةِ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الثَّأْطاءُ مُحَرَّكَةً : لغَةٌ في الثَّأْطاءِ بالتَّسْكين . ويُقَالُ للأحْمَق أَيْضاً : يا ابن ثَأْطانَ وثَأَطانَ بالتَّسْكين والتَّحْريك وكَذلِكَ لابْنِ الأَمَةِ .
ث ب ط