الحُبْرَةُ : السِّلْعةُ تَخْرُجُ في الشَّجَرَةِ أو العُقْدَةُ فتُقْطَعُ وتُخْرَط منها الآنِيَةُ فتكون مُوشّاةً حَسَنَةً . والبُلُطُ بضَمَّتَيْن : المُجّانُ والمُتَخَرِّمون من الصُّوفيَّةِ عن ابن الأَعْرَابِيّ . قالَ : والبُلُطُ أَيْضاً : الفَّارُّونَ من العَسْكَرِ . ويُقَالُ : بالَطَني إِذا تَرَكني أو فَرَّ منِّي فذَهب في الأرْضِ . نَقَلَهُ أَبو حنيفَةَ . وبالَطَ السابِحَ : اجْتَهَدَ في سِباحتِه . وأَصْل المُبالَطَة : المَجاهدة . وبالَطَ القَوْمُ : تَجالَدوا بالسُّيوف عَلَى أرْجُلِهم كتَبالَطوا ولا يُقال : تَبالَطوا إِذا كانوا ركْباناً . وبالَطَ القَوْمُ بَني فُلانٍ : نازَلوهم بالأرْضِ وهذا خِلافُ بالَطَني فُلانٌ الَّذي تقدّم ذِكْرُه فإِنَّ الأوّلَ مَعْنَاهُ ذَهَبَ في الأرضِ وهذا لَزِمَ الأرض . قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : ولا تَكُونُ المَبالَطَةُ إلاَّ عَلَى الأرْضِ . ويُقَالُ : إِذا هَفا صَبيُّكَ فبَلِّطْ له يُقَالُ : بَلَّطَ أُذُنَهُ تَبْليطاً إِذا ضَرَبَها بطَرَفِ سَبَّابَتِهِ ضَرْباً يوجِعُه ولا يَكُونُ إلاَّ في فَرْعِ الأُذُنَيْنِ وقال اللَّيْثُ : التَّبْليطُ : عِراقِيَّةٌ وفسَّره كما ذَكَرنا . ويُقَالُ أَيْضاً : بَلَّطَ له كما نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . وبَلَّطَ فُلانٌ تَبْليطاً إِذا أَعْيا في المَشْيِ وكَذلِكَ بَلَّحَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . والبَلُّوطُ كتَنُّورٍ : شَجَرٌ كانوا يَغْتَذونَ بثَمَرِهِ قديماً بارِدٌ يابِسٌ في الثَّانية وقيل : في الأُولى وقيل : إنَّ يُبْسَه في الثالثَة وقيل إنَّهُ حارٌّ في الأُولى ثَقيلٌ غَليظٌ بَطيءُ الهَضْمِ رَديءٌ للمَعِدَة مُصَدِّعٌ مُضِرٌّ بالمَثانَةَ ويُصْلِحه أنْ يُشْوى ويُضافَ إليه السُكَّر ومن منافِعه : أنَّه مُمْسِكٌ للبَوْلِ مُغزرٌ له ويَمْنَعُ النَّزْفَ والنَّفْثَ ويَنْفَعُ من الصّلاباتِ مع شَحْمِ الجَدْيِ ويمْنعُ سعْيَ القُلاعِ والقُروحِ إِذا أُحْرقَ ويَمْنَعُ السجع والسُّمومَ ويمْنَعُ من الاسْتِطْلاقِ وهو كَثيرُ الغِذاءِ إِذا اسْتُمْري . وبَلُّوطُ الأرض : نَباتٌ وَرَقُهُ كالهِنْدَباءِ مُدِرٌّ مُفَتِّحٌ مُضَمِّرٌ للطِّحالِ . وأَمّا بَلُّوطُ المَلِكِ فقيلَ : هو الجَوْزُ وقيلَ هو الشاهْبَلُّوط كما في المِنْهاجِ . ومن المجاز : يُقَالُ : مَشَيْت حتَّى انقَطَع بَلُّوطي أَي حَرَكَتي أو فُؤادي أو ظَهْري كما في الأساس والعُبَاب . وانْبَلَطَ الشَّيْءُ : بَعُدَ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : بالَطَ في أُمورِه : بالَغَ وهو مُبالِطٌ له أَي مُجْتَهِدٌ في صَلاحِ شَأْنِك قالَ الرّاجِزَ : .
" فَهْوَ لَهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ .
" إنْ وَرَدَت ومادِرٌ ولائِطُ .
" لحَوْضِها وماتِحٌ مُبالِطُ والتَّبْليطُ : التَّبْليدُ . ويُقَالُ : إنَّها حَسَنَةُ البَلاطِ إِذا جُرِّدَتْ وهو مُتَجَرَّدُها وهو مَجازٌ . وقول العامَّةِ : بَلِّطِ السَّفينَةَ أَي أَرْسِ بها كَأَنَّهُ يَأمُره بإلْزاقِها بالأرض . ويقولون : رَجُلٌ بَلاطٌ إِذا كانَ مُعْدِماً . وفي البَخيل أو اللَّئيم : ماذا يأْخُذُ الرِّيحُ من البَلاطِ وبَلَطَه إِذا ضَرَبَه بالبَلْطِ . والبُلْطِيُّ بالضَّمِّ : سَمَكٌ يوجَد في النِّيل يُقَالُ إنَّه يَأكلُ من وَرَقِ الجَنَّةِ وهو أَطْيَبُ الأَسْماكِ ويُشَبِّهونَ به المُتَرَعْرِعَ في الشَّبابِ والنَّعْمَةِ . وبُلاطَةُ كثُمامةَ : من أعمالِ نابُلُس . وفَحْصُ البَلُّوطِ : من أَعمال قُرْطُبَة بالأَنْدَلُس وَقَدْ تقدَّم للمصنِّف في ف ح ص ويَنْبَغي إعادَتُه هُنا فإِنَّ المُنْتَسِب إليها إنَّما يَنْتَسِب إِلَى الجُزْءِ الأخيرِ فيقال : فُلانٌ البَلُّوطِيّ ومنهم أَبو الحَكَم مُنْذِرُ بن سَعيد ابن عَبْدِ اللهِ بن عبد الرحمن بن القاسم التَّعِزِّي البَلُّوطِيّ روى كتابَ العَيْنِ للخَليل عن ابن وَلاّد وكان أَخْطَبَ أَهلِ زَمانه وأَعْلَمَهم بالحديث . وَلِيَ القَضاءَ بقُرْطُبة ومات سنة 355 .
ب ل ق ط