أَو للجَوَّالِ منه قالَهُ أَبو الهَيْثَم . وقال اللَّيْثُ : إنَّما سُمِّيَ الظَّليمُ نَغْضاً لأنَّه إِذا عَجِلَ في مِشْيَتِه ارْتَفَعَ وانْخَفَضَ . والنَّغْضُ أَيْضاً : مَنْ يُحرِّكُ رأْسَهُ ويَرْجُفُ في مِشْيَتِهِ وَصْفٌ بالمصدَرِ . والنَّغْضُ : أَنْ يُرِدَ إِبِلَه الحَوْضَ فإذا شرِبَتْ أَخْرَجَ من كلِّ بَعيرَيْنِ بعيراً قَويًّا وأَدخلَ مَكانَهُ بَعيراً ضَعيفاً هذا تصحيفٌ والصَّوَابُ فيه نَغْصٌ بالصَّادِ المُهْمَلَة وَقَدْ ذَكَرَهُ هُناكَ عَلَى الصَّوابِ فليُتَنَبَّه لذلك . والنُّغْضُ بالضَّمِّ ويُفتحُ وهو قليل : غُرْضوفُ الكتِفِ وقيل : أَعلى مُنْقَطَعِ غُضْروفِ الكَتِفِ أَو حيثُ يَجيءُ ويذْهًبُ مِنْهُ . وقيل : النُّغْضَانِ يَنْغُضانِ من أَصلِ الكتِفِ فيتَحرَّكان إِذا مَشَى كالنَّاغِضِ فيهِما . وقال شَمِرٌ : النَّاغِضُ من الإِنْسانِ : أَصْلُ العُنُقِ حيثُ يَنْغُضُ رأْسُه ونُغْضُ الكَتِفِ : هو العَظْمُ الرَّقيقُ عَلَى طَرَفِها . وناغَضَ : ازدَحَمَ مأْخوذٌ من قولِ ابنِ فارسٍ : ناغَضَتِ الإِبِلُ عَلَى الماءِ أَي ازدَحَمَتْ وهذا أَيْضاً تصْحيفٌ من ابنِ فارسٍ ؛ فإِنَّ الصَّوَابَ فيه : تَنَاغَصَتِ الإِبلُ بالصَّاد كما مرَّ عن الكِسَائِيّ . ويُقَالُ : النَّغُوضُ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ العظيمَةُ السَّنام ؛ لأنَّه إِذا عظُمَ اضْطَرَبَ نَقَلَهُ ابنُ فارس .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : النَّغَضَانُ : القَلَقُ والرَّجَفانُ . ونَغَضَ أَمْرَه : وَهَى . ومَحَالٌ نُغَّضٌ . قالَ الرَّاجِزُ : .
" لا ماءَ في المَقراةِ إِنْ لم تَنْهَضِ .
" بمَسَدٍ فَوْقَ المَحَالِ النُّغَّضِ والنَّغْضَةُ : الشَّجَرة قالَهُ ابنُ قتيبَةَ وأَنْشَدَ الطِّرِمّاح يَصِفُ ثَوْراً : .
باتَ إِلَى نَغْضَةٍ يَطُوفُ بها ... في رَأْسِ مَتْنٍ أَبْزَى به جَرَدُهْ وفَسَّرَ غيرُه النَّغْضَةَ في البيتِ بالنَّعامَةِ . وإِبِلٌ نَغَّاضَةٌ برِحالِها . ونَغَضُوا إِلَى العَدُوِّ : نَهَضُوا وهُو مَجَازٌ .
ن ف ض .
نَفَضَ الثَّوبَ يَنْفُضُهُ نَفْضاً وكذا الشَّجر : حرَّكه ليَنْتَفِضَ قالَ ذو الرُّمَّة : .
كأَنَّما نَفَضَ الأَحْمالَ ذاوِيةً ... عَلَى جَوَانِبِهِ الفِرْصادُ والعِنَبُ وقال ابنُ سِيدَه : نَفَضَهُ يَنْفُضُهُ نَفْضاً فانْتَفَضَ . وفي الصّحاح : نَفَضَتِ الإِبِلُ : نَتَجَتْ وهذه عن ابن دُرَيْدٍ زادَ في اللّسَان : كأَنفَضَتْ قالَ الصَّاغَانِيُّ : ويُروى عَلَى هذه اللُّغَةِ قَوْلُ ذي الرُّمَّة يَصِفُ فَحْلاً : .
سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْنِ أَحْيَا بَنَاتِه ... مقَالِيتُهَا فهْيَ اللُّبَابُ الحَبَائسُ .
كِلا كُفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِدْ ... له ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ لامِسُ له أَي للفحْلِ ورواه الجَوْهَرِيّ لها وهو غلطٌ قالَ : ويُروى تُنْفِضانِ أَي من أنْفَضَت . ومُقتَضَى عِبَارَة اللّسَان أَنَّهُ يُروى : تَنْفُضان أَي من نَفَضَت وتُنْفَضَانِ مبنيًّا للمجهولِ من نَفَضت . ومَن روى تُنْفَضَانِ فمعناه تُسْتَبْرآنِ من قولِك : نَفَضْتُ المكانَ إِذا نظرتَ إِلَى جميعِ مَا فيه حتَّى تَعْرِفُه . ومن روَى تَنْفُضانِ فمعناهُ : كلُّ واحدٍ من الكَفْأَتَيْنِ تُلْقِي مَا في بطنِها من أَجِنَّتِها . ثمَّ ظاهرُ كلامِ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساسِ أَنَّهُ من المَجَاز . ومن المَجَازِ أَيْضاً : نَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها إِذا كثُرَ وَلَدُها وهي نَفُوضٌ : كثيرَةُ الولَدِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ومن المَجَازِ : نَفَضَ القومُ إِذا ذَهَبَ زادُهُم وفَنِيَ كأَنْفَضَ . ونَفَضَ الزَّرْعُ سبَلاً : خرجَ آخِرُ سُنْبُلِهِ . ونَفَضَ الكَرْمُ : تَفَتَّحَتْ عَناقيدُه . ومن المَجَازِ : نَفَضَ المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً إِذا نظرَ إِلَى جميعِ مَا فيه حتَّى يعرِفُه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ قولَ زهيرٍ يَصِفُ بَقَرَةً فقدَتْ وَلدَها : .
وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كُلِّ خَميلَةٍ ... وتَخْشَى رُماةَ الغَوْثِ مِنْ كُلِّ مَرْصَدِ