لَوْلاَ ابْنُ حارِثَةَ الأَمِيرُ لَقَدْ ... أَغضَيْتُ من شَتْمِي على رَغْمِ .
إِلاَّ كمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ ... عَمْداً يُسَبِّبُنِي على الظُّلْمِ الكَافُ فيه زائِدَةٌ وتَقْدِيرَه إِلاّ مُعْرِضاً وهو اسمُ رَجُلٍ . وقال النَّضْرُ : ويُقَال : ما جَاءَك من الرَّأْيِ عَرَضاً خَيْرٌ مِمَّا جاءَكَ مُسْتَكْرَهاً أَي ما جاءَك من عَيْرِ رَوِيَّةٍ ولا فِكْرٍ . وفي المَثَل " أَعْرَضَت القِرْفَةُ أَي اتَّسَعَتْ وذلِكَ إِذا قِيلَ للرَّجُل مَنْ تَتَّهِم ؟ فيَقُولُ بَنِي فُلانٍ للْقَبِيلَةِ بأَسْرِها . والعَرِيضُ كأَمِير : اسمُ وَادٍ أَو جَبَل في قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ : .
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ ... وبَيْنَ تِلاَعِ يَثْلَثٍ فالعَرِيضِ .
أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَهُ ... فَوَادِي البَدِيّ فانْتَحَى للْيَرِيضِ وسَأَلْتُه عُرَاضَةَ مَالٍ وعَرْضَ مَالٍ وعَرَضَ مَالٍ فَلَمْ يُعْطِنيه . وفُلانٌ مُعْتَرِضٌ في خُلُقه إِذا سَاءَك كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْره . وأَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبَسِ : صَارَ ذا عَرْضٍ . وعَرَضَهُمْ على النَّار : أَحْرَقَهُم كما في الأَساس . وعُوَيْرِضَاتٌ : مَوْضِعٌ . والعِرْضُ بالكَسْر : عَلَمٌ لوَادٍ من أَوْديَةِ خَيْبَرَ وهو الآنَ لعَنَزَةَ . وعَوَارِضُ الرُّجّاز : مَوْضِعٌ . وقال الفَرّاءُ : عَرَّضَه : أَطْعَمَهُ . والعَرُوضُ : الطّعامُ وقد تَقَدَّم . والعَارِضُ : البَادِي عُرْضُه أَي جانبُه . وأَبو الخَضِرِ حامِدُ بن أَبي العَرِيض التَّغْلبيّ الأَنْدَلُسيّ من عُلَمَاء الأَنْدَلُس كما في العُبَاب . والعَارِضُ : قُنَّةٌ في جَبَلِ المُقَطَّمِ مُشْرِفٌ على القَرَافَة بمِصْر . وكزُبَيْرٍ : سَعْيَةُ بنُ العُرَيْض القُرَظيّ وَالدُ أُسَيْدٍ وأَسَدٍ الصَّحابِيَّيْن ذكرَه السُّهَيْليّ في الرّوض وذَكَره الحافظُ في التَّبْصير فقال : ويُقَالُ فيه بالغَيْن المُعْجَمَة أَيْضاً . وأَبو سَعيدٍ عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّدٍ العَارِضُ عن أَبي الحُسَيْن الخَفّاف ماتَ سنة 448 . وعليُّ بنُ محمّد بن أَبي زَيْدٍ المُسْتَوْفِي العارِضُ عن جَدِّه لأُمّه أَبي عُثْمَان الصَّابُونيّ وعَنْهُ ابن نُقْطَةَ . ومُحمَّدُ بنُ عَبْد الكَريم بن أَحْمَدَ العَميد أَبو مَنْصُورٍ العارضُ سَمِعَ من أَبي عُثْمَانَ الحِيرِيّ ذكرَه ابنُ نُقْطَةَ . وأَبو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بنُ المَنْصُورِ ابن الحَسَن الأَصْبَهَانيّ العَرُوضيّ كَثيرُ الحِفْظِ عن أَبي نُعَيْم الحافظِ وأَبُو المُنْذِر يَعْلَى بن عقيلٍ العَرُوضيّ الغَزِّيّ من أَصْحاب الرِّوَايَة وكان يُؤَدِّبُ أَبَا عِيسَى بنَ الرَّشيد . وأَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ سَعيد المَوْصِليّ العَرُوضيّ ذَكَرَهُ عُبَيْدُ الله ابن جرْوٍ الأَسَديّ في كتَابه المُوَشَّح في عِلْم العَرُوض ونَوَّهَ بشَأْنه .
عرمض .
" العرْمض كجَعْفَر وزِبْرِجٍ " الأُولضى عن اللَّيْث والثّانيَةُ عن الهَجَريّ : " من شَجَرِ العِضَاهِ " لها شَوْكٌ أَمْثَالُ مَنَاقِيرِ الطَّيْرِ وهو أَصْلَبُهَا عِيدَاناً وأَعْتَقُهَا قَوْساً " أَو كجَعْفَرٍ : صِغَارُ السِّدْرِ والأَرِاكِ " . قال أَبو حَنِيفَةَ : هكَذا زَعَمَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ وأَنْشَدَ لكُثَيِّرٍ : .
بالرّاقِصَات عَلَى الكَلاَلِ عَشِيَّةً ... تَغْشَى مَنَابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ