سيَكْفِيكَ ضَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّضٌ ... وماءُ قُدُورٍ في القِصَاعِ مَشِيبُ ويُرْوَى بالصّادِ المُهْمَلَة وهذِه أَصَحُّ كما في العُبَابِ . المِعْرَضُ " كمِنْبَر : ثَوْبٌ تُجْلَى فيه الجَارِيَةُ " وتُعْرَضُ فِيه على المُشْتَرِي . المِعْرَاضُ " كمِحْرَابٍ : سَهْمٌ " يُرْمَى به " بِلا رِيشٍ " ولا نَصْلٍ قالَه الأَصْمَعِيّ وقال غَيْرُه : وهُوَ من عِيدَانٍ " دَقِيقُ الطَّرَفَيْنِ غَلِيظُ الوَسَطِ " كهَيْئَةِ العُودِ الَّذِي يُحلَجُ به القُطْنُ فإِذا رَمَى به الرَّامِي ذَهَبَ مُسْتَوِياً و " يُصِيبُ بعَرْضِه دُونَ حَدِّه " ورُبَّمَا كانَتْ إِصابَتُهُ بوَسَطِهِ الغَلِيظِ فكَسَرَ ما أَصابَه وهَشَمَه فكان كالمَوْقُوذَةِ وإِنْ قَرُبَ الصَّيْدُ منه أَصابَهُ بمَوْضِعِ النَّصْلِ منه فجَرَحَهُ . ومنه حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ : " قُلتُ : فإِنِّي أَرْمِي بالمِعْرَاضِ الصَّيْدَ فأُصِيبُ قَال : إِذا رَمَيْتَ بالمِعْرَاضِ فخَزَقَ فكُلْهُ وإِن أَصابَهُ بعَرْضٍ فلا تَأْكُلْهُ " . المِعْرَاضُ " من الكَلامِ : فَحْوَاهُ " . يُقَال : عَرَفْتُ ذلكَ في مِعْرَاضِ كَلامِه أَي فَحْوَاه . والجَمْع المَعَارِيضُ والمَعَارِضُ وهُوَ كَلامٌ يُشْبِهُ بَعْضُه بَعْضاً في المَعَانِي كالرَّجُل تَسْأَلُهُ : هَلْ رَأَيْتَ فُلاناً ؟ فيَكْرَهُ أَنْ يَكْذِبَ وقد رَآه فيَقُولُ : إِنَّ فُلاناً لَيُرَى ولهذَا المَعْنَى قال عَبْدُ الله بنُ عَبّاس : ما أُحِبُّ بمَعَارِيضِ الكَلامِ حُمْرَ النَّعَم . وفي الصَّحاح : المَعَارِيض في الكَلام هي التَّوْرِيَةُ بالشَّيْءِ عَن الشَّيْءِ وفي المَثَل قلتُ : وهو حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ عن عُمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ مَرْفُوعٌ " إِن في المَعَاريض لَمَنْدُوحَةً عن الكَذِب " أَي سَعَةً جَمْعُ مِعْرَاضٍ من التَّعْريض . " واعْتَرَضَ " على الدَّابَّةِ إِذا " صَارَ وَقْتَ العَرْضِ رَاكباً " عَلَيْهَا كما في الصّحاح . ويُقَالُ : اعْتَرَضَ القَائدُ الجُنْدَ كعَرَضَهُمْ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ أَيْضاً . قيلَ : اعْتَرَضَ الشَّيْءُ : " صارَ " عَارِضاً " كالخَشَبَةِ المُعْتَرَضَةِ في النَّهْر " كما في الصّحاح . وكَذَا الطَّرِيقُ ونَحْوُهَا تَمْنَعُ السّالِكينَ حَديثُ عَبْد الرَّحْمن ابن يَزيدَ : " خَرَجْنَا عُمّاراً فلُدِغَ صَاحبٌ لَنَا فاعْتَرَضْنَا الطَّرِيقَ " . اعْتَرَضَ " عن امْرَأَتِهِ " ظَاهِرُ سِيَاقِه أَنَّه مَبْنيٌّ للمَعْلُوم والصَّوابُ : اعْتُرِضَ عَنْهَا بالضَّمِّ أَي " أَصابَه عَارِضٌ من الجِنِّ أَو من مَرَضٍ يَمْنَعُه عن إِتْيَانِها " . ومنه حَديثُ الزُّبَيْر بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن الزُّبَيْر وزَوْجَتهِ " فَاعْتُرِضَ عَنْهَا فلَمْ يَسْتَطِع أَنْ يَمَسَّها " . اعْتَرَضَ " الشَّيْءُ دُونَ الشَّيْءِ : حَالَ " دُونَهُ كما في الصّحاح . اعْتَرَضَ " الفَرَسُ في رَسَنه : لم يَسْتَقِمْ لقَائِده " . نقله الجَوْهَرِيّ قال جَرِيرٌ : .
وكَمْ دافَعْتُ منْ خَطِلٍ ظَلُومٍ ... وأَشْوَسَ في الخُصُومَةِ ذي اعْترَاضِ اعْتَرَضَ " زَيْدٌ البَعِيرَ : رَكِبَهُ وهو صَعْبٌ " كما في الصّحاح . زادَ المُصَنِّف : " بَعْدُ " قال الطِّرِمّاح : .
وأَرَانِي المَلِيكُ قَصْدِي وقد كُنْ ... تُ أَخَا عُنْجُهِيَّةٍ واعْترَاضِ ومعنَى قَوْلِ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ الذي تَقَدَّم : .
" مُعْتَرِضَاتٍ غَيْر عُرْضِيَّاتِ أَن اعْتِرَاضَهُنَّ لَيْس خِلْقَةً وإِنَّمَا هو للنَّشَاط والبَغْيِ . اعْتَرَضَ " لَهُ بسَهْمٍ : أَقْبَل به قِبَلَهُ فرَمَاهُ فقَتَلَه " نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . ومنه حَدِيثُ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ رَضيَ اللهُ عَنْه : " يَأْتي عَلَى النَّاس زَمانٌ لَو اعْتَرَضْتُ بكِنَانَتِي أَهْلَ المَسْجِد ما أَصَبْتُ مُؤْمناً " . اعْتَرَضَ " الشَّهْرَ : ابْتَدَأَه منْ غَيْر أَوَّلِهِ " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . اعْتَرَضَ فُلاَنٌ " فُلاناً " أَي " وَقَعَ فيه " نَقَلَه الجَوْهَريُّ أَي يَشْتُمُهُ وبُؤْذِيه وهو قَوْل اللَّيْثِ . ويُقَال : عَرَضَ عِرْضَهُ يَعْرِضُه واعْتَرَضَهُ إِذا وَقَعَ فيه وانْتَقَصَهُ وشَتَمَهُ أَو قَابَلَه أَو سَاوَاه في الحَسَب وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ :