قال : وغِفَارٌ : مِيسَمٌ يكونُ على الخَدِّ . وقوله : قَدْ رِينَ به أَيْ غُلِبَ وبَعِلَ بشَأْنه . " والتَّعْريضُ : خلافُ التَّصْريح " . يقال : عَرَّضْت بفُلان ولفُلانٍ إِذا قُلْتَ قَوْلاً وأَنْتَ تَعْنِيه . كما في الصّحاح . وكان عُمَرُ يَحُدُّ في التَّعْريض بالفَاحشَة حَدَّ رَجُلاً قَال لرَجُلٍ : ما أَبِي بزَانٍ ولا أُمِّي بزَانيَةٍ . وقال رَجُلٌ لرَجُلٍ : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرِ فحدَّهُ . والتَّعْريض في خِطْبَة المَرْأَة في عِدَّتَها : أَن تَتَكَلَّم بكَلامٍ يُشْبِه خِطْبَتَهَا ولا تُصَرِّح به وهو أَن تَقُولَ لها : إِنَّك لَجَمِيلَةٌ أَو إِنّ فِيكِ لَبَقيَّةً أَو إِن النّساءَ لَمِنْ حاجَتِي . والتَّعْرِيض قد يَكُونُ بضَرْب الأَمْثَالِ وذِكْر الأَلْغازِ في جُمْلَةِ المَقَالِ . والتَّعْريضُ : " جَعْلُ الشَّيْءِ عَرِيضاً " وكَذلكَ الإِعْرَاضُ كما تَقَدَّم . التَّعْرِيضُ : " بَيْعُ المَتَاعِ بالعَرْض " أَي بالمَتَاع مثْله . التَّعْرِيضُ : " إِطْعَامُ العُرَاضَةِ " . يُقَال : عَرِّضُونَا أَي أَطْعِمُونَا مِن عُرَاضَتِكم . وفي الصّحاح : قال الشَّاعرُ في " العُبَاب " هو رَجُلٌ من عَطَفَانَ يَصِفُ عِيراً . قُلتُ : هو الجُلَيْحُ بن شُمَيْذ رَفيقُ الشَّمّاخ ويُقَال : هو الأَجْلَحُ بن قَاسِط . وقال ابنُ بَرّيّ : وَجَدْتُ هذا البَيْتَ في آخِرِ ديوَان الشَّمَّاخ : .
" يَقْدُمُهَا كُلُّ عَلاَةٍ عِلْيَانْ .
" حَمْراءَ من مُعَرِّضَاتِ الغِرْبانْ وفي الصّحاح والجَمْهَرَة : هذه نَاقَةٌ عَلَيْهَا تَمْرٌ فهي تَقَدَّمُ الإِبلَ فلا يَلْحَقُهَا الحادِي فالغِرْبَان تَقَعُ عَليْهَا فتَأْكلُ التَّمْرَ فكَأَّنَّهَا قد عَرَّضَتْهُمَّ وفي اللِّسَان فكَأَنّهَا أَهْدَتْه له وعَرَّضَتْه . وقال هِمْيانُ بنُ قُحَافَة : .
" وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً مَاهِجَا وقال أَبو زَيْد : التَّعْرِيض : ما كَان منْ مِيرَة أَو زَاد بَعْدَ أَنْ يَكُونَ على ظَهْر بَعِيرٍ . يقال : عَرِّضُونَا أَي أَطْعِمُونا منْ ميرَتِكم . التَّعْرِيضُ أَيضاً : " المُداوَمَةُ على أَكْلِ العِرْضَانِ " بالكَسْرِ جَمْعُ عَرِيضٍ وهو الإِمَّرُ كما سَيأْتِي . التَّعْرِيضُ : " أَن يَصِيرَ " الرَّجُلُ " ذا عَارِضَة " وقُوَّةٍ " وكَلاَمٍ " عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ . وفي التَّكْمِلَة : وقُوَّةِ كَلامٍ . التَّعْرِيضُ : " أَنْ يُثَبِّجَ الكَاتِبُ ولا يُبَيِّن " الحُرُوفَ ولا يَقُوِّم الخَطَّ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ للشَّمَّاخ : .
أَتَعْرِفُ رَسْماً دَارِساً قد تَغَيَّرَا ... بِذَرْوَةَ أَقْوَى بَعْد لَيْلَى وأَقْفَرَا .
كما خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينه ... بِتَيْماءَ حَبْرٌ ثُمَّ عَرَّضَ أَسْطُرَا ويُرْوي : ثُمَّ رَجَّعَ . التَّعْرِيضُ : " أَنْ يَجْعَلَ الشَّيْءَ عَرَضاً لِلشَّيْءِ " ومِنْه الحَدِيثُ : " ما عَظُمَتْ نِعْمةُ اللهِ على عَبْدٍ إِلاَّ عَظُمَتْ مَؤونَةُ النَّاسِ عَلَيْه فمَنْ لمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المؤُونَةَ فقد عَرَّضَ تِلْك النِّعْمَةَ لِلزَّوَال " . " والمُعَرِّضُ كمُحَدِّثٍ : خاتِنُ الصَّبِيِّ " عن أَبِي عمْرٍو . " ومُعَرِّضُ بْنُ عِلاَطٍ " السُّلَمِيُّ أَخُو الحجَّاج قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ وقِيل هو ابْنُ الحَجَّاج بْنِ عِلاَطٍ . مُعَرِّض " بن مُعَيْقِيبٍ " وفي بَعْضِ نُسَخِ المُعْجَمِ مُعَيْقِيل باللاَّم : " صَحَابِيّان " الأَخِيرُ روَى له ابنُ قَانِع من طَرِيق الكديميّ " أَو الصَّوَابُ مُعَيْقِيبُ بنُ مُعَرِّض " . قُلْتُ : وهو رجُل آخَرُ من الصَّحابة ويُعْرَف باليَمَاميّ وقد تَفَرَّد بذِكْره شاصونَة بنُ عُبَيْد وهو يَعْلُو عِنْد الجَوْهَرِيّ . المُعَرَّضُ " كمُعظَّمٍ : نَعمٌ وَسْمُهُ العِرَاضُ " . قال الراجِز : .
" سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ .
" وحَيْث يَرْعَى وَرَعٌ وأَرْفِضُ تَقُولُ منه : عَرَّضْتُ الإِبِلَ تَعْرِيضاً إِذا وَسَمْتَها في عَرْضِ الفَخِذِ لا طُولِه . المُعرَّضُ " من اللَّحْمِ : ما لم يُبَالَغْ في إِنْضَاجِهِ " عن ابنِ السِّكّيت . وقال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ السَّعْدِيُّ لصُرَدَ : رَجُلٍ من بَنِي حَرَام ابْنِ مالِكِ بنِ سَعْدٍ :