أَلَمْ تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه ... زَنَابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ وقد تقَدَّم إِنشادُ هذا البَيْت للمُصَنّف في " ل م س " وذُكِرَ هُنَا استِطْرَاداً . والعِرضُ : وَادٍ باليَمَامة . العِرْضُ : " الحَمْضُ والأَرَاكُ " جَمْعُهُ أَعْرَاضٌ . وفي الصّحاح : الأَعْرَاضُ . الأَثْلُ والأَرَاكُ والحَمْضُ انْتَهَى . وقِيلَ : العِرْضُ : الجَمَاعَةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يَكون في غَيْرهنّ . قال الشَّاعِرُ : .
والمانِع الأَرْضَ ذات العَرْضِ خَشْيَهُ ... حتى تَمْنَّعَ منْ مَرْعىً مَجَانِيهَا قِيلَ : العِرْضُ : " جَانِبُ الوَادِي والبَلَدِ . و " وقيل : " نَاحِيَتُهما وجَوُّهُمَا من الأَرْضِ وكَذَا عِرْضُ كلِّ شَيْءٍ ناحِيَتُه والجَمْعُ الأَعْرَاضُ . العِرْضُ : " العَظِيمُ من السَّحَابِ " يَعْتَرِض في أُفُقِ السَّمَاءِ . العِرْضُ : " الكَثيرُ من الجَرَادِ " وقد تَقَدَّمَ أَنَّهُمَا شُبِّهَا بالجِبَالِ لضَخَامَةِ السَّحَابِ وتَرَاكُمِ الجَرَاد . العِرْضُ : " مَنْ يَعْتَرِضُ النَّاسَ بالبَاطِل وهي بِهَاءٍ " . ويُقال رَجُلٌ عِرْضٌ وامْرَأَةٌ عِرْضَةٌ . " وأَعْرَاضُ الحِجَازِ : رَسَاتِيقُه " وهي قُرىً بَيْنَ الحِجَازِ واليَمَنِ . قال عامرُ بنُ سَدُوسٍ الخُنَاعِيّ : .
لَنَا الغَوْرُ والأَعْرَاضُ في كُلِّ صَيْفَةٍ ... فَذلِكَ عَصْرٌ قد خَلاَها وذَا عَصْرُ وقيل : أَعْرَاضُ المَدِينَة : قُرَاها الَّتِي في أَوْدِيَتِهَا . وقِيلَ : هي بُطُونُ سَوَادهَا حَيْثُ الزَّرْعُ والنَّخِيلُ قاله شَمِرٌ . " الوَاحِدُ عِرْضٌ " بالكَسْر . يُقَالُ : أَخْصَبَ ذلِكَ العِرْضُ . عُرْض " بالضَّمّ : د بالشَّامِ " بَيْنَ تَدْمُرَ والرَّقَّةِ قَبْلَ الرُّصافَةِ يُعَدّ مِنْ أَعمالِ حَلَبَ . نُسِبَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ من أَهْل المَعْرِفَةِ . مِنْهُم أَبُو المَكَارِمِ فُضَالَةُ بنُ نَصْرِ الله ابنِ حَوّاسٍ العُرْضِيّ تَرْجَمَه المُنْذِرِيّ في التَّكْمِلَة : وأَبُو المَكَارِمِ حَمَّادُ بنُ حامِدِ بْنِ أَحْمَدَ العُرْضِيّ التَّاجِر حَدَّثَ . تَرْجَمَه ابنُ العَدِيم في " تاريخ حَلَبَ " . ومن مُتَأَخِّرِيهم : الإِمَامُ المُحَدِّثَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَهَّاب بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مَحْمُودِ بْنِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ العُرْضِيُّ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَ عنه وَلَدُهُ أَبُو الوَفَاءِ الَّذِي تَرْجَمَه الخَفَاجِيُّ في " الرَّيْحَانَةِ " . واجْتَمَعَ به في حَلَبَ . ومِنْهُم العَلاَّمَةُ السَّيِّد مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ العُرْضِيُّ . أَخَذَ عن أَبِي الوَفَاءِ هذا وتُوُفِّيَ أَبُو الوَفَاءِ بحَلَبَ سنة 1070 . العُرْضُ : " سَفْحُ الجَبَلِ " وناحِيَتُه . العُرْضُ : " الجَانِبُ " جَمْعُه عِرَاضٌ . قال أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيّ : .
أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُه ... كأَنَّه في عِرَاضِ الشَّامِ مِصْبَاحُ العُرْضُ : " النَّاحِيَةُ " من أَيّ وَجْهٍ جئْتَ . يُقَالُ : نَظَرَ إِلَيَّ بعُرْضِ وَجْهِهِ ؛ كما يُقَال بصُفْح وَجْهِه كما في الصّحاح . وجَمْعُه أَعْرَاضٌ وبه فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكَرِبَ : فَوَارِس أَعْرَاضِنا أَي يَحْمُون نَوَاحِيَنَا عن تَخَطُّفِ العَدُوِّ . العُرْضُ " من النَّهْرِ والبَحْرِ : وَسَطُه " . قال لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه : .
فتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَا ... مَسْجُورَةً مُتَجَاوِراً قُلاَّمُهَا