بغَيْرِ ظنٍّ منك وأَنشد لأَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ : ِ ظنٍّ منك وأَنشد لأَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ : .
وإِذا نَظَرْتَ إِلَى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ ... بَرَقَتْ كبَرْقِ العارِضِ المُتَهَلِّلِ وقال الأَعْشَى : .
يا مَنْ رَأَى عارِضاً قد بِتُّ أَرْمُقُهُ ... كأَنَّمَا البَرْقُ في حافَاتِهِ شُعَلُ وقَوْلُه جَلَّ وَعزَّ : " فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتهِمْ قَالُوا هذَا عارِضٌ مُمْطِرُنَا " أَي قالُوا : هذَا الَّذِي وَعِدْنا به سَحَابٌ فِيهِ الغَيْثُ . العارِضُ : " الجَبَلُ " الشامِخُ : ويُقَالُ : سَلَكْتُ طَرِيقَ كَذَا فَعَرَضَ لِي في الطَّرِيقِ عارِضٌ أَي جَبَلٌ شامِخٌ فقَطَعَ عَلَيَّ مَذْهَبِي على صَوْبِي . " ومِنْهُ " في الصّحاح : ويُقَال لِلْجَبَلِ : عارِضٌ . قال أَبُو عُبَيْدٍ : وبِهِ سُمِّيَ " عَارِضُ اليَمَامَةِ " وهو مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ وقَدْ جَاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث . العَارِضُ : " مَا عَرَضَ من الأَعْطِيَةِ " قال أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ : .
" يا لَيْلَُ أَسْقَاكِ البُرَيْقُ الوَامِضُ .
" هَلْ لَكِ والعَارِضُ مِنْكِ عائِضُ .
" في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القَابِضُ ويُرْوَى : في مائَةٍ بَدَلَ : في هَجْمَةٍ ويَغْدِرُ بَدَل : يُسْئرُ . قال الجَوْهَرِيّ : قال الأَصْمَعِيّ : يُخَاطِب امْرَأَةً رَغِبَ في نِكَاحِهَا يَقُولُ : هَلْ لَكِ في مائَةٍ من الإِبلِ أَجْعَلُهَا لَكِ مَهْراً يَتْرُكُ منها السائقُ بَعْضَهَا لا يَقْدِرُ أَن يَجْمَعَها لِكَثْرَتِهَا وما عَرَضَ مِنْك من العَطَاءِ عَوَّضْتُكِ به . قلتُ : وكان الواجبُ عَلَى الجَوْهَرِيّ أَنْ يُوضِّحَهُ أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ لأَنَّ فِيه تَقْدِيماً وتَأْخِيراً . والمَعْنَى : هَلْ لَكِ فِي مائَةٍ من الإِبِلِ يُسْئِر منها القَابِضُ أَي قابِضُها الَّذِي يَسُوقُهَا لِكَثْرَتِهَا . ثُمّ قالَ : والعَارِضُ منه عَائِضٌ أَيْ المُعْطِي بَدَلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائضٌ أَي آخِذٌ عِوَاضاً منك بالتَّزْوِيج يَكُون كِفَاءً لِمَا عَرَضَ مِنْكِ . يُقَال : عِضْتُ أَعَاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً . وعُضْتُ أَعُوضُ إِذَا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ . وقولُهُ : عائضٌ من عِضْتُ بالكَسْرِ لا مِنْ عُضْتُ . ومَنْ رَوَى يَغْدِر أَرادَ يَتْرُكُ . قال ابن بَرّيّ : والَّذِي في شِعْرِه : والعائِضُ مِنْكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ مِنْ : ِ عِوَضٌ كما تَقُولُ : الهِبَةُ مِنْكَ هِبَةٌ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : العَارِضَانِ " صَفْحَتَا العُنُق " في بَعْضِ اللُّغَات . قال اللِّحْيَانيّ : العارِضانِ : " جَانِبَا الوَجْهِ " وقيلَ : شِقَّا الفَمِ وقيل : جَانِبَا اللِّحْيَةِ . العَارِضُ : " العَارِضَةُ " . يُقَالُ : إِنَّهُ لَذُو عارِضٍ وعارِضَةٍ أَي ذو جَلَدٍ . العَارِضُ : " السِّنُّ الَّتِي في عُرْضِ الفَمِ " بَيْنَ الثَّنَايَا والأَضْراسِ . الكُلّ " عَوَارِضُ " قاله شَمِرٌ وبِه فُسِّر الحَدِيثُ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لِتَنْظُرَ إِلَى امْرَأَةٍ فقال : شَمِّي عَوَارِضَهَا " أَمَرَهَا بِذلِكَ لِتَبُورَ به نَكْهَتَهَا ورِيحَ فَمِهَا أَطِيِّبٌ أَمْ خَبِيثٌ . وقال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ : .
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ ... كأَنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ