" كعَرِضَ بالكَسْرِ فِيِهِمَا " أَي في الغُولِ والنَّاقَةِ والأُوْلَى كعَرِضَتْ أَمّا في الغُولِ فنَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن أَبي زَيْدٍ وأَمّا في النّاقَةِ فالصّاغَانِيّ في العُبَاب وصاحِبُ اللّسَان . وفي الحَدِيث : " أَنَّه بَعَثَ بَدَنَةً مع رَجُلٍ فقال : إِنْ عَرَضَ لَهَا فانْحَرْهَا " أَيْ إِنْ أَصابَهَا مَرَضٌ أَو كَسْرٌ . وقال شَمِرٌ : ويُقَال : عَرَضَتْ . من إِبِلِ فُلانٍ عارِضَةٌ أَي مَرِضَتْ . وقالَ بَعْضُهُم : عَرِضَتْ أَي بالكَسْرِ قال : وأَجْوَدُه عَرَضَتْ أَي بالفَتْحِ . وأَنشَدَ قَوْلَ حُمَامِ بْنِ زَيْدِ مَناةَ السّابِق . عَرَضَ " الفَرَسُ " في عَدْوِه : " مَرَّ عارِضاً " صَدْرَهُ ورَأْسَهُ وقِيلَ : عارِضاً أَي مُعْتَرِضاً " على جَنْبٍ وَاحِدٍ " يَعْرِضُ عَرْضاً وسَيَأْتِي للمُصَنِّف ذِكْرُ مَصْدَرِه قَرِيباً . عَرَضَ " الشَّيْءَ " يَعْرِضُه عَرْضاً : " أَصابَ عُرْضَه " . عَرَضَ " بسِلْعَتِهِ " يَعْرِضُ بها عَرْضَا " عَارَضَ بها " أَي بادلَ بها فَأَعْطَى سِلْعَةً وأَخَذَ أُخْرَى . ويُقَالُ : أَخَذْتُ هذِه السِّلْعَةَ عَرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مُقَابَلَتِهَا سِلْعَةً أُخْرَى . عَرَضَ " القَوْمَ على السَّيْفِ : قَتَلَهُم " كما في الصّحاح والأَسَاس . عَرَضَهُمْ " على السَّوْطِ : ضَرَبَهُم " به نَقَلَه ابْنُ القَطّاع . عَرَضَ " الشَّيْءُ " عَرْضاً : " بَدَا " وظَهَرَ . عَرَضَ " الحَوْضَ والْقِرْبَةَ : مَلأَهُمَا " . عَرَضَتِ " الشَّاةُ : ماتَتْ بمَرَضِ " عَرَضَ لَهَا . عَرَضَ " البَعِيرُ " عَرْضاً : " أَكَلَ من أَعْرَاضِ الشَّجَرِ أَي أَعالِيه " وقال ثَعْلَبٌ : قال النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ : سَمِعْتُ أَعرابيّاً حِجازيّاً وبَاعَ بَعِيراً له فقال : يأْكُلُ عَرْضاً وشَعْباً . الشَّعْبُ : أَنْ يَهْتَضمَ الشَّجَرَ مِنْ أَعْلاه وقد تَقَدَّم . يُقَالُ : " عَرَضَ عَرْضَهُ " بالفَتْح " ويُضَمُّ أَيْ نَحَا نَحْوَهُ وكَذِلكَ اعْتَرَضَ عَرْضَهُ . " والعَارِضُ : النّاقَةُ المَرِيَضَةُ أَو الكَسِيرُ " وهِيَ الَّتِي أَصابَها كَسْرٌ أَو آفَةٌ . وفي الحَدِيثِ : " ولَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ " - وقد تَقَدَّم في " ف ر ش " وفي " و ط أَ " وقد عَرَضَت الناقَةُ - أَيْ إنّا لا نَأْخُذُ ذَاتَ العَيْبِ فنَضُرُّ بالصَّدَقَةِ . العارِضُ : " صَفْحَةُ الخَدِّ " من الإِنْسَان وهما عَارِضَانِ وقَوْلُهُم : فُلانٌ خَفِيفُ العَارِضَيْن يُرَادُ به خِفَّة شَعرِ عارِضَيْهِ كَذَا في الصّحاح وزَادَ في العُبَاب : وخِفَّةُ اللِّحْيَةِ . قال : وأَمّا الحَدِيثُ الَّذِي يُرْوَى : " مِنْ سَعَادَةِ المَرْءِ خِفَّةُ عارِضَيْهِ " فَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا كِنَايةٌ عن كَثْرَةِ الذِّكْرِ أَيْ لا يَزَالُ يُحَرِّكُهُمَا بذِكْرِه تَعَالَى . قُلْتُ : هكَذَا نَقَلَه ابنُ الأَثِير عن الخَطّابِيّ قال : وأَمّا خفَّةُ اللِّحْيَة فما أَرَاهُ مُنَاسباً . " كالعارِضَةِ فِيهِمَا " أَيْ في النّاقَةِ والخَدّ . أَمّا في الخَدِّ فقد نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ في العُبَابِ وصاحِبُ اللِّسَانِ وأَمَّا في النَّاقَةُ فَفِي الصّحاح : العَارضَةُ : الناقَةُ الَّتِي يُصِيبُهَا كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فتَنْحَرُ وكذلِكَ الشَّاةُ . يُقَال : بَنُو فُلانٍ لا يَأْكُلُون إِلاّ العَوَارِضَ أي لا يَنْحَرُون الإبِلَ إِلاّ مِن دَاءٍ يُصِيبُهَا . يَعِيبُهم بِذلك . وتَقُولُ العَرَب للرَّجُل إِذا قَرَّب إِلَيهم لَحْماً : أَعَبِيطٌ أَمْ عَارِضَةٌ ؟ فالعَبِيطُ : الذي يُنْحَرُ من غَيْرِ عِلَّةٍ . وفي اللّسَان : ويُقَال : بَنُو فُلانٍ أَكّالُونَ العَوَارِضَ إِذا لم يَنْحَرُوا إِلاّ ما عَرَضَ له مَرَضٌ أَو كَسْرٌ خَوْفاً أَنْ يَمُوتَ فَلا يَنْتَفِعُون بِهِ . والعَرَبُ تُعَيِّرُ بأَكْلِهِ . العَارِضُ " السَّحَابُ " المَطِلُّ " المَعْتَرِضُ في الأُفُقِ " . وقال أَبُو زَيْدٍ : العَارِضُ السَّحَابَةُ تَرَاهَا في ناحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ وهو أَبْيَضَ والجُلْب إِلى السَّوادِ والجُلْبُ يَكونُ أَضْيَقَ من العَارِضِ وأَبْعَدَ . وقال الأَصْمَعِيّ : الجَبِيُّ : السَّحابُ يَعْتَرِضُ في السَّمَاءِ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أَنْ يُطَبِّق السَّماءَ وهو السَّحابُ العَارِضُ . وقال البَاهِليُّ : السَّحابُ يَجيءُ مُعَارِضاً في السماءِ