تُبَارِي الرِّيَاحَ الحَضْرمِيّاتِ مُزْنُهُ ... بمُنْهَمِرِ الأَوْرَاقِ ذِي قَزَعٍ رَفْضِ " ويُحَرَّكُ " أَيْضاً " وجَمْعُه " حينئذٍ " أَرْفَاضٌ " وإِنَّمَا عَدَلَ عن إِشارَة الجِيمِ لئَلاّ يُظَنّ أَنَّهُ جَمْعٌ لَهُمَا . يُقَال : رَفَضَ " النَّخْلُ " وذلِك إِذا " انْتَشَرَ عِذْقُه وسَقَطَ قِيقَاؤُه " . نقله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحبُ اللّسَان . رَفَضَ " الوَادِي " : انْفَسَحَ و " اتَّسَع كأَرْفَضَ " كما في العُبَابِ " واسْتَرْفَضَ " عن ابن عَبّادٍ . رَفَضَ : " رَمَى " ومنه الرّافِضُ في قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَ الآتي أَي الرّامِي . " وشَيْءٌ رَفِيضٌ " و " مَرْفُوضٌ " : مَتْرُوكٌ مَرْمِيٌّ مَفُرَّقٌ . " والرَّفِيضُ " كأَمِيرِ : " العَرَقُ " كما في العُبَاب أَي لِسَيَلانِهِ . الرَّفِيضُ أَيضاً : المُتَقَصِّد أَي " المُتَكَسِّرُ من الرِّمَاح " . قال امْرُؤُ القَيْس : .
ووَالَى ثَلاثَاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً ... وغَادَرَ أُخْرَى في قَنَاةٍ رَفِيضِ أَي صَرَع ثَلاثَةً على الوِلاءِ وتَرَكَ في الأُخْرَى قَنَاةً مَكْسُورَةً . " والرَّوَافِضُ : كُلُّ جُنْدٍ " ولَيْسَ في الصّحاح لَفْظَةُ " كُلّ " ولا في العُبَابِ . وفي اللِّسَان : جُنُودٌ " تَرَكُو قائِدَهم " وانْصَرَفُوا كما في الصّحاح . وفي العُبَابِ : وذَهَبُوا عَنْهُ . " والرَّافِضَة : فِرْقَة منهم " والنِّسْبَةُ إِليهم رَافِضِيّ . الرَّافِضَةُ أَيضاً : " فِرْقَةٌ مِن الشِّيعة " قال الأَصْمَعِيُّ : سُمُّوا بذلك لأَنَّهم تَرَكُوا زَيْدَ بنَ عَلِيّ كَذا نَصُّ الصّحَاح . وفي اللّسَان والعُبَاب : قال الأَصْمَعِيُّ : كانُوا " بَايَعُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيّ " بن الحُسَيْن بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِب رحِمَهُم الله تَعالَى " ثُمَّ قَالُوا لَهُ : تَبَرَّأْ " وفي بعض الأُصُول ابْرَأْ " مِنَ الشَّيْخَيْنِ " نُقَاتِلْ مَعَكَ " فأَبَى وقَالَ : كانَا وَزيرَيْ جَدِّي " صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم فلا أَبْرَأُ مِنْهُمَا . وفي بَعْضِ النُّسَخ : أَنا مع وَزِيرَيْ جَدِّي . " فَتَرَكُوه ورَفَضُوه وارْفَضُّوا عَنْه " . كما في العُبَاب . وفي اللِّسَان . فسُمّوا رَافِضَةً . " والنِّسْبَةُ رافِضِيٌّ " وقالُوا : الرَّوَافِض ولم يَقُولوا : الرُّفَّاض لأَنَّهُمْ عَنَوُا الجَمَاعَاتِ . " ورُفَاضُ الشَّيْءِ " بالضَّمِّ : " ما تَحَطَّمَ مِنْهُ فتَفَرَّقَ " كما في الصّحاح ونَقَله الصَّاغَانِيّ عن ابنِ دُرَيْدٍ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ للعَجَّاج : .
" يُسْقَى السَّعِيطُ في رُفَاضِ الصَّنْدَل والسَّعيط : دُهْنُ الْبَانِ وقيلَ : دُهْنُ الزَّنْبَقِ .
" ورُفُوضُ النَّاسِ : فِرَقُهُم " كما في الصّحاح . قال الراجزُ : .
" مِنْ أَسَدٍ أَو مِنْ رُفُوضِ النّاس الرُّفُوضُ " من الأَرْضِ : ما لا يُمْلَكُ مِنْهَا " كما في العُبَاب واللّسَان عن ابْنِ دُرَيْدٍ . قال : وقال قَومٌ : بَلْ رُفُوضُ الأَرْضِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لِحَيَّيْنِ فهي مَتْرُوكَةٌ يَتَحَامَوْنَهَا . وفي الصّحاح : رُفُوضُ الأَرْضِ : ما تُرِكَ بَعْدَ أَنْ كان حِمىً . الرُّفُوضُ أَيضاً : " المُتَفَرِّقُ من الكَلإِ " . يُقَال : في أَرْضِ كَذَا رُفُوضٌ من كَلإِ أَي مُتَفَرِّقٌ بعِيَدٌ بَعْضُهُ من بَعْضٍ كما في الصّحاح والعُبَاب والجمْهَرة . قال ابنُ دُرَيْدٍ : " والرَّفَّاضَةُ كجَبَّانَة : الَّذِينَ يَرْعوْنَهَا " أَي رُفُوضَ الأَرْضَ . وهو في الصّحاح أَيضاً ووَقَعَ في العُبَابِ : يَزْرَعُونَهَا . " والرَّفَضُ مِنَ الماءِ " مُحرَّكَةً كما في الصّحاح وهو قولُ أَبي عُبَيْدَةَ كما قاله الصَّاغَانِيّ وعليه اقْتَصر الجَوْهِريّ ونَقَلَه أَيْضاً أَبو عُبيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ وهو قَوْل الفَرّاءِ أَيْضاً . وفي حاشِيَة الصّحاح : وهو الصّحِيحُ المَسْمُوعُ من العَرَب . " ويُسَكَّن " . وهو قَوْلُ ابنِ السِّكّيت كما نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمخشَرِيّ . قُلتُ : وهو قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً وفَسّرَهُ بَقَوْلِه : هو دُونَ الملْءِ بقَلِيلٍ وأَنشد : .
" فَلَمَّا مَضَتْ فوْقَ اليَدَيْنِ وحنَّفَتْإِلى المَلْءِ وامْتَدَّت برَفْضٍ عُيُونُهَا