قال الجَوْهَرِيُّ : ومنه أُخِذَ الرَّبَضُ لِمَا يَكْفِي الإِنْسَانَ مِنَ اللَّبَنِ كما تَقَدَّم . وقوله : " من أَهْلٍ " يَشْمَلُ المرأَةَ وغَيْرَها فقد قَالُوا أَيْضاً : الرَّبَضُ : كُلُّ امرأَةٍ قَيِّمَةِ بَيْتٍ وقد رَبَضَتْه تَرْبِضُه من حدِّ ضَرَبَ : قامَت في أُمُورِه وأَوَتْه ونُقِلَ عن ابْن الأَعْرَابِيّ : تَرْبُضُهَ أَيْضاً أَي من حَدِّ نَصَر ثمّ رَجَع عن ذلِك " ج " الكُلِّ " أَرْباضٌ " كسَبَب وأَسْبَابٍ . الرِّبْضُ " بالكَسْر منَ البَقَر : جَمَاعَتُه حَيْثُ تَرْبِضُ " أَي تَأْوِي وتَسْكُنُ . نُقِلَ ذلكَ " عن صاحِبِ " كِتَاب " المُزْدَوَجِ " من اللُّغَات " فَقَط " . ونَقَلَه صاحِبُ اللّسَان أَيضاً ونَصُّه : الرِّبْضُ : مَرَابِضُ البَقَر وأَصْلُ الرِّبْضِ والرِّبْضَةِ للغَنَم ثمّ استُعْمِلَ في البَقَرِ والنّاس . الرُّبْضُ " بالضَّم : وَسَطُ الشَّيْءِ " نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الكِسَائِيّ . قال الصَّاغَانِيّ : وكذلك قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَنْكَره شَمِرٌ كما في التَّهْذِيب . قال بَعْضُهُم : الرُّبْضُ : " أَساسُ البِنَاءِ " والمَدِينَةِ وضَبَطَهُ ابنُ خالَوَيْه " بضَمَّتَيْن " وقيل : هو والرَّبَضُ بالتَّحْرِيك سَوَاءٌ مِثْلُ سُقْم وسَقَمٍ . قال شَمِرٌ : الرُّبْضُ : " ما مَسَّ الأَرْضَ مِنَ الشَّيْءِ " . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : رُبَضُ الأَرْضِ : ما مَسَّ الأَرْض مِنْه . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الرُّبْضُ : " الزَّوْجَةُ و " كذلك الرُّبُضُ " بضَمَّتَيْن ويُفْتح ويُحَرَّكُ " فَهِيَ أَربعُ لُغَات وليْس في نَصِّ الصَّاغَانِيّ في كِتَابَيْه الرُّبُض بضَمَّتَيْن عن ابن الأَعْرَابِي وإِنَّمَا ذَكَر ثَلاثَ لغَاتٍ فَقَط وهكَذَا في اللِّسَان أَيضاً قال " لأَنَّهَا تُرَبِّضُ زَوْجَهَا " أَي تَقُومُ في أُموره وتُؤْويه . قال : " أَو الأُمُّ أَو الأُخْتُ تُعَزِّبُ ذَا قَرَابَتِهَا " أَي تَقُومُ عَلَيْه . ومِن ذلِك قولهم : ماله رُبْضٌ يَرْبِضُه . وفي الأَسَاسِ : ومن المَجَاز : مَا رَبَضَ امْرَأَةً أَمْثَلُ من أُخْت أَي كَانَتْ رُبْضاً لها ومَسْكَناً كما تَقُول أَبَوْتُه وأَمَمْتُه أَي كُنتُ لَه أَباً وأُمّاً . الرُّبْضُ : " عَيْنُ ماءٍ " الرُّبْضُ : " جَمَاعَةُ الطَّلْحِ والسَّمُرِ " وقِيلَ : جَمَاعَةُ الشَّجَرِ المُلْتَفِّ . " والرُّبْضَةُ بالضَّمِّ : القِطْعَةُ " العَظِيمَةُ " مِنَ الثَّرِيدِ " عن ابن دُرَيْد . الرُّبْضَةُ : " الرَّجُلُ المُتَرَبِّضُ " أَي المُقِيمُ العَاجِزُ " كالرُّبَضَةِ كهَمَزَةٍ " وهو مَجَاز . قال اللَّيْث : الرِّبْضَةُ " بالكَسْر : مَقْتَلُ كُلِّ قَوْمٍ قُتِلُوا في بُقْعَةٍ وَاحِدَةٍ " وضَبَطَه الصّاغَانِيّ في التَّكْمِلَة " بالتَّحْرِيك " فوَهِم وَهُو في العُبَابِ على الصحّة . قال إِبراهيمُ الحَرْبِيّ : قَالَ بَعْضُهم : رأَيْتُ القُرَّاءَ يَوْمَ الجَمَاجِمِ رِبْضَةً . الرِّبْضَةُ : " الجُثَّةُ " . قال ابن دُرَيْد : " ومنه " قَوْلهُم : " ثَرِيدٌ كَأَنَّهُ رِبْضَةُ أَرْنَبٍ أَي جُثَّتُه " . هكَذا في النُّسَخ والصَّوَاب جُثَّتُهَا بدَلِيل قَوْلِه فيما بَعْد : " جَاثِمَةً : بارِكَةً . قال ابنُ سِيدَه : ولم أَسْمَعْ به إِلاَّ في هذَا المَوْضِع . ويُقَال : أَتانَا بتَمْرٍ مِثْلِ رِبْضَةِ الخَرُوفِ أَي قَدْرِ الخَرُوفِ الرَّابِضِ . ومنه أَيضاً : كَرُبْضَةِ العَنْزِ بالضَّمِّ والكَسْر أَي جُثَّتَها إِذا بَرَكَتْ . الرِّبْضَةُ " من النَّاسِ : الجَمَاعَةُ " مِنْهُم وكَذَا من الغَنَمِ . يقال : فيها رِبْضَةٌ من النَّاس والأَصْلُ للغَنَمِ كما في اللِّسَان . قال ابنُ دُرَيْد : " رَبَضَتِ الشَّاةُ " وغَيْرُهَا من الدَّوَابِّ كالبَقَر والفَرَسِ والكَلْبِ " تَرْبِضُ " من حَدّ ضَرَبَ " رَبْضاً ورَبْضَةً " بفَتْحِهِمَا " ورُبُوضاً " بالضَّمّ " ورِبْضَةً حَسَنَةً بالكَسْرِ كبَرَكَت في الإِبِل " وجَثَمَتْ في الطَّيْر . " ومَوَاضِعُهَا مَرَابِضُ " كالمَعَاطِنِ للإِبل . " وأَرْبَضَها غَيْرُهَا " كَذَا في النُّسَخِ . ولو قَال : " هُوَ " بَدَلَ " غَيْرها " كان أَخصَرَ . أَمّا " قولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم للضّحّاكِ " ابن سُفيانَ بْنِ عَوْن العامِرِيّ أَبِي سَعِيدٍ " وقد بَعَثَهُ إِلى قَوْمِه " بَنِي عامرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْن