" أَو الشَّحْمُ والَّلبَنُ " قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ . " أَو الشَّحْمُ والشَّبَابُ " قاله أَبُو زيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ ومنه قَولُهُم : ذَهَبَ أَبْيَضَاهُ . " أَو الخُبْزُ والمَاءُ " قاله الأَصْمَعِيُّ وَحْدَه . " أَو الحِنْطَةُ والمَاءُ " . قاله الفَرّاءُ . قال الكِسَائِيّ : يُقَال : " مَا رَأَيْتُه مُذْ أَبْيَضَانِ " أَي " مُذْ شَهْرانِ أَوْ يَوْمانِ " ن وذلِكَ لبَيَاضِ الأَيَامِ وعلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الزَّمَخْسَرِيّ . في الحَدِيث : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ " المَوْتُ الأَبْيَضُ " والأَحْمَرُ " الأَبْيَضُ : " الفَجْأَةُ " أَيْ ما يَأْتِي فَجْأَةً ولم يَكُنْ قَبْلَهُ مَرَضٌ يُغَيِّر لَوْنَه . والأَحْمَرُ : المَوْتُ بالقَتْلِ لأَجْلِ الدَّمِ . وقِيلَ مَعْنَى البَيَاضِ فيهِ خُلُوُّهِ مِمَّا يُحْدِيُه مَنْ لا يُعَاقِصُ مِنْ تَوْبَةٍ واسْتِغْفَار وقَضَاءِ حُقُوقٍ لازِمَةٍ وغيْرِ ذلِكَ من قَوْلِهِم : بَيَّضْتُ الإِنَاءَ إِذا فَرَّغْتَهُ قاله الصَّاغَانِيّ . " والأُبَايِضُ " ضَبَطَه هُنَا بالضَّمِّ والإِطْلاق هُنَا و " في أَ ب ض " يَدُلّ على أَنَّه بالفَتْح وهو الصَّوابُ فإِنَّ يَاقوتاً قال في مُعْجَمِه كأَنَّه جَمْعُ بَايض . وقد تَقَدَّمَ أَنَّه هَضَبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيَّةَ هَرْشَى . " والبَيْضَاءُ : الدَّاهِيَةُ " نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وكَأَنَّه على سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ كما سَمَّوُا اللَّدِيغَ سَلِيماً . البَيْضَاءُ : " الحِنْطَةُ " وهي السَّمْرَاءُ أَيْضاً . البَيْضَاءُ أَيْضاً : " الرَّطْبُ من السُّلْتِ " قاله الخَطَّابِيّ . وفي حَديثِ سَعْدٍ : " سُئِلَ عن السُّلْت بالبَيْضَاءِ فكَرِهَهُ " أَي لأَنَّهما عِنْدَهُ جِنْسٌ وَاحِدٌ وخَالَفَهُ غيْرُهُ وعَلى قَوْلِ الخَطَّابِيّ كرِهَ بَيْعهُ باليَابِسِ منه لأَنَّهُ مِمّا يَدْخُلُه الرِّبَا فلا يَجُوزُ بَعْضُهُ ببَعْض إِلاّ مُتَمَاثِلَيْنِ ولا سَبِيلَ إِلى مَعْرِفَةِ التَّمَاثُلِ فِيهِمَا وأَحَدُهُمَا رَطْبٌ والآخَرُ يَابِسٌ وهذا كقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم : " أَيَنْقُصُ الرَّطْبُ إِذا يَبِسَ ؟ فقِيلَ لَهُ : نَعَمْ . فنَهَى الحِنْطَةِ والشَّعيرِ لا قِشْرَ له . البَيْضَاءُ : " الخَرَابُ " من الأَرْضِ وهُوَ في حَدِيثِ ظَبْيَانَ وذَكَرَ حِمْيَرَ قال : وكانَتْ لَهُم البَيْضَاءُ والسَّوْدَاءُ " أَرادَ الخَرَابَ والعَامِرَ من الأَرْضِ لأَنَّ المَوَاتَ مِنَ الأَرْضِ يَكُونُ أَبْيَضَ فإِذا غُرِسَ فيه الغِرَاسُ اسْوَدَّ واخْضَرَّ . البَيْضَاءُ : " القِدْرُ " عن أَبِي عَمْرٍو " كأُمّ بَيْضَاءَ " عنه أَيْضاً وأَنْشَدَ : .
وإِذْ ما يُرِيحُ النَّاسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ ... يَنُوسُ عَليْهَا رَحْلُهَا ما يُحَوَّلُ .
فَقُلْتُ لَهَا يا أُمَّ بَيْضَاءَ فِتْيَةٌ ... يَعُودُكِ منهم مُرْمِلُون وعُيَّلُ البَيْضَاءُ : " حِبَالَةُ الصَّائِدِ " عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد : .
وبَيْضَاءَ مِنْ مَالِ الفَتَى إِنْ أَرَاحَهَا ... أَفَادَ وإِلاَّ مالُه مالُ مُقْتِرِ يقول : إِنْ نَشِبَ فِيهَا عَيْرٌ فجَرَّهَا بَقِيَ صَاحِبُهَا مُقْتِراً . البَيْضَاءُ : " فَرَسُ قَعْنَبِ بْنِ عَتَّاب " بنِ الحارِثِ . البَيْضَاءُ : " دَارٌ بالبَصْرَةِ لعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَاد " ابنِ أَبِيه . البَيْضَاءُ : بَيْضَاءُ البَصْرَةِ و " هِيَ المُخَيَّس " هكذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . ويُفْهَم من سِيَاقِ المُصَنّف أَنَّ المُخَيَّس هو دَارُ عُبَيْدِ اللهِ وليْسَ كَذلِكَ . ويَدُلُّ لِذلِكَ قَوْلُ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه فيما رُوِيَ عنه : .
" أَمَا تَرَانِي كَيِّساً مُكيَّسا .
" بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعِ مُخَيَّسَا قالَ جَحْدَرٌ المُحْرِزِيّ اللِّصّ وكان قد حُبِسَ فيها : .
أَقُولٌ للصَّحْبِ في البَيْضَاءِ دُونَكُمُ ... مَحلّةً سَوَّدَتْ بَيْضَاءَ أَقْطَارِي