" وأَرِضَت القَرْحَةُ كفَرِحَ " تأْرَضُ أَرَضاً : " مَجِلَتْ وفَسَدَتْ " بالمِدَّةِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وزاد غيْرُهُ : وتَقَطَّعَتْ وهو المَنْقُولُ عَن الأَصْمَعِيّ " كاستَأْرَضَت " نقله الصَّاغَانِيّ . " وأَرُضَتِ الأَرْضُ ككَرُمَ " أَرَاضَةً كسَحَابَة أَي زَكَتْ " فهي أَرْضٌ أَرِيضَةٌ " وكَذلِك أَرِضَةٌ أَي " زَكيَّةٌ " كَرِيمَةٌ مُخَيِّلَةٌ للنَّبْت والخَيْرِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّبَات . ويُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ بَيِّنَةُ الأَرَاضَةِ إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ المَوْطِئ طَيِّبَةَ المَقْعَدِ كَرِيمَةً جَيِّدَةَ النَّبَاتِ . قال الأَخْطَلُ : .
ولَقَدْ شَرِبْتُ الخَمْرَ في حَانُوتِهَا ... وشَرِبْتُهَا بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو يُقَال : نَزَلْنَا أَرْضاً أَرِيضَةً أَي " مُعْجِبَة للعَيْن " . وقال غَيْرُهُ : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ : " خَلِيقَةٌ لِلْخَيْرِ " وللنَّبَاتِ وإِنّهَا لَذَاتُ إِرَاضٍ . وقال ابنُ شُمَيْل : الأَرِيضَةُ : السَّهْلَةُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هي المُخْصِبَةُ الزَّكِيَّةُ النَّباتِ . " والأُرْضَة بالكَسْرِ والضَّمّ وكِعَنبَةٍ : الكَلأُ الكَثِيرُ " . وقيل : الأُرْضَةُ من النَّبَاتِ : ما يَكْفِي المَالَ سَنَةً . رَوَاه أَبو حَنِيفَةَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . " وأَرَضَت الأَرْضُ " من حَدِّ نَصَرَ : " كَثُرَ فيها " الكَلأُ . " وأَرَضْتُهَا : وجَدْتُهَا كَذلِكَ " أَي كَثِيرَةَ الكَلإِ . قال الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : " هو آرَضُهُم به " أَنْ يَفْعَل ذلِكَ أَي " أَجْدَرُهُمْ " وأَخْلَقُهُم به . شَيْءٌ " عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباعٌ " له " أَو " يُفْرَدُ فيُقَالُ : جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي " سَمِينٌ " هكذا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن بَعْضِهِم . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ : .
عَرِيضٌ أَرِيضٌ بَاتَ يَيْعِرُ حَوْلَهُ ... وبَاتَ يُسَقِّينَا بُطُونَ الثَّعَالِبِ " وأَرِيضٌ " كأَميرِ وعلي اقْتَصَرَ يَاقُوتٌ في المُعْجَم " أَو يَرِيضٌ " باليَاءِ التَّحْتِيَّة " : د أَوْ وَادٍ " أَو مَوْضِعٌ في قَوْل امْرئ القيْس : .
أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَه ... فوَادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لأَرِيضِ ويُرْوَى بالوَجْهَيْن وهُمَا كيَلَمْلَم وأَلَمْلَم والرُّمْحُ اليَزَنِيّ والأَزَنِيّ . " والإِرَاضُ ككِتَابٍ العِرَاضُ " عن أَبي عَمْرٍو قال أَبو النَّجْم : .
" بَحْرُ هِشَامٍ وهُوَ ذُو فِرَاضِ .
" بَيْنَ فُرُوعِ النَّبْعَةِ الغِضَاضِ .
" وَسْطَ بِطَاحِ مَكَّةَ الإِرَاضِ .
" في كُلّ وَادٍ وَاسعِ المُفَاضِ وكأَنَّ الهَمزَةَ بَدَلٌ من العَيْن أَي " الوِسَاعُ " يُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَة أَي عَريضَة . قال الجَوْهَرِيُّ : " الإِرَاضُ : " بِسَاطٌ ضَخْمٌ من صُوفٍ أَو وَبَرٍ " . قُلتُ : ونَقَلَه غيْرُه عن الأَصْمَعيّ وعَلَّلَه غيْرُه بقَوْله : لأَنَّهُ يَلِي الأَرْضَ وأَطْلَقَه بَعْضُهُم في البِسَاط . " وآرَضَهُ اللهُ : أَزْكَمَهُ " فهو مَأْرُوضٌ هكَذَا في الصّحاح وقد سَبَقَ أَيضاً وكَان القِيَاس فهو مُؤْرَض . " والتَّأْرِيضُ : أَنْ تَرْعَى كَلأَ الأَرْضِ " فهو مُؤَرِّض نَقله الأَزْهَريّ وأَنْشَدَ لابْن رالاَن الطّائيّ : .
وهُمُ الحُلُومُ إِذا الرَّبيعُ تَجَنَّبَتْ ... وهُمُ الربيعُ إِذا المُؤَؤِّضُ أَجْدَبَا قُلتُ : ويُرْوَى : .
" وَهُم الجِبَالُ إِذا الحُلُومُ تَجَنَّنَت