" الهَيْصُ " أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ هو " العُنْفُ بالشَّيْءِ " قال : الهَيْصُ : " دَقُّ العُنُقِ " كالهَوْصِ . قال أَبو عَمْرٍو : الهَيْصُ " من الطَّيْر : سَلْحُهُ " أَي ذَرْقُه قَد " هَاصَ يَهِيصُ " إِذا " رَمَى بِهِ " والضَّاد لُغَة " والمَهَايِصُ : مَسَالِحُها " ومَوَاقِعُهَا والضَّادُ لُغَةٌ . " الوَاحِدُ " مَهْيَصٌ " كمَقْعَدٍ " . قال ابنُ بَرّيّ : وأَنشدَ أَبُو عَمْرو للأَخيَلِ الطَّائِيّ : .
" كأَنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيِّ .
" مَهَايِصُ الطَّيْرِ عليَ الصُّفِيِّ قال شيخُنا : الطَّير استُعْمِل مصْدَراً ووَاحِداً وجَمْعاً فلِذلِكَ اعْتَبَرَ أَوَّلاً إِفرادَهُ فأَعَاد عليه الضَّمِيرَ مُذَكَّراً فقال : سَلْحُهُ ثمّ اعْتَبَرَ أَنَّه جَمْعٌ فَأَعَادَ عليه الضمِيرَ مُؤَنَّثاً في مَسَالِحِهَا وهو ظَاهِرٌ وإِنْ تَوَقَّف فيه بَعْضُ المُحَشِّين فلا يُلْتَفَتُ إِليهم .
فصل الياءِ مع الصاد .
يصص .
" يَصَّصَ الجِرْوُ " لُغَةٌ في " جَصَّصَ " ن وبَصَّصَ أَي فَقَحَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن أَبي زيْدٍ قال : لأَنَّ بعضَ العَرَبِ يَجْعَلُ الجِيمَ يَاءً فيَقُولُ للشَّجَرَة : شيَرَة وللجَثْجاتِ جَثْياث . قُلْتُ : ونَقَلَهُ الفَرَّاءُ أَيْضاً مِثْلَ أَبِي زَيْدٍ . وقال الأَزْهَرِيّ : وهُمَا لُغَتَانِ . وقال أَبو عَمْرٍو : بَصَّصَ وبَصَّصَ بالياءِ بمعناهُ . وذكر أَبو عُبَيْدٍ عن أَبي زَيْدٍ بَصَّص بالبَاءِ . قال السُّهَيْلِيّ " في الرَّوْض " : قال القَالِي : إِنّمَا رَوَاه البَصْرِيُّون عن أَبِي زَيْدٍ يَصَّصَ بياءٍ تحتية لأَنّ اليَاءَ تُبْدَل مِنَ الجِيمِ كَثِيراً كما تَقُول أَيِّل وأَجِّل وقد تقدّك الكلام فيه في " ب ص ص " . بِقِيَ أَنَّ الصَّاغَانِيّ نَقَلَ عن أَبي زَيْدٍ : يَصْيَصَ الجرْوُ بمعنَى يَصَّصَ واستدركه على الجَوْهَرِيّ وهو نَقْلٌ غَرِيبٌ فقد تَقَدَّمَ ما رَوَاه البَصْرِيُّون عن أَبِي زيْدٍ إِنما هو يَصَّصَ فتَأَمّلْ . يَصَّصتِ " الأَرْضُ : تَفَتَّحتْ بالنَّبَاتِ " نقله الصّاغَانِيُّ عن ابن عبّادٍ وهو مَجاز . يَصَّصَ " النّبَاتُ : تَفَتَّح بالنَّوْرِ " نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضاً وهو مَجَاز . يَصَّصَ " عَلَى القَوْمِ : حَمَلَ " عَلَيْهم نقله الصّاغَانِيّ أَيْضاً عن ابْنِ عَبَّادٍ وهو مَجَازٌ .
ينص .
" اليَنْصُ " بالفَتْح أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسان . وقال اللَّيْثُ : هو من أَسْمَاءِ " القُنْفُذ " الضَّخْم وقِيلَ : هو " مَقْلُوبُ النَّيْصِ " بتَقْدِيم النُّون وهُنَاك ذَكَره صاحِبُ اللّسَان ومِثْلُه في المُحِيطِ بتَقْدِيك النُّون " أَوْ أَحَدُهُمَا تَصْحِيفٌ " . واختَلَفَتْ نُسَخُ التَّهْذِيب للأَزْهَرِيّ ففِي بَعْضِهَا كما في الأَصْلِ بتَقْدِيم النُّون وفي نُسْخَةٍ عليها خَطّ الأَزْهَرِيِّ : اليَنْص بتَقْدِيم الياءِ على النُّون .
يوص .
" اليَوَصِّيُّ " أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان وهو " بفَتْح اليَاءِ والوَاوِ وكَسْرِ الصَّاد وباليَاءِ المُشَدَّدَتيْن " ووَزَنَهُ اللَّيْثُ بفَعَلِّيّ وقال : هو " طائِرٌ بالعِرَاق " شِبْهُ البَاشَقِ إِلاّ أَنَّهُ " أَطْوَلُ جَناحاً من البَاشَقِ وأَخبَثُ صَيْداً " أَ " و هو الحُرّ " . ونَصُّ اللَّيْثِ : وهو الحُرُّ . وقال أَبو حاتم في " كِتَاب الطَّيْر " قال الطَّائِفِيُّ أَو غَيْرُه : الحُرُّ من الصُّقُور شِبْهُ البَازِي يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ أَصفَرُ الرِّجْلَيْن والمِنْقَارِ صَائِدٌ . وقال آخَرُونَ : بل الحُرُّ : الصَّقْر كَذَا في العُبَابِ . ثمَّ إِنّ المُصَنِّفُ قد أَعَادَه أَيْضاً في " و ص ي " إِشَارَةً إِلى وُقُوعِ الاخْتِلافِ في مادَّتِه ووَزنِه وسَيَأْتِي الكَلامُ عليه هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى .
باب الضاد المعجمة .
فصل الهمزة مع الضاد المعجمة .
أَبض