فِرَاقٌ كقَيْصِ السِّنِّ فالصَّبْرَ إِنَّهُ ... لكُلِّ أُنَاس عَثْرَةٌ وجُبُورُ وقد قَاصَ قَيْصاً والضَّادُ لُغَةٌ فيه . القَيْصُ " مِنَ البَطْنِ : حَرَكَتُه " . يُقَال : أَجِدُ في بَطْنِي قَيْصاً . قالهَ الفَرَّاء . " ومِقْيَصُ بنُ صُبَابَةَ " كمِنْبَرٍ : " صَوَابُه بالسِّينِ " وهكَذا روَاهُ نَقَلَهُ الحَدِيثِ في المَغَازِي كما قالَهُ الهَرَوِيّ كما وُجِدَ بخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا في هَامِشِ الصّحاح . " ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ " في ذِكْرِهِ هُنَا وقد نَبَّه عَلَيْه الصَّاغَانِيُّ في العُبَابِ وتَقَدَّم التَّعْرِيفُ به في السِّين . " والقَيْصَانَةُ : سَمَكَةُ صَفْرَاءُ مُسْتَدِيرَةُ " نَقَلَه الصّاغَانِيّ . قال ابنُ عَبّادٍ : " جَمَلٌ قَيْصٌ " بالفَتْح " وهو الَّذِي يَتَقَيَّصُ أَي يَهْدِرُ " كبَيْتٍ وأَبْيَاتٍ وبُيُوتٍ . " وبِئْرٌ قَيَّاصَةُ الجُولِ " أَي " مُتَهَدِّمَتُه " عن ابنِ عَبَّادٍ . " والانْقِيَاصُ : انْهِيَالُ الرَّمْلِ والتُّرَابِ . و " أَيضاً " كَثْرَةُ الماءِ في البِئْرِ " حَتَّى كادَ يَهْدِمُهَا . قال اللَّيْثُ : الانْقِيَاصُ : " سُقُوطُ السِّنّ " . وقال غَيْرُهُ : انْقِيَاصُ السِّنّ : انْشِقَاقُهَا طُولاً . قال الأُمويّ : الانْقِيَاصُ : " انْهِيَارُ البِئْرِ " والضَّادُ لُغَةٌ فيه . وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت : .
" يا رِيَّها مِنْ بارِدٍ قَلاّصِ .
" قَد جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ " كالتَّقَيُّصِ " . يُقَال : قاصَ الضِّرْسُ وانْقَاصَ وتَقَيَّصَ إِذا انْشَقَّ طُولاً فسَقَطَ . وتَقَيَّصَتِ البِئْر إِذا مَالَتْ وتَهَدَّمَتْ وكذا الحائطُ . قال الأَصْمَعِيّ : " المُنْقاصُ : المُنْقَعِرُ من أَصْلِه " . والمُنْقاصُ بالضاد : المُنْشَقُّ طُولاً . وقال أَبو عَمْرٍو : هُمَا بمَعْنىً وَاحِدِ كما في الصّحاحِ . وفي العُبَابِ : وقَرَأَ يَحْيَى بنُ يُعْمُرَ : " يُرِيدُ أَنْ يَنْقاصَ " وقَرَأَ خُلَيْدٌ العَصْرِيّ : " يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَ " بالمُعْجَمَة والمُهْمَلَة . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه : قَيّاصٌ كشَدَّادٍ : مَوْضِعٌ بَيْنَ الكُوفَةِ والشّام لقَوْمٍ من شَيْبَانَ وكِنْدَةَ .
فصل الكاف مع الصاد .
كآص .
" كَأَصَه كمَنَعَهُ " أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال غَيْرُه : " دَلَكَهُ " كَذَا في النُّسَخ وفي أُخْرَى ذَلَّلَه وهُوَ الصَّوَابُ . وفي اللِّسَان : غَلَبَهُ " وقَهَرَه " . كأَصَ " الشَّيْءَ : أَكَلَهُ " وأَصَابَ منْه . يُقَال : كَأَصْنا عِنْدَه من الطَّعَامِ ما شِئْنا أَي أَصَبْنَا " أَوْ " كَأَصَهُ : " أَكْثَرَ مِنْ أَكْله أَو مِنْ شُرْبِهِ وهو كَأْصٌ وكُؤْصَةٌ بالضَّمِّ : صَبُورٌ على الأَكْلِ والشُّرْبِ " باقٍ عَلَيْهِمَا الأُولَى عن ابنِ بُزُرْجَ . قال الأَزْهَرِيُّ : وأَحْسَبُ الكَأْسَ مَأْخُوذاً مِنْه لأَنَّ الصَّادَ والسّينَ يَتَعَاقَبانِ كَثِيراً في حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِمَا . " أَوْ " رَجُلٌ : كُؤْصَةٌ : صَبُورٌ " عَلَى الشَّرَابِ " وغَيْرِه ويُرْوَى أَيْضاً : كُؤَصَةٌ كهُمَزَةٍ وكُؤُصَةٌ بضَمَّتَيْن كما في اللّسَان . قلْتُ : وقد تَقَدَّمَ للمُصَنِّف أَيضاً في حَرْف الشِّين كَأَشَ الطَّعَامَ أَي أَكَلَهُ عن ابنِ عَبَّادٍ ككَشَأَهُ عن ابْنِ القَطَّاع فلَعَلَّ الصَّادَ لُغَةٌ فيه . فتَأَمَّلْ . وكذلِكَ كَأَزَ مِنَ الطَّعَام كَأْزاً . وقد تَقَدَّم .
كبص .
" الكُبَاصُ والكُبَاصَةُ بضَمِّهِمَا " أَهمله الجَوْهَرِيّ . ونَقَل الأَزْهَرِيُّ عَن اللَّيْث قال : هُمَا " مِنَ الإِبِلِ والحُمُرِ ونَحْوِهِمَا " كَذا في النُّسَخ ووَقَع في التَّكْمِلَة واللِّسَان " القَوِيُّ " الشَّدِيدُ " عَلَى العَمَلِ " أَو الصَّوَابُ بالنُّونِ كما سَيَأْتِي .
كحص .
" الكَحْصُ " أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : " نَبَاتٌ لَهُ حَبٌّ " أَسْوَدُ " يُشَبَّهُ بعَيْنِ الجَرَادِ " وأَنْشَدَ يَصِف دِرْعاً : .
كأَنَّ جَنَى الكَحْصِ اليَبِيسِ قَتِيرُها ... إِذا نُثِرَتْ سَالَتْ ولَمْ تَتَجَمَّعِ