" القِنْصُ بالكَسْرِ : الأَصْلُ " والسِّين لُغَةٌ فيه . يُقَال : هو في قِنْص " أَي " أَصْل . " وقَنَصَهُ يَقْنِصُه " من حَدّ ضَرَبَ قَنْصاً : " صَادَهُ فهو قَانِصٌ وقَنِيصٌ وقَنَّاصٌ " كما في الصّحاحِ . " والقَنِيصُ " أَيضاً " والقَنَصُ مُحَرَّكَةً : المَصِيدُ " . قال ابنُ بَرِّيّ : القَنِيصُ : الصَّائِد والمَصِيدُ . وقالَ ابنُ جِنِّي : القَنِيصُ : جَمَاعَةُ القَانِصِ . ومِثْلُ فَعِيلٍ جَمْعاً الكَلِيبُ والمَعيزُ والحَمِيرُ . " وقُنَاصَةُ بالضَّمِّ وقَنَصٌ مُحَرَّكةً : ابْنا مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ " دَرَجُوا في الدَّهْرِ الأَوَّلِ وضَبَطَ ابنُ الجَوَّانِيّ النَّسَّابَةُ قُنُصاً بضَمَّتَين وقِيلَ هُوَ قَنَصَةُ مُحَرَّكَةً . وفي حَدِيثِ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمِ قال له عُمَرُ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وكان أَنْسَب العَرَبِ - : مِمَّن كانَ النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرِ ؟ فقَالَ : وَلَدُ مَعَدِّ ابنِ عَدْنانَ انْتَقَلُوا في اليَمَن وغَيْرِها إِلاّ نزَاراً كَذا في المُقَدِّمة الفَاضِلِيَّة . " والقَوَانِصُ للطَّيْرِ " تُدْعَى الجِرِّيئَةَ على وَزْنِ فِعِّيلَةٍ وقيل : هي لها " كالمَصارِين للغَيْرِ " . وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ : لِغَيْرِها وفي إِدْخَالِ أَلْ على غَيْر خِلافٌ تَقَدَّم ذِكْرُه في مَوْضِعِه . وقيل : القَانِصَةُ للطَّيْرِ كالحَوْصَلَةِ للإِنْسَان . وفي التَّهْذِيب : القَانِصَةُ : هَنَةٌ كأَنَّها حُجَيْرٌ في بَطْنِ الطّائرِ . وقِيل : هي كالكَرِشِ لها قاله بعضُ المُحَشِّينَ . " وفي الحَدِيثِ " فتُخْرج النارُ عَلَيْهِمْ قَوَانِصَ " " أَي " تَخْطَفُهُمْ قِطَعاً " قانِصَةً " خَطْفَ الجَارَحَةِ الصَّيْدَ " وقيل : أَرادَ : شَرَراً كقَوَانِصِ الطَّيْرِ أَي حَوَاصِل . " والقَانِصَةُ وَاحِدَتُهَا " ويُقَالُ بالسِّينِ والصّادُ أَحْسَنُ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : القانِصَةُ بلُغَةِ اليَمَنِ : " سَارِيَةٌ صَغِيرَةٌ يُعْقَدُ بها سَقْفٌ أَو نَحْوُهُ " . والقُوَيْنِصَةُ " بالتَّصْغِير " ة بدِمَشْقَ " من قُرَى الغُوطَةِ . " واقْتَنَصَهُ : اصْطادَه كتَقَنَّصهُ " : تَصَيَّدَهُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : القُنَّاص كرُمَّانٍ جَمْعُ قانِصٍ . والقَانِصَةُ : الصَّيَّادُونَ والأَراذِلُ . ومن المَجاز : هو يُقْنِصُ الفُرْسَانَ ويَقْتَنِصهُم ويَصْطادُهُم .
قنبص .
وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : القُنْبُصُ بالضَّمِّ : القَصِيرُ والأُنْثَى قُنْبُصَةٌ . ويُرْوَى بَيْتُ الفَرَزْدَقِ : .
" إِذا القُنْبُصَاتُ السُّودُ طَرَّقْنَ بالضُّحَىرَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الحِجَالُ المُسَدَّفُ والضّادُ أَعْرفُ وقد أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ هُنَا وفي الضَّادِ أَيْضاً وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ هكَذَا .
قوص .
" قُوصُ بالضَّمِّ " أَهمَله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَان وهي " قَصَبَةُ الصَّعِيد " ن على اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً من الفُسْطَاطِ يُقَال " لَيْسَ بالدِّيَارِ المِصْرِيَّة بَعْدَ الفُسْطَاط أَعمَرُ مِنْهَا " هذا فِي زَمَنِ المُصَنِّفِ . وأَمّا الآن فقد فَشَا الخَرَابُ فيهَا فلم يَبْقَ بها إِلاَّ الطَّلَلُ الدَّوارِسُ فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ العَلِيّ العَظِيمِ وقد خَرَجَ منْهَا أَكابِرُ العًلَماءِ والمُحَدِّثينَ ذَكَرَهُم الأُدْفُوِيّ في " الطّالِع السَّعِيد " مِنْهُمْ : الإِمَامُ شِهَابُ الدِّين أَبُو العَرَب إِسماعيلُ القُوصِيّ . له مُعْجَمٌ في أَرْبعِ مُجَلَّداتٍ كِبَارٍ . وآخَرُون مُتَأَخِّرُون . قُوصُ : " ة أُخْرَى بالأُشْمُونَيْنِ " إِحدَى الكُوَرِ المصْرِيَّةَ بِالصَّعِيدِ الأَدْنَى " يُقَال لَهَا قُوصُ قام وربَّمَا كُتِبَت قُوزُقام بالزّاي مَقَامَ الصّاد " وهو المعروفُ المَشْهُور الآنَ . وقولُه : " للتَّفْرِقَةِ " مثْلُه في مُشْتَرَكِ يَاقُوت وقد يُقَالُ إِنَّ التَّفْرِقَةَ حاصِلَةٌ بالإِضافَة . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قُوصُ وقَاصُ : قَرْيَتَانِ بالمُنُوفِيَّةِ من مِصْرَ وإِلَيْهِمَا نُسِبَتْ شَبْرا .
قيص .
" قَيْصُ السِّنِّ : سُقُوطُها مِنْ أَصْلهَا " قالَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ :