وخَرَبَ فلانٌ إبِلَ فلانٍ يَخْرُبُ خِرَابَةً مِثْلُ كَتَبَ يَكْتُب كِتَابَةً قاله الجوهريّ وقال اللِّحْيَانيُّ : خَرَبَ فلانٌ بِإِبِلِ فلانٍ يَخْرُبُ بِهَا خَرَابَةً بالكَسْرِ والفَتْحِ وخَرْباً وخُرُوباً أَيْ سَرَقَهَا قال : هكذا جاءَ متعدِّياً بالباء وقد رُوِيَ عن اللحيانيِّ متعدِّياً بغير الباء أَيضاً وأَنشد : .
" أَخْشَى عَلَيْهَا طَيِّئاً وأَسَدَا .
" وخَارِبَيْنِ خَرَبَا فَمَعَدَا .
" لاَ يَحْسِبَانِ اللهَ إلاَّ رَقَدَا والخَارِبُ : سارِقُ الإِبِلِ خاصَّةً ثم نُقِلَ إلى غيرِهَا اتِّسَاعاً قال الشاعر : .
" إنَّ بِهَا لأأَكْتَلَ أَوْرِزَامَا .
" خُوَيْرِبَيْنِ يَنْقُفَانِ الْهَامَا قال أَبو منصور : أَكْتَلُ ورِزَامٌ : رَجُلاَنِ خَارِبَانِ أَيْ لِصَّانِ وخُوَيْرِبَانِ تَصْغِيرُ خَارِبَانِ صَغَّرَهُمَا والجَمْعُ خُرَّابٌ .
والخَرَبُ مُحَرَّكَةً : ذَكَرُ الحُبَارَى وقيل : هو الحُبَارَى كُلُّهَا والخَرَبُ مِنَ الفَرَسِ : الشَّعَرُ المُقَشَعِرُّ في الخَاصِرَةِ قاله الأَصمعيّ وأَنشد : .
طَوِيلُ الحِدَاءِ سَلِيمُ الشَّظَى ... كَرِيمُ المِرَاحِ صَلِيبُ الخَرَبْ الحِدَأَةُ : سَالِفَةُ الفَرَسِ وهو ما تقدَّم من عُنُقِه أَو الشَّعَرُ المُخْتَلِفُ وَسَطَ المِرْفَقِ منه قال أَبو عبيدةَ : دَائِرَةُ الخَرَبِ وهي الدائرةُ التي تكونُ عندَ الصَّقْرَينِ ودَائِرَتَا الصَّقْرَيْنِ هُمَا اللتَانِ عندَ الحَجَبَتَيْنِ والقُصْرَيَيْنِ ج أَخْرَابٌ وخِرَابٌ وخِرْبَانٌ بكَسْرِهِمَا الأَخيرةُ عن سيبويهِ قال الراجز : .
" تَقَصِّيَ البَازِي إذَا البَازِي كَسَرَ .
" أَبْصَرَ خِرْبَانَ فَضَاءٍ فانْكَدَرْ والخَرْبُ في الهَزَج : أَن يَدْخُلَ الجُزْءَ الخَرْمُ والكَفُّ معاً فيَصِيرَ مَفَاعِيلُنْ إلى فاعِيلُ فيُنقلَ في التقطيعِ إلى مَفْعُولُ وبيْتُه : .
" لَوْ كَانَ أَبُو بِشْرٍ .
" أَمِيراً ما رَضِيناهَ فقولُه : " لَوْ كَان " مفعُولُ قال أَبو إسحاقَ : سُمِّي أَخْرَبَ لذَهَابِ أَوَّلهِ وآخرِه فكانَّ الخَرَابَ لَحِقَه لذلك وقد أَهمله المؤلف .
والخَرْبَاءُ : الأُذُنُ المَشْقُوقَةُ الشَّحْمَةِ وأَمَةٌ خَرْبَاءُ والخَرْبَاءُ : مِعْزَى خُرِبَتْ أُذُنُهَا وليسَ لِخُرْبَتِهَا طولٌ وَلاَ عَرْضٌ والأَخْرَبُ : المَشقُوقُ الأُذُنِ وكذا مَثْقُوبُهَا فإذا انْخَرَمَ بعدَ الثَّقْبِ فهو أَخْرَمُ وفي حديث عليّ : " كأَني بِحَبَشيٍّ مُخَرَّبٍ على هذه الكَعْبَةِ " يَعْنِي مَشْقُوقَ الأُذُنِ يقال : مُخَرَّبٌ ومُخَرَّمٌ وفي حديث المُغِيرَةِ " كَأَنَّهُ أَمَةٌ مُخَرَّبَةٌ " أَي مَثْقُوبَةُ الأُذُنِ .
والخُرَبُ : جَمْعُ خُرْبَةٍ هِي الثُّقْبَةُ وأَنشد ثعلبٌ قولَ ذي الرمّة : .
كَأَنَّهُ حَبَشِيٌّ يَبْتَغِي أَثَراً ... أَوْ مِنْ مَعَاشِرَ في آذَانِهَا الخُرَبُ ثم فسَّره فقال : يصفُ نَعاماً شَبّهه برجُلٍ حَبَشِيٍّ لسوادِه ويَبتغِي أَثَراً لأَنَّه مُدَلَّى الرَّأْسِ وفي آذانها الخُرَبُ يَعْنِي السِّنْدَ والمصدَرُ الخَرَبُ مُحَرَّكَةً أَي مصدر الأَخْرَب .
وأَخْرُبُ بلا لامٍ وبضَمِّ الرَّاءِ ويُرْوَى بفَتحِهَا : ع في أَرض بِني عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ وفيه كانت وَقْعَةُ بني نَهْدٍ ببني عامرٍ قال امرؤ القَيْس : .
خَرَجْنَا نُعَالِي الوَحْش بَيْنَ ثَعَالَةٍ ... وبَيْنَ رُحَيَّاتٍ إلى فَجِّ أَخْرُبِ .
" إذَا ما رَكِبْنَا قالَ وِلْدَانُ أَهْلِنَاتَعَالَوْا إلى أَنْ يَأْتِيَ الصَّيْدُ نَحْطِبِ كذا في المعجَم .
وخَرُّوب كَكَمُّونٍ : ع قال الجُمَيْحُ الإِسلامي : .
مَا لأُمَيْمَةَ أَمْسَتْ لاَ تُكَلِّمُنَا ... مَجْنُونَةٌ أَمْ أَحَسَّتْ أَهْلَ خَُرُّوب .
مَرَّتْ بِرَاكِبِ مَلْهُوزٍ فَقَالَ لَهَا ... ضُرِّي الجُمَيْحَ ومَسِّيهِ بِتَعْذِيبِ يقولُ : طَمَحَ بَصَرُهَا عَنِّي فكأَنهَا تَنظُرُ إلى راكبٍ قَدْ أَقبلَ من أَهْلِ خَرُّوبٍ وخَرُّوبٌ : فَرَسُ النُّعْمَانِ ابن قُريع بن الحارث أَحد بني جُشَم ابن بكْرٍ قال الأَخْطَل :