دَخْرَصَ الأَمْرَ : بَيَّنَهُ عن ابنِ فارِسٍ قالَ : والوَجْهُ أَنْ تَكُونَ الدّالُ زائِدَةً وهو من خَرَصَ الشَّيْءِ إِذا قَدَّرَهُ بفِطْنَتِه وذَكَائِه . والدِّخْرِصُ في الأُمُورِ بالكَسْرِ : الدّاخِلُ فِيها عن ابنِ عَبّادٍ وقالَ ابنُ فارِسٍ : أَيِ العالِمُ بِها . والدِّخْرِيصُ مِنَ القَمِيصِ والدِّرْعِ : وَاحدُ الدَّخارِيصِ وهُوَ ما يُوصَلُ بِهِ البَدَنُ لِيُوَسِّعَهُ والتَّخْرِيصُ بالتاء لُغَةٌ فيه وقالَ أَبُو عَمْروٍ : وَاحِدُ الدَّخَارِيصِ دِخْرِصٌ ودِخْرِصَةٌ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الدِّخْرِيصُ مُعَرَّبٌ وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وابنُ الأَعْرَابِيِّ : هُوَ عِنْدَ العَرَبِ البَنِيقَةُ وقد تَقَدَّم ذِكْرُه في ت خ ر ص . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الدِّخْرِصَةُ : الجَمَاعَةُ . والدِّخْرِصَةُ والدِّخْرِيصُ : عُنَيِّقٌ يَخْرُجُ من الأَرْضِ أَو البَحْرِ كَذَا في اللِّسَانِ .
د - خ - ص .
دَخَصَت الجارِيَةُ كمَنَعَ دُخُوصاً : امْتَلأَتْ شَحْماً فهِيَ دَخُوصٌ هكذا أَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ عن اللَّيْثِ قالَ : والدَّخُوصُ : نَعْتٌ لِلجَارِيَةِ الشّابَّةِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : التَّارَّةِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : لَمْ أَسْمَعْ هذا الحَرْفَ لِغَيْرِ اللَّيْثِ . وقَدْ سَقَطَتْ من نُسَخَةِ الصّحاحِ عند الصّاغَانِيِّ فقالَ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقد وَجَدْتُهَا بهامِشِ بعضِ نُسَخِ الصّحاحِ غَيْرَ أَنّه فِيهَا لضحْماً بَدَلَ شَحْماً ومثلُه لابْنِ بَرِّيٍّ وهي مَكْتُوبَةٌ عِنْدَنا بالأَسْوَدِ في سَائِرِ الأُصُولِ . وصَبِيَّةٌ مُدْخَصَةٌ كمُكْرَمَةٍ : سَمِينَةٌ عن ابنِ عَبّادٍ . وقَال ابنُ فارِسٍ : الدّال والخَاءُ والشِّينُ ليسَ بشَيْءٍ والدّال والخَاءُ والصادُ كَذلِكَ لَيْسَ بِشَيءٍ .
د - ر - ب - ص .
الدَّرْبَصَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : هُوَ السُّكُوتُ هكذا في النُّسَخِ وصَوَابُه : السُّكُونُ بالنُّونِ فَرْقأ أَيْ مِنَ الخَوْفِ .
د - ر - ص .
الدَّرْصُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ الأُوْلَى عن اللَّيْثِ وعَلَى الثانِيَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وهي اللُّغَةُ الفُصْحَى ولَوْ قَال : ويُفْتَحُ كَانَ أَحْسَنَ : وَلَدُ القُنْفُذِ والأَرْنَبِ واليَرْبُوعِ والفَأْرَةِ والهِرَّةِ ونَحْوِهَا ولَمْ يَذْكُرِ الجَوْهَرِيُّ القُنْفُذَ والأَرْنَبَ وإِنَّمَا ذَكَرَهُمَا الصّاغَانِيُّ . والدَّرْصُ بالكَسْرِ : جَنِينُ الأَتَانِ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ : .
أَذلِكَ أَمْ جَوْنٌ يُطَارِدُ آتُنَا ... حَمَلْنَ فأَرْبَى حَمْلِهِنَّ دُرُوصُ أَرْبَى : أَعْظَمُ وأَكْبَرُ . ومِنْ أَمْثَالِهِم : ضَلَّ دَُرْيٌص - كزُبَيْرٍ - نَفَقَهُ أَيْ جُحْرَه ويُرْوَى ضَلَّ الدُّرَيْصُ يُضْرَبُ لمَنْ يُعْنَي - هكذَا في النُّسَخِ وفي الصّحاحِ والعُبَابِ لِمَنْ يَعْيَا - بأَمْرِه ويُعِدُّ حُجَّةً لِخَصْمِهِ فيَنْسَى عِنْدَ الحاجَةِ . أَخْصَرُ مِنْ ذلِكَ عِبَارَةُ الأَسَاسِ : يُقَال ذلِكَ لِمَنْ أَخْطَأَ حُجَّتَهُ . ج : دِرِصَةٌ كعِنْبَةَ ٍ وأَدْراصٌ عن الأَصْمَعِيّ وعَلَيْهُمَا اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ودرْصَانٌ بالكَسْرِ ودُرُوصٌ بالضّمِّ وأَدْرَصٌ كأَفْلُسٍ نَقَلَهُنَّ الصّاغانِيُّ . ويُقَال : وَقَعُوا فِي أُمِّ أَدْرَاصٍ أَيْ الدَّاهِيَة وفي الأَسَاسِ : المَهْلَكَةِ قالَ : وأَصْلُه جِحَرَة الفَأْرِ . وفِي العُبَاب : يُقَالُ ذلِكَ عِنْدَ اسْتِحْكَامِ البَلاَءِ ؛ لأَنّ أُمَّ أَدْرَاصٍ جُحْرُها مَمْلُوءٌ تُرَاباً إِذا عَثَرَ فيهِ إِنْسَانٌ أَو دَابَّةٌ لا يَكادُ يَتَخَلّصُ وأَنْشَد . الجَوْهَرِيُّ لِطُفَيْل : .
فَما أُمُّ أَدْراصٍ بأَرْضٍ مَضِلَّةٍ ... بِأَغْدَرَ مِنْ قَيْسٍ إِذا اللَّيْلُ أَظْلَمَا