وقالَ الأَصْمَعِيُّ : سَأَلْتُ المُفَضَّلَ عَنْ قَوْلِ الأَعْشَى هذا : ما مَعْنَى خَيْصاً ؟ فَقَالَ : العَرَبُ تَقُولُ فَلانٌ يَخُوصُ العَطِيَّةَ في بَنِي فُلانٍ أَيْ يُقَلِّلُهَا فَقُلْتُ : فكانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ : خَوْصاً فقَالَ : هي مُعَاقَبَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا أَهْلُ الحِجَازِ يُسَمّون الصُّوّاغَ الصُّيّاغَ ويَقُولُونَ الصُّيَّامَ للصُّوّامِ ومِثْلُه كَثِير . وخَاصَ الشَّيْءُ يَخِيصُ : قَلَّ ويُقَالُ : نِلْتُ مِنْهُ خَيْصاً خَائِصاً أَيْ شَيْئاً يَسِيراً ويُقَالُ أَيْضاً : خَوْصاً خائصاً . والخَيْصَاءُ : العَطِيَّةُ التّافِهَةُ هكذا في الأُصولِ الصِّحاح وفي بَعْضِ النُّسَخ : العَظِيمَةُ النّاقِهَةُ . ومثله نصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الخيْصَاءُ مِن المِعْزَى : ما أَحَدُ قرْنَيْهَا مُنْتَصِبٌ والآخَرُ مُلْتَصِقٌ بِرَأْسِهَا . ويُقَالُ : كَبْشٌ أَخْيَصُ إِذا كَانَ مُنْكَسِرَ أَحَدِ القَرْنَيْنِ وقَدْ خَيِصَ خَيَصاً وعَنْزٌ خَيْصَاءُ كَذلِكَ . والخَيَصُ مُحَرَّكَةً : صِغَرُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ وكِبَرُ الأُخْرَى والنَّعْتُ أَخْيَصُ وخَيْصَاءُ . وقيل : الأَخْيَصُ هُوَ الذي إِحْدَى أُذُنَيْهِ نَصْبَاءُ والأُخْرَى خَذْوَاءُ . ويُقَالُ : خَيْصَي مِنْ عُشْبٍ أَي نُبَذٌ مِنْهُ عن ابنِ عَبّادٍ قالَ : وكَذلِكَ مِنْ رِجَالٍ . ويُقَال : خَيْصَانُ من مالٍ أَيْ قَلِيلٌ مِنْهُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . واجْتَمَعَتْ خَيْصاهُم : أَي مُتَفَرِّقُوهُم وانْضَمَّ بَعْضُهُم إِلَى بَعْضٍ عَنِ أَبِي عَمْروٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الخَيْصُ : البُعْدُ كالخَوْصِ وقالَ ابنُ فارِسٍ : وَعِلٌ أَخْيَصُ إِذا انْتَصَبَ أَحَدُ قَرْنَيْهِ وأَقْبَلَ الآخَرُ على وَجْهِه .
فصل الدال المهملة مع الصاد .
د - أ - ص .
دَئِصَ كفَرِحَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقالَ الباهشلِيُّ : أَيْ أَشِرَ وبَطِرَ قال عُبَيْدٌ المُرِّيُّ : .
وغَادَرَ العَرْمَاءَ في نَبْتٍ وَصَي ... وَصَي لَهُنَّ فدَئِصْنَ دَأْصَا أَيْ أَشِرْنَ وبضطِرْنَ لِكَثْرَة ما رَعَيْن . ودَئِصَ المالثُ دَأَصاً : امْتَلأَ سِمَناً كدَئِضَ ودَئِظَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هكذا عن البَاهِلِيِّ ونصُّه الدَّأَصُ والدَّأَضُ والدَّأَظُ السِّمَنُ والامْتِلاءُ وأَن لا يَكُونَ في جُلُودِ المالِ نُقْصَانٌ . ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في دأَض كما سَيَأْتِي .
د - ح - ص .
دَحَصَ المَذْبُوحُ بِرِجْلِه الأَرْضَ كمَنَعَ يَدْحَصُ دَحْصاً : ارْتَكَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ودَحَصَ الأَرْضَ بعَقْبِه : فَحَصَ وبَحَثَ وحَرَّكَ التُّرَابَ ومنهُ حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فجَعَلَ يَدْحَصُ الأَرْضَ بعَقْبِه . وفي التَّهْذِيب : دَحَصَتِ الذَّبِيحَةُ بِرِجْلَيْهَا عِنْدَ الذَّبْحِ إِذا فَحَصَتْ وارْتَكَضَتْ قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة : .
رَغَا فَوْقَهُم سَقْبُ السَّمَاءِ فدَاحِصٌ ... بِشَّكِته لَمْ يُسْتَلَبْ وسَلِيبُ ويُرْوَى داحِضٌ والمُرَادُ بسَقْبِ السّماءِ : سَقْبُ ناقَةِ صَالِحٍ عَلَيْه السَّلامُ . وفي المُحْكَمِ : دَحَصَت الشّاةُ برِجْلَيْهَا تَدْحَصُ عِنْدَ الذَّبْحِ وكَذلِكَ الوَعِلُ ونَحْوُه وكَذلِكَ إِنْ ماتَ في غَرَقٍ ولَمْ يُذْبَحْ فضَرَب برِجْلِه ومِنْهُ قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ في صِفَةِ المَطَرِ والسَّيْلِ : ولَمْ يَبْقَ في القِنَانِ إِلا فَاحِصٌ مُجْرَنْثِمٌ أَو دَاحِصٌ مُتَجَرْجِمٌ . والدَّحْصُ : إِثَارَةُ الأَرْضِ . والمَدْحَصُ : المَفْحَصُ والمَبْحَثُ عن ابنِ عَبّادٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : دَحَصَ يَدْحَصُ : أَسْرَعَ . والدُّحُوصُ كصبُورٍ : الجَارِيَةُ التّارَّةُ عَن ابنِ فارِسٍ وقال : لَيْسَ بشَيْءٍ .
د - خ - ر - ص