وقِيلَ ؛ بَلْ عَنَى بِهِ الحِرْصِيَانَ والرَّحِمَ والسابِيَاءَ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الحِرْصِيَانُ : بَاطِنُ جِلْدِ الفِيلِ . وقالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : الحِرْصِيَانُ : جِلْدَةٌ حَمْرَاءُ بَيْنَ الجِلْدِ الأعْلَى واللَّحْمِ تُقْشَرُ بعدَ السَّلْخِ وقالَ ابنُ سِيدَه : هِيَ قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ يُقْشِرُها القَصّابُ بَعْدَ السَّلْخِ ج حِرْصِيانَاتٌ قالَ : ولا يُكَسّر وهو فِعْلِيَانٌ من الحَرْصِ بالفَتْحِ وهو القَشْرُ كحِذْرِيَانٍ من الحَذَرِ وصِلِّيَانٍ مِنَ الصَّلَى . وحُرِصَ المَرْعَى كعُنِىَ : لَمْ يُتْرَك مِنْهُ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشِرَ عن وَجْهِ الأَرْضِ قَالَهُ ابنُ فارِسٍ وأَرْضٌ مَحْرُوصَةٌ : مَرْعِيَّةُ مُدَعْثَرَةٌ . ويُقَالُ : إِنَّهُ يَتَحَرّصُ غَدَاءَهُم وعَشَاءَهُمْ أَيْ يَتحَيَّنُهُمَا وهُو مِنَ الحِرْصِ بمَعْنَى شِدَّةِ الشَّرَهِ والرَّغْبَةِ في الشَّيْءِ والمُبَالَغَةِ فِي تَحْصِيلِه . واحْتَرَصَ الرّجُلُ : حَرَصَ وعن أَبِي عَمْروٍ : جَهِدَ في تَحْصِيلِ شَيْءٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الحَرْصَةُ بالفَتْحِ : الشَّقَّةُ في الثَّوْبِ . وحِمَارٌ مُحَرَّصٌ كمُعَظَّمٍ : مُكَدَّحٌ وقَدْ سَمَّوْا حَرِيصاً . وأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ الحَرِيصِ كأَمِيرٍ : مُحَدِّثٌ . قلت : وهو أَبو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حامِدٍ البَزَّازُ الحَرِيصِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ الحَرِيصِ بَغْدَادِيٌّ سكَنَ الرَّمْلَةَ رَوَى عن أَبِي بَكْرِ بنِ زِيادٍ وعنه أَبو عَلِيّ بنُ دَرْماءَ . والأَحْرَاصُ : مَوْضِعٌ في شِعْرِ أُمَيَّةَ ابنِ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيّ وقَدْ تَقَدَّمَ إِنْشادُه في ب و ص قالَ السُّكَّرِيُّ : ويُرْوَى بالخَاء مُعْجَمَةً وسَيَأْتِي .
ح - ر - ف - ص .
التَّحَرْفُصُ بالفَاء أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقَالَ الصَّاغَانِيُّ : هُوَ التَّقَبُّضُ عَنِ العزيزِيّ وقَد اشْتَبَه عَلَى شَيْخِنا فضَبَطَه بالقَافِ اعْتِمَاداً عَلَى الأُصُولِ الِّتِي بَيْن يَدَيْهِ واعْتَرَضَ على المُصَنّفِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في إِفْرَادِه عَمَّا بَعْدَه مِنَ التّرْجَمَة وقَدْ عَلِمْتَ أَنّ الصَّوابَ أَنّهُ بالفَاء كَمَا قَيّدَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه ح - ر - ق - ص .
الحُرْقُوصُ بالضَّمِّ : دُوَيْبَّةٌ كالبُرْغُوثِ رُبما نَبَتَ له جَنَاحانِ فطَارَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقِيلَ : هوَ فَوْقَ البُرْغُوثِ وقالَ اللَّيْثُ : هي دُوَيْبَّةٌ مُجَزَّعةٌ حُمَتُها كحُمَةِ الزُّنْبُورِ تُشَبَّهُ بِهَا السِّياطُ أَو دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ كالقُرَادِ تَلْصَقُ بالنَّاسِ عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ قال الشّاعِرُ : .
زُكْمَةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ ... مِثْلُ الحَراقِيصِ على الحِمَارِ أَو هي أَصْغَرُ مِنَ الجُعَلِ عن ابنِ السِّكِّيتِ . وفِي المُحْكَم : الحُرْقُوصُ : هُنَيٌّ مِثْلُ الحَصاةِ صَغِيرٌ أُسَيِّدٌ أُرَيْقِط بِحُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ ولَوْنُه الغالِبُ عَلَيْه السَّوادُ يَجْتَمِعُ ويَتَّلِجُ تَحْتَ الأَنّاسِيّ . وفِي أَرْفَاغِهِمْ وَيَعَضُّهم ويُشَقِّقُ الأَسْقِيَةَ . وفي التَّهْذِيبِ : دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ تَنْقُبُ الأَسَاقِيَّ وتَقْرِضُهَا وقال : سَمِعْتُ الأَعْرَابَ يَزْعُمونَ أَنَّهَا تَدْخُلُ في فُرُوجِ الجَوَارِي وهِيَ من جِنْسِ الجُعْلانِ إِلاَّ أَنَّهَا أَصْغَرُ منها سُودٌ مُنَقَّطَة ببَيَاض قالَتْ أَعْرَابِيَّة وقالَ الجَوْهِرُّي : قالَ الراجِزُ : .
مَا لَقِىَ البِيضُ مِنَ الحُرْقُوصِ ... منْ مارِدٍ لصٍّ من اللُّصُوصِ .
يَدْخُلُ تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ ... بِمَهْرِ لا غَالٍ ولا رَخِيصِ