قالَ : هُوَ جَمْعُ بَصْبَصَةٍ كَأَنَّ كلَّ كلبٍ منها له بَصْبَصَةٌ وبَصْبَصَ الجِرْوُ : فَتَحَ عَيْنَيْهِ وقال ابنُ دُرَيْد : إِذا نَظَرَ قَبْلَ أَنْ تَنْفَتِحَ عَيْنُه كبَصَّصَ هكذا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِى زَيْدٍ وحَكَى ابنُ بَرّيّ عن أَبِى عليٍّ القالِي قالَ : الَّذِي يَرْوِيه البَصْرِيُّونَ عن أَبِي زَيْدٍ : يَصَّصَ باليَاءِ التَّحْتِيَّة ؛ لأَنَّهَا قد تُبْدَل جيماً كَثِيراً لقُرْبِهَا في المَخْرَجِ كإِيَّل وإِجَّل ولا يَمْتَنِع أَنْ يَكُونَ بَصَّصَ من البَصِيصِ وهُوَ البَرِيقُ ؛ لأَنَّهُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه فَعَلَ ذلِك وهكذَا في الرَّوْضِ الأُنُف . وتَبَصَّصَ الشَّيْءُ : تَبَلَّقَ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصَّوابُ تَبَصْبَصَ إِذا تَمَلّقَ وهو مَجَازٌ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : بَصْبَصَ بسَيْفِهِ إِذا لَوَّحَ بِهِ . والبَصِيصُ : لَمَعَانُ حَبِّ الرُّمَّانَةِ . والبَصْبَصَةُ : التَّمَلُّقُ وتَحْرِيكُ الظِّباءِ أَذْنَابَها وكَذا الإِبِلُ إِذا حُدِىَ بِها قال الأَصْمَعِيُّ : من أَمْثَالِهم في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه قَوْلُهم : بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِينَ بالأَذْنَابِ . وهذَا كَقَوْلِهِم : دَرْدَبَ لمّا عَضّهُ الثِّقَافُ . ويَوْمٌ بَصْبَاصٌ : شَدِيدُ الحَرِّ . وبُصّان كُرّمانٍ : اسْمٌ لرَبِيعٍ الآخِرِ في الجَاهِلِيَّةِ هكذا ضَبَطَه صاحِبُ الجَمْهَرَةِ وأَوْرَدَه المُصَنّف في بَصن وهذا مَحَلُّه ؛ لأَنَّهُ من البَصِيصِ . وبِئْرُ البُصَّةِ بالضَّمّ : إِحْدَى الآبَارِ السَّبْعَة بالمَدِينَة يُقَال : غَسَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم رَأْسَه وصَبّ غُسَالَةَ رَأْسِه ومُرَاقَةَ شَعْرِه فيها .
ب - ع - ر - ص .
التَّبَعْرُصُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو التَّبَرْعُصُ وهو الاضْطِرابُ . قال : أَو هُوَ اضْطِرابُ العُضْوِ المَقْطُوعِ وقد تَبَعْرَصَ إِذا قُطِعَ فَوَقَع يَضْطَرِبُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . وقد مَرّ عن ابنِ عبّادٍ في التَّبَرْعُصِ : هُوَ أَن يَتَحَرَّكَ الإِنْسَانُ تحْتَكَ .
ب - ع - ص .
البَعْصُ كالمَنْعِ : نَحَافَةُ البَدَنِ ودِقَّتُه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : البَعْصُ : الاضْطِرابُ يُقَال : ضَرَبَهُ حتّى تَبَعَّصَ وتَبَعْرَصَ وتَبَعْصَصَ بمَعْنىً وَاحِد . والبعصوص كعُصْفُورٍ وحَلَزُونٍ : الضَّئِيلُ الجِسْمِ واقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ عَلَى الأَوّلِ والبعصوص : عَظْمُ الوَرِكِ وهو عَظِيْمٌ صَغِيرٌ بَيْنَ أَلْيَتَيِ الإِنْسَانِ عَنِ ابنِ عَبّادٍ . والبعصوصَةُ بهاءٍ : دُوَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ كالوَزَغَةِ بَيْضَاءُ لَها بَرِيقٌ منْ بَياضِهَا قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هِيَ البَعَصُوصُ كقَرَبُوسِ كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وتَبَعْصَصَ الشَّيْءُ : اضْطَرَبَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كتبَعَّصَ . وتَبَعْصَصَتِ الحَّيَّةُ : قُتِلَتْ فتَلَوَّتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِيتِ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ يَصِفُ ناقَتَه : كأَنَّ تَحْتي حَيَّةً تبَعْصَصُ . وقالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ الغُنْدِجِانِيُّ : قد رُدَّ عَلَى ابنِ السِّيرافِيِّ قَوْلُه : يَصِفُ ناقَتَه إِنَّمَا هو في نَعْتِ جَمَلٍ وأَوّلُه : .
وتَحْتَ أَقْتَادِي ذَلُولٌ بَصْبَصُ ... يكادُ بِي لَوْلاَ الزِّمامُ يَلْمَصُ وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ في هذِه التَّخْطِئَةِ وزادَ : ولَيْسَ الرّجَزُ للعَجّاجِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : يا بُعْصُوصَةُ كُفِّى : سَبٌّ للجَوَارِي . ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِيرِ والصَّبِيَّةِ الصَّغِيرَةِ : بُعْصُوصَةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِ جِسْمِه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال للجُوَهْرِيَة الضّاوِيَّةِ : البُعْصُوصَةُ والعِنْفِصُ والبَطِيطَةُ والحَطِيطَةُ . والبَعْبَصَةُ : الدَّغْدَغَةُ مُوَلَّدَة .
ب - ل - خ - ص