التَّبَرْعُصُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وصاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ وأَوْرَدَه في العُبَابِ عَنِ ابنِ عَبّادٍ : قالَ : وهُوَ مَقْلُوبُ التَّبَعْرُصِ وهُوَ أَنْ يَضْطَرِبَ ونَصُّ المُحِيطِ : أَنْ يَتَحَرَّكَ الإِنْسَانُ تَحْتَكَ وسَيَأْتِي عَنْ ابنِ دُرَيْدٍ أَنّه فَسَّر التَّبَعْرُضَ بمُطْلَقِ الاضْطِرابِ .
ب - ص - ص .
بَصَّ الشيءُ يَبِصُّ بَصِيصاً وبَصّاً : بَرَقَ ولَمَعَ وتَلأْلَأَ . وبَصَّ لِي بيَسِيرٍ : أَعْطَانِي وهو مَجازٌ . وبَصَّ المَاءُ : رَشَحَ كأَبَصَّ . وفي التَّكْمِلَةِ : كبَضَّ . والبَصّاصَةُ : العَيْنُ في بَعْضِ اللُّغَاتِش صِفَةٌ غَالِبَةٌ قِيلَ : لأَنَّهَا تَبِصُّ أَيْ تَبْرُقُ ومِنْهُ قَوْلُ العَامَّةِ : هو يَبصُّ لي . والبَصِيصُ كأَمِيرٍ : الرِّعْدَةُ والالْتِوَاءُ مِنَ الجَهءدِ ومِنْهُ قَوْلُهم : أَفْلَتَ ولَهُ بَصِيصٌ . وحَصِيصُهُمْ وبَصِيصُهُم كَذا أَيْ عَدَدُهُم كَذَا وسَيَأْتِي في الحاء . وقَرَبٌ بَصْبَاصٌ : جادّ أَيْ شَدِيدٌ لا اضْطِرابَ فيهِ ولا فُتُور وفي الصّحاح : خِمْسٌ بَصْبَاصٌ أَيْ جادٌّ لَيْسَ فيه فُتُورٌ . وبَعِيرٌ بَصْبَاصٌ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وفي التَّكْمِلَة شَعِيرٌ بَصْبَاصٌ وهو غَلَط أَيْ دَقِيقٌ ضامِرٌ . والبَصْباصُ : اللَّبَنُ لأَنَّهُ يَتَبَصْبَصُ في مَجَارِيه إِذا جَرَى إِلَى الضَّرْعِ . والبَصْبَاصُ مِنَ المَاءِ القَلِيلُ قالَ أَبو النَّجْمِ : .
" لَيْسَ يَسِيلُ الجَدْوَلُ البَصْبَاصُ . والبَصْبَاصُ مِنَ الكَلإِ : ما يَبْقَى على عُودٍ كأَنَّهُ أَذْنَابُ اليَرَابِيعِ . والبَصْبَاصُ : الخُبْزُ وبِهِ فُسِّرَ قولُ الأَغْلَبِ العِجْلِيّ : .
" بالأَبْيَضَيْنِ الشَّحْمِِ والبَصْبَاصِِ قال الصّاغَانِيُّ : ولو فُسِّرَ باللَّبَنِ لم يَبْعُد . ويُقَال : كُمَيْتٌ بُصَابِصٌ بالضّمِّ للذي تَعْلُوهُ شُقْرَةٌ .
ومِنَ المَجَازِ : بَصْبَصَتِ الأَرْضُ إِذا ظَهَرَ مِنْهَا أَوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ نَبْتِهَا كبَصَّصَتْ وأَبَصَّتْ وأَوْبَصَتْ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ . ويُقَال : بَصَّصَ الشَّجَرُ إِذا تَفَتَّح للإِيْراقِ وبَصَّصَت البَرَاعِيمُ إِذا تَفَتَّحَت أَكِمَّةُ الرِّيَاضِ . وفي التَّهْذِيبِ : قَرَبٌ بَصْبَاصٌ إِذا كانَ السَّيْرُ مُتْعِباً وقَدْ بَصْبَصَت الإِبِلُ قَرَبَها إِذَا سَارَتْ فأَسْرَعَتْ قال الشّاعِرُ : .
وبَصْبَصْنَ بَيْنَ أَدانِى الغَضَى ... وبَيْنَ غُدَانَةَ شَأْواً بَطِينَا أَي سِرْنَ سَيْراً سَرِيعاً . وبَصْبَصَ الكَلْبُ : حَرَّكَ ذَنَبَهُ وإِنَّمَا يَقْعَلُ ذلِكَ مِنْ طَمَعٍ أَوْ خَوْفٍ ومِنْهُ حَدِيثُ دَانيَال عَلَيْه السّلام حِينَ أُلْقِىَ في الجُبِّ وأُلْقِى عَلَيْه السِّباعُ فجَعَلْنَ يَلْحَسْنَه ويُبَصْبِصْنَ إِلَيْه . وقالَ ابنُ سِيدَه : بَصْبَصَ الكَلْبُ بذَنَبِه : ضَرَبَ بِهِ وقِيلَ : حَرّكَه وقَوْلُ الشّاعِرِ : .
ويَدُلُّ ضَيْفِي في الظَّلامِ على القِرَى ... إِشْرَاقُ نارِي وارْتِيَاحُ كِلاَبِي .
حَتَّى إِذا أَبْصَرْنَه وعَلَمْنَه ... حَيَّيْنَه ببَصَابِصِ الأَذْنَابِ