والبَخَصُ أَيْضاً : لَحْمٌ ناتِئٌ فَوْقَ العَيْنَيْنِ أَو تَحْتَهُمَا كهَيْئَةِ النَّفْخَةِ تَقُولُ منه : بَخِصَ كفَرِحَ فَهُوَ أَبْخَصُ إِذا نَتَأَ ذلِكَ مِنْهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وفي المُحْكَمِ : البَخَصَةُ : شَحْمَةُ العَيْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ وفي التَّهْذِيبِ : البَخَصُ في العَيْنِ : لَحْمٌ عِنْدَ الجَفْنِ الأَسْفلِ كاللَّخَصِ عند الجَفْنِ الأَعْلَى . ورَجُلٌ مَبْخُوصُ القَدَمَيْنِ أَيْ قَلِيلُ لَحْمِهِمَا كَأَنَّهُ قَدْ نِيلَ منهُ فعَرِىَ مَكَانُهُ وقد جَاءَ ذلِكَ في صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلّمَ أَنّهُ كانَ مَبْخُوصَ العَقْبَيْنِ أَيْ قَلِيل لَحْمِهِمَا قالَ الهَرَوِيُّ : وإِنْ رُوِى بالنُّونِ والحاءِ والضادِ فهُوَ من نَحَضْتُ العَظْمَ إِذا أَخَذْتَ عَنْهُ لَحْمَه . وبَخَصَ عَيْنَه كمَنَعَ : قَلَعَهَا بِشَحْمِها قالَ يَعْقُوب : ولا تَقُلْ بَخَسَ كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ورَوَى أَبُو تُرَابٍ عَنِ الأَصْمَعِيّ : بَخَصَ عَيْنَه وبَخَزَها وبَخَسَهَا كُلُّه بِمَعْنَى فَقَأَهَا وقِيلَ : بَخَصَهَا بَخْصاً : عارَها . قالَ اللَّحْيَانِيُّ : هذا كَلامُ العَرَبِ والسِّينُ لُغَةٌ . والبَخِصُ ككَتِفٍ من الضُّرُوع : الكَثِيرُ اللَّحْمِ والعُرُوقِ وما لا يَخْرُجُ لَبَنُه إِلاّ بِشِدَّةٍ عن ابنِ عَبّادٍ . والتَّبَخُّصُ : التَّحْدِيقُ بالنَّظَرِ وشُخُوصُ البَصَرِ وانْقِلاَبُ الأَجْفَانِ ومنه حَدِيثُ القَرَظِيِّ في قَوْله عَزّ وجَلَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لوْ سَكَتَ عَنْهَا لتَبَخَّصَ لَهَا رِجَال فَقَالُوا : ما صَمَد يَعْنِي لَوْلاَ أَنْ البَيَانَ اقْتَرَنَ في السُّورَةِ بِهذا الاسْمِ لِتَحَيَّرُوا فِيهِ حَتّى تَنْقَلِبَ أَبْصَارُهم . وبُخِصَتِ النّاقَةُ كعُنِىَ فهِيَ مَبْخُوصَةٌ : أَصابَهَا دَاءٌ في بَخَصِها فظَلَعَتْ مِنْهُ يُقَال : نَاقَة مَبْخُوصَةٌ : تَشْتَكِي بَخَصَها . ومِما يُسْتَدْرَك عليه : البَخَصُ مُحَرَّكَةً : سُقُوطُ بَاطِنِ الحَجَاجِ على العَيْنِ . والبَخَصُ : لَحْمُ الذِّراعِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ .
ب - خ - ل - ص .
تَبَخْلَصَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وفي اللِّسَانِ والتّكْلِمَةِ : يُقَال : تَبَخْلَصَ لَحْمُه إِذا غَلُظَ وكَثُرَ عَنِ ابنِ عَبّادٍ وكَذلِكَ تَبَخْلَصَ وتَبَخْصَلَ وبَخْلَصٌ وبَلْخَصٌ : غليظٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ وفي الجَمْهَرَة : تَبَخْصَلَ لَحْمُه وتَبَخْلَصَ وليس فيها تَبَخْلَصَ .
ب - ر - ب - ص .
بَرْبَصَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ وقالَ اللَّيْثُ : بَرْبَصَ الأَرْضَ إِذَا أَرْسَلَ فِيهَا الماء فمَخَرَهَا لِتَجُودَ أَوْ بَقَرَهَا وسَقَاها سَقْياً رَوِيّاً وهو بِعَيْنه مَعْنَى مَخَرَها لِتَجُودَ .
ب - ر - ب - ع - ي - ص .
بَرْبَعِيصٌ كَزَنْجَبِيلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ : ع بحِمْصَ . وقالَ امْرؤًُ القَيْسِ : .
وما جَبُنَتْ خَيْلِي ولكِنْ تَذَكَّرَتْ ... مَرَابِطَها مِنْ بَرْعَيِصَ ومَيْسَرَا هكذا أَنْشَدَه الصّاغَانِيُّ والَّذِي في المُعْجَم : .
يُذَكِّرُهَا أَوْطاتَها تَلُّ مَاسِحٍ ... مَنَازِلُهَا مِنْ بَرْبَعِيصَ ومَيْسَرَا قال ابنُ السِّكِّيتِ في شَرْحِ هذا الَبْيت : تَلُّ ماسِحٍ : مَوْضِعٌ . قالَ يَاقُوت : قُلْتُ : هُوَ من أَعْمَالِ حَلَب ومَيْسَرُ : مَكَانٌ . قالَ : وقالَ أَبُو عَمْرو : كَانَتْ ببَرْبَعِيصِ ومَيْسَرَ وَقْعَةٌ قَدِيمَةٌ وقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا مَنْ لَقِيتُ مِنَ العُلَماء فما أَخْبَرَنِي عَنْهَا أَحَدٌ بشَيْءٍ . قُلْتُ : وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَيْسَرَ في الراءِ .
ب - ر - ص