وفي رواية ذُو ضجَّةٍ وفي أُخْرَى آنَ ذُو عَجَّةٍ . قُلْتُ : وهِي لُغَةٌ في أَنا وهي أَرْبَعُ لُغاتٍ : يُقال : أَنّ قُلْتُ وأَنا قُلْتُ وآنَ قُلْتُ وأَنْ قُلْت كذا وَجَدْتُه في بَعْضِ حَوَاشِي الصّحاح . قال الجَوْهَرِيُّ يَعْنِى به أَصْلَ الدَّنِّ . وقِيل : الأَصِيصُ : مِرْكَنٌ أَو بَاطِيَةٌ شِبْهُ أَصْلِ الدَّنِّ يُبَالُ فِيهِ . وقال خالِدُ بنُ يَزِيدَ : الأَصِيصُ : أَسْفَلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ ليُبالَ فِيهِ وأَنْشَدَ قولَ عَدِيٍّ السابق وقال أَبُو الهَيْثَمِ : كانُوا يَبُولُون فِيه إِذا شَرِبُوا وأَنْشَدَ : .
تَرَى فِيهِ أَثْلامَ الأَصيصِ كأَنَّهُ ... إِذا بالَ فِيهِ الشَّيْخُ جَفْرٌ مُغَوَّرُ وقَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيبِ : .
لَنَا أَصِيصٌ كجَذْم الحَوْضِ هَدَّمَه ... وَطْءُ الغَزَالِ لَدَيْهِ الزِّقُّ مَغْسُولُ والأَصِيصُ : البِنَاءُ المُحْكَمُ كالرَّصيص . والأَصِيصُ : شَيْءٌ كالجَرَّةِ لَهُ عُرْوَتَانِ يُحْمَلُ فِيهِ الطِّينُ كما في اللِّسَانِ والعُبَاب . والأَصِيصَةُ مِنَ البُيُوتِ المُتَقَارِبَةُ بَعْضُها بِبَعْضٍ ويُقَالُ : هُمْ أَصِيصَةٌ وَاحِدٌَة أَي مُجْتَمِعُونَ كالبُيُوتِ المُتَلاصِقَةِ . والتَّأْصِيصُ : الإِيثاقُ كالتَّأْسِيسِ . والتَّأْصِيصُ : التَّشْدِيدُ والإِحْكَامُ وإِلْزَاقُ بَعْضِ ببَعْضِ . و عَن ابنِ عَبّاد : يُقَال : تَأَصَّصُوا إِذا اجْتَمَعُوا وتَزَاحَمُوا كائْتَصُّوا ائْتِصاصاً . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : نَاقَةٌ أَصُوصٌ : شَدِيدَة مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ وقِيل : كَرِيمَةٌ . والأَصُوصُ : البَخِيلُ . ويُقَال جِئْ بهِ من إِصِّكَ أَيْ من حَيْثُ كان . وإِنّه لأَصِيصٌ كَصِيصٌ أَيْ مُنْقَبِضٌ . ولَهُ أَصِيصٌ أَيْ تَحَرُّكٌ والْتِوَاءٌ من الجَهْدِ . و آصُ بالمَدّ : من مُدُنِ التُّرْكِ وقد نُسِبَ إِلَيْهَا جماعَةٌ .
أ - م - ص .
الآمِصُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللّيْثُ : هو الآمِصُ والعَامِصُ والآمِيصُ والعَامِيصُ . قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : العامِيصُ : الهُلاَمُ وقالَ اللَّيْثُ : هُوَ طَعَامٌ يُتَّخَذُ منْ لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ وقَال الأَزْهَرِيُّ : هُوَ يُشْرَّحُ رَقِيقاً ويُؤْكَلُ نِيئاً ورُبّما يُلْفَحُ لَفْحَةَ النّارِ . أَوْ هُوَ مَرَقُ السِّكْبَاجِ المُبَرَّدُ المُصَفَّى من الدُّهْنِ مُعَرَّبَاً خَامِيزْ وبه فَسَّرَ الأَطِبَاءُ الهُلاَمَ وسَيَأْتِي في ع م ص أ - ي - ص .
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَيْصِ يُقَالُ : جِئْ به مِن أَيْصِكَ : أَيْ من حَيْثُ كانَ نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ .
فصل الباء مع الصاد .
ب - خ - ص .
البَخَصُ مُحَرَّكَةً : لَحْمُ القَدَمِ ولَحْمُ فِرْسِنِ البَعِيرِ وقالَ المُبَرِّدُ : البَخَصُ : اللَّحْمُ الَّذِي يَرْكَبُ القَدَمَ وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وقالَ غَيْرُه : هُوَ لَحْمُ بَاطِنِ القَدَمِ وقِيلَ : البَخَصُ : ما وَلِىَ الأَرْضَ من تَحْتِ أَصابِعِ الرِّجْلَيْنِ وتَحْت مَنَاسِم البَعِير والنَّعامِ وقيل هُوَ لَحْمُ أَسْفَلِ خُفِّ البَعِيرِ والأَظَلُّ ما تَحْتَ المَنَاسِمِ والبَخَصُ أَيْضاً : لَحْمُ أُصُول الأَصَابع مِمَّا يَلي الرَّاحَةَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقِيلَ : هُوَ لَحْمٌ يُخَالِطُه بَياضٌ مِنْ فَسادٍ يَحُلُّ فيهِ ويَدُلُّ عَلَيْه قَوْلُ أَبِي شُرَاعَةَ مِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ : .
يا قَدَمَيَّ ما أَرَى لِي مَخْلَصَاً ... مِمّا أَراهُ أَو أَعُودَ أَبْخَصَا