وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا : تَحَوُّبُهَا ورِقَّتُهَا وتَوَجُّعُهَا وفي الحديث " أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ A قالَ اَتْيُتَكَ لأُجَاهِدَ مَعَكَ قال : اَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قالَ : نَعَمْ قالَ : ففيها فَجَاهِدْ " قال أَبو عُبيد : يَعْنِي بالحَوْبَةِ مَا يَأْثَمُ إنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ قال : وبَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ يَتَأَوَّلَهُ على الأُمِّ خَاصَّةً قال : وهي عِنْدِي كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إنْ تَرَكَهَا مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابْنَةٍ أَوْ غَيْرِها . والحَوْبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ والحَوْبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ والفَقْرُ كالحَوْبِ وفي حديث الدعاء " إلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي " أَي حَاجَتِي وفي الدُّعَاءِ على الإِنْسَانِ " أَلْحَقَ اللهُ به الحَوْبَةَ " أَيِ الحَاجَةَ والمَسْكَنَةَ والفَقْرَ والحَوْبَةُ : الحَالَةُ كالحِيبَةِ بالكَسْرِ فِيهِمَا يقالُ : باتَ فلانٌ بحِيبَة سُوءٍ وحَوْبَةِ سُوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ وقيلَ : إذَا باتَ بِشِدَّةٍ وحَالَةٍ سَيِّئةٍ لا يقالُ إلاَّ في الشَّرِّ وقد اسْتُعْمِلَ منه فِعْلٌ قَالَ : .
" . . وَإنْ قَلُّوا وحَابُوا وفي حديث عُرْوَةَ " لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ " أَيْ بِشرِّ حَالٍ والحِيبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ والحِيبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ قال أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَلاَ أَبُثُّكَ حِيبَتِي ... رَعِشَ البَنَانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ والحَوْبَةُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ ويُضَمُّ والجَمْعُ حُوَبٌّ وكذلك المَرْأَةُ إذَا كانت ضَعِيفَةً زَمِنَةً ويقال : إنَّمَا فلانٌ حَوْبَةٌ أَي ليسَ عندَه خَيْرٌ ولاَ شَرٌّ والحَوْبَةُ : الأُمُّ خاصَّة وقد تقدَّم بيانُ بعضِ تأْوِيلِ أَهلِ العلم به والحَوْبَةُ : امْرَأَتُكَ وسُرِّيَّتُك مِلْكُ يَمِينِكَ وفي الحدِيث : " اتَّقُوا اللهَ فِي الحَوْبَاتِ " يُرِيدُ النِّسَاءَ المُحْتَاجَاتِ الَّلائِي لاَ يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عليهِنَّ وَيَتَعَهَّدُهُنَّ وَلاَ بُدَّ في الكَلاَمِ من حَذْفِ مضافٍ تقدِيرُه : ذَات حَوْبَاتٍ والحَوْبَةُ : الدَّابَّة كذا في النسخ بالموحَّدَة المُشَدَّدَةِ وفي التكملة : الدَّايَةُ بالتَّحْتِيَّةِ والحَوْبَةُ وَسَطُ الدَّارِ لعَلَّ البَاءَ بدلٌ عنِ المِيمِ ويقال : نَزَلْنَا بحِيبَةٍ مِنَ الأَرْضِ وحُوبَةٍ بالضَّمِّ أَي بِأَرْضِ سُوءٍ والحَوْبَةُ : الإِثْم في التهذيب : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي قال أَبو عُبيد : حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثَمَ بِفَتْح الحَاءِ وتُضَمُّ وهُو من قوله عَزَّ وجَلَّ : " إنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً " قال : وكُلُّ مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ والوَاحِدَةُ حُوبةٌ وبه أَيضاً فُسِّرَ الحَدِيثُ المُتَقدِّمُ " أَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قال : نَعَمْ " كالحَابَةِ والحَابِ والحَوْبِ ويُضَمُّ فالحَوْبُ بالفَتْحِ لأَهْلِ الحِجَازِ والحُوبُ بالضَّمِّ لِتَمِيمٍ والحَوْبَة : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ منه قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : .
فَلاَ تَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةٌ ... يَقُومُ بِهَا يَوْماً عَلَيْكَ حَسِيبُ والحِيبَةُ : مَا يُتَأَثَّمُ منه قال : .
وصُبَّ لَهُ شَوْلٌ مِنَ المَاءِ غَائِرٌ ... بِهِ كَفَّ عَنْهُ الحِيبَةَ المُتَحَوِّبُ وكُلُّ مَأْثَم حُوبٌ وحَوْبٌ قاله أَبو عبيدٍ : وقَدْ حَابَ بِكَذَا يَحُوبُ : أَثِمَ حَوْباً ويُضَمُّ وحَوْبَةً وحِيَابَةً وفي نسخة : حِيَاباً وحِيبَةً وحُبْتُ بِكَذَا : أَثِمْتُ قال النابغةُ : .
صَبْراً بَغِيضُ بنُ رَيْثٍ إنَّهَا رَحِمٌ ... حُبْتُمْ بِهَا فَأَناخَتْكُمْ بِجَعْجَاعِ