ورجلٌ فَيُوشٌ كصَبُورٍ : جَبانٌ ضَعِيفٌ قال رُؤْبَةُ : عَن مُسْمَهِرٍّ ليسَ بالفَيُوشِ . وقِيلَ : رَجُلٌ فَيُوشٌ : يُرِى أَنَّ عِنْدَه شَيْئَاً ولَيْسَ على ما يُرِى . والفَيُوشُ : المُطَرِمْذُ . وفَاشَاُن : مِنْ قُرَى هَرَاةَ وفاؤُهَا بَيْن الفاءِ والبَاءِ ولِهَذَا يُقَال : باشَانُ أَيْضاً مِنْهَا أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَويُّ صاحِبُ الغَرِيبيَن وغَيْرُه . وفَيْشُونُ : نَهْرٌ . وفِيْشَةُ بالكَسْر : بُلَيْدَةٌ بمِصْر من كُوَرِ الغَرْبِيَّة نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . قُلْتُ : وهي المَشْهُورَة بالمَنَارَة وتُعْرَف أَيْضاً بِفِيشَةِ سَلِيم وقَدْ دَخَلْتُها ولَهُم فِيشَتانِ بالمُنُوفيّةِ الكُبْرَى والصُّغْرَى إِحْداهُمَا تُعْرَفُ بالنّصارَى وقضدْ دَخَلْتُهَا والثانِيَةُ بالحَمْرَاءِ ومِنْهَا عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ عُثْمَانَ ابنِ مُحَمّدِ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ الفِيْشِيُّ الشَّافِعِيُّ نزيلُ طَنْتَدَا سَمِعَ الحديثَ عَلَى الحافِظِ السَّخَاوِيِّ ثم غَلَبَ عليه الزُّهْدُ بآخِرِ عُمْرِهِ فانْقَطَعَ لِلْعِبادَةِ . وفي الشَّرْقِيَّةِ قَرْيَةٌ تُعْرَفُ بفِيِشَةِ بِنّا وفي البُحَيْرَةِ فِيشَةُ بَلْخَا .
فصل القاف مع الشين .
ق - أ - ش .
القَأْشُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان وقال الصّاغَانِيُّ : هو القَلْشُ لُغَةٌ عِرَاقِيَّةٌ نَقَلَه العُزَيزِيُّ قال الصّاغَانِيّ : ولسْتُ منه على ثِقَةٍ .
ق - ب - ل - ش .
القَبْلَشُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجوهرِيُّ وصاحبُ اللِّسَان وقال الصّاغَانِيُّ : هو اسْمُ الكَمَرَةِ ولكِنَّهُ ضَبَطَهُ كعَمَلَّسٍ نقلَه العُزَيْزِيّ وقالَ الصّاغَانِيُّ : لست منه على ثِقَةٍ .
ق - ر - ب - ش .
القَرْبَشُوشُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وهُوَ قُمَاشُ البَيْتِ .
ق - ح - ش .
الاقْتِحاشُ - أَهْمَلَه الجَوْهَرشيُّ وصاحِبُ اللِّسَان قال الفَرّاء : ونَصُّهُ الانْقِحاشُ - هو التَّفْتِيشُ يُقَاُل : لأَقْتَحِشَنَّه هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : لأَنْقَحِشَنَّه كما هُوَ نَصُّ الفَرّاء فَلأَنْظُرَنَّ أَسَخِىُّ هو أَم لا وهذا أَحَدُ ما جَاءَ على الافْتِعَالِ هكذا في النُّسخِ مُتَعَدِّياً وهو نادِرٌ . قُلْتُ : قَلَّدَ المُصَنِّفُ فيه الصّاغَانيِّ وصَحَّفَ عِبَارَتَه والصَّوَابُ أَنّ هذِه المادَة أَصْلُهَا نَقْحَشَ النُّونُ تكونُ أَصْلِيَّةً مثْل نَهْمَسَ وأَمْرٌ مُنْهَمِسٌ وقد سَبَقَ له ذلِكَ وبابُ فَعْلَلَ يَأْتِي مُتَعَدِّياً فيُقَالُ حِيَنئذٍ : لأُنَقْحِشَنَّهُ كأُدْحُرِجَنّهُ فحِينَئذٍ يَكُونُ لانُدْرَةَ فِيهِ فَلْيُتَأَمَّلْ .
ق - ر - ش .
قَرَشَه يَقْرِشُه قَرْشاً من حَدِّ ضَرَب ويَقْرُشُهُ أيَضْاً من حَدِّ نَصَر : قَطَعَه . وقَرَشَهُ : جَمَعَه من ها هنا وها هنا وضَمَّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ قال الفَرّاءُ : ومنه قُرَيْشٌ القَبِيلَةُ وأَبُوهُمُ النَّضْرُ بنُ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْيَاسِ بنِ مُضَرَ فكُلٌّ مَنْ كانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ فهُوَ قُرَشِيٌّ دُونَ وَلَدِ كِنَانَةَ وَمَنْ فَوْقَه كَذا في الصّحاح . قُلْتُ : وعِنْدَ أَئِمَّةِ النَّسَبِ كُلُّ مَنْ لَمْ يَلِدْهُ فِهْرٌ فَلَيْسَ بقُرَشِيٍّ قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ وهو المَرْجُوعُ إِلَيْه في هذَا الشّأْنِ لتَجَمُّعِهِمْ في الحَرَمِ مِنْ حَوَالَيْ مَكَّةَ بَعْدَ تَفَرُّقِهِم في البِلاَدِ حينَ غَلَبَ عليها قُصَيٌّ بنُ كِلاَبٍ . ويُقَال تَقَرَّشَ القَوْمُ إِذا اجْتَمَعُوا قالُوا : وبِه سُمِّيَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً . قُلْتُ : وقِيلَ : إِنَّمَا لُقِّبَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً لِجَمْعِه قبائل قُرَيْشٍ بالرِّحْلَتَيْنِ ولِكَوْنِه أَوّلَ مَنْ جَمّعَ يومَ الجُمُعَةِ فخَطَب وفِيه يَقُولُ مَطْرُود بنُ كَعْبٍ الخُزاعِيُّ : .
أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القَبَائِلِ مِنْ فِهْرِ