قالَ الجَوْهَرِيُّ : أَيْ أَنَّهَا جُدُدٌ أَيْ قَرِيبَةُ العَهْدِ بالصَّقْلِ ومَعْنَى مُنْتَخَلَة : مُتَخَيَّرَة . وأَفْرَشَ فُلاناً بِسَاطاً : بَسَطَه لَهُ في ضِيَافَتِه كفَرَشَه بِسَاطاً فَرْشاً وفَرَّشَه بِسَاطاً تَفْرِيشاً كُلّ ذلِكَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وأَفْرَشَ المَكَانُ : كَثُرَ فِرَاشُه أَي زَرْعُهُ . وتَفْرِيشُ الدّارِ : تَبْلِيطُهَا . قالَهُ اللَّيْثُ وقالَ الأَزْهَرِيّ : وكذلِكَ إِذا بَسَطَ فَيهَا الآجُرَّ والصَّفِيحَ فقَدْ فَرَشَها . والمُفَرِّشَةُ مُشَدَّدَةً أَي كمُحَدِّثَةٍ : الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ الفَرَاشَ وقِيلَ : هِيَ الَّتِي تَصْدَعُ العَظْمَ ولا تَهْشِمُ . والمُفَرِّشُ كمُحَدِّثٍ : الزَّرْعُ إِذا فرشَ أَيْ انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وقَدْ فَرَّشَ تَفْرِيشاً . ومن المَجَازِ : جَمَلٌ مُفَرَّشٌ كمُعَظَّمٍ أَيْ لا سَنامَ لَهُ كما نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والَّذِي في التَّهْذِيبِ : جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ وفي الأَسَاسِ : مُفْتَرشٌ الظَّهْرِ : لا سَنامَ لَهُ . وفَرَّشَ الطّائِرُ تَفْرِيشاً : رَفْرَفَ على الشَّيْءِ بجَنَاحَيْه وبَسَطَهُمَا ولَمْ يَقَعْ . وهُوَ مَجازٌ وهِيَ الشَّرْشَرَةُ والرَّفْرَفَةُ ومِنْهُ الحَدِيثُ فَجَاءَتِ الحُمَّرَةُ فجَعَلَتْ تَفَرَّشُ أَي تَقْرُبُ من الأَرْضِ وتَفْرُشُ جَنَاحَيْهَا وتُرَفْرِفُ كتَفَرَّشَ وهذِهِ عنِ ابنِ عَبّادٍ قالَ أَبو دُوَاد يَصِفُ رَبِيئَةً : .
فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ ال ... بِيْضِ شَدّاً وقَدْ تَعالَى النَّهَارُ ومن المَجاز : افْتَرَشَهُ إِذا وَطِئَهُ افْتِعالٌ من الفَرْشِ والفِرَاشِ . وافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ : بَسَطَهُما عَلَى الأَرْض وفي الحَدِيث : نَهَى في الصَّلاةِ عن افْتِراشِ السَّبُعِ وهو أَن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ في السُّجُودِ ولا يُقِلَّهُما ويرفَعَهُما عن الأَرْضِ إِذا سَجَدَ كما يَفْتَرِشُ الذّئْبُ والكَلْبُ ذِرَاعَيْه ويَبْسُطُهُمَا . ويُقَالُ : افْتَرَشَ الأَسَدُ ذِرَاعَيْه : إِذا رَبَضَ عَلَيْهِمَا ومَدَّهثمَا وكذلِكَ الذّئْبُ قال : .
تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ ... كَأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصِّدِيعُ ومِنَ المَجَازِ : افْتَرَشَ فُلاناً إِذا غَلَبَه وصَرَعَهُ ورَكِبَه . ومن المَجَازِ أَيْضاً : افْتَرَشَ عِرْضَهُ إِذا اسْتَبَاحَهُ بالوَقِيعَةِ فيهِ وحَقِيقَتُه جَعله لِنَفْسِهِ فِرَاشاً يَطَؤُه . وافْتَرَشَ الشّيْءِ : انْبَسَطَ كما في الصّحاح يُقَال : أَكَمَةٌ مفْتَرِشَةُ الظَّهْرِ إِذا كانَتْ دَكّاءَ . ومن المَجَاز : افْتَرَشَ أَثَرَه : قَفَاه وتَبِعَه عَنِ ابنِ عَبّاد . ومن المَجَاز : افْتَرَشَ لِسَانَهُ : تَكَلَّمَ كَيْفَ شَاءَ أَي بَسَطَه . ومِنَ المَجَازِ : افْتَرَشَ المَالَ : اغْتَصَبَهُ ومالٌ مُفْتَرَشٌ أَيْ مُغْتَصَبٌ مُسْتَوْلَىً عَلَيْه ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه كَتَبَ في عَطايَا مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ لِبَنِيه : أَنْ تُحَازَ لَهُم إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مالاً مُفْتَرَشاً أَيْ مَغْصُوباً قَدْ انَبْسَطَتْ فيه الأَيْدِي قال الصّاغَانِيّ : والتّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَمْهِيدِ الشَّيْءِ وبَسْطِهِ وقَدْ شَذَّ عَنْ هذَا التَّرْكِيبِ الفَرِيشُ : الفَرسُ بَعْدَ نَتَاجِهَا بسَبْعِ لَيَالٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : فَرّشَ الثَّوْبَ تَفْرِيشاً وافْتَرَشَه فانْفَرَشَ . وافْتَرَشَ تُرَاباً أَوْ ثَوْباً تَحْتَه وتَقُولُ : كُنْتُ أَفْتَرِشُ الرَّمْلَ وأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ . وأَفْرَشَتِ الفَرْسُ إِذا اسْتَأْتَتْ أَيْ طَلَبَتْ أَن تُؤْتَى . وقَد كُنِى بالفَرْشِ عَنِ المَرْأَِة كَذا في الصّحاحِ . وفي اللِّسَان : وجَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ : لا سَنَامَ له وأَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةٌ الأرِض كذلِكَ وهو مَجَازٌ وكُلُّه مِنَ الفَرْشِ . ومِنْ ذلِكَ أَيْضاً : الفَرِيشُ كأَمِيرٍ : الثّوْرُ العَرَبِيُّ الَّذِي لا سَنَامَ لَهُ قال طُرَيْحٌ : .
غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهُنَّ مُصْدَّرٌ ... نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُ