جاءُوا فِرَارَ الهرَبَِ الجَهُوشِ ... شَلاًّ كشَلِّ الطَّرَدِِ المَكْدُوشِ وأَجْهَشَ فُلاناً : أَعْجَلَه عن ابنِ عَبّاد وقال الأُمَوِيّ : أَجْهَشَ بالبُكاءِ : تَهَيَّأَ لَهُ ومِنْهُ حَدِيثُ المَوْلِد فسَابَّنِي فَأَجْهَشْتُ بالبُكَاءِ أَي حَنَقَنِي فتَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : جَهَشَت إِلَيْه نَفْسُه جُهُوشاً وأَجْهَشَتْ : نَهَضَتْ وفاظَتْ وجَهَشَ لِلشَّوْقِ والحُزْنِ جَميعاً : تَهَيَّأَ عن ابنِ دُرَيْد . وجَهَشَ إلَى القَوْمِ : أَتَاهُم والجَهْشُ : الصَّوْتُ عن كُرَاع والَّذِي رَوَاه أَبو عُبَيْدٍ : الجَمْشُ بالمِيمِ . وجُهَيْشُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيّ كزُبَيْرٍ : صَحَابِيّ وقد تَقَدّم البحثُ فيه في السِّينِ المهملة .
ج - ي - ش .
جاشَ البَحْرُ بالأَمْوَاجِ فلَمْ يُسْتَطَعْ رُكُوبُه وهو مَجازٌ وجاشَ القِدْرُ وغَيْرُهما يَجِيشُ جَيْشاً وجُيُوشاً وجَيَشاناً مُحَرَّكَةً : غَلَى وفي التَّهْذِيب : والجَيَشَانُ : جَيَشَانُ القِدْرِ وكلُّ شَئٍ يَغْلِي فَهُو يَجِيشُ حَتَّى الهَمُّ والغُصَّةُ في الصَّدْرِ قال ابنُ بَرِّيٍّ : وذَكَرَ غَيْرُ الجَوْهَرِيّ أَنّ الصّحِيحَ جَاشَتِ القِدْرُ إذا بَدَأَتْ أَن تَغْلِيَ ولم تَغْلِ بَعْدُ . وجَاشَتِ العَيْنُ : فَاضَتْ بالدُّمُوعِ . وجَاشَ الوَادِي يَجِيشُ جَيْشاً : زَخَرَ وامتَدَّ جِدّاً . ومن المَجَاز : جَاشَتِ النَّفْسُ : غَثَتْ أَو دَارَتْ للغَثَيَانِ كتَجَيَّشَتْ وفي الحَدِيث جاءوُا بِلَحْمٍ فتَجَيَّشَتْ أَنْفُسُ أَصْحَابِه أَيْ غَثَتْ وهُوَ من الارْتِفَاع كَأَنّ ما في بُطُونِهم ارْتَفَعَ إلَى حُلُوقِهِم فحَصَلَ الغَثْيُ ويُرْوَى بالحاءِ أَيْضاً : أَي فَزِعَتْ ونَفَرَتْ وقال الجَوْهَرِيّ : فإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهَا ارْتَفَعَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ قلتَ : جَشَأَتْ . والجَائِشَةُ : النَّفْسُ ومِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَهَ في الهَمْز . والجَيْشُ وَاحِدُ الجُيُوشِ : الجُنْد . وقيل : جَماعةُ الناسِ في الحَرْبِ أَو السّائِرُونَ لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِها كما في التَّهْذِيب . وأَبُو الجَيْشِ : ماجِدُ بنُ عَليٍّ ومحمّدُ بنُ جَيْشٍ : مُحَدِّثانِ الأَخِيرُ سَمِعَ أَبا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ . وعبدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الجَيْشِ : مُقْرِئُ العِراقِ سمع أَبُوه أَحْمَدُ من ابنِ كُلَيْبٍ . وجَيْشُ بنُ مُحَمَّدٍ : مُقْرِئٌ نافِعِيٌّ مَنْسُوبٌ إلى قِرَاءَةِ نافِعٍ قال الحَافِظُ : وقَدْ أَقْرَأَ بمِصْرَ . وذاتُ الجَيْشِ أَوْ أُولاَتُ الجَيْشِ : وَادٍ قُرْبَ المَديِنَةِ على سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام وفِيه انْقَطَع عِقْدُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في حَديثٍ طَويلٍ أَخْرَجَه الشَّيْخَانِ وقال أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ : .
لِلَيْلَى بذَاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُهَا ... وأُخْرَى بِذَاتِ الجَيْشِ آيَاتُهَا سَفْرُ