نَيْسانُ بالفَتْحِ : سابِعُ الأَشْهُرِ الرُّومِيَّة ومن خَواصِّ ماءِ مَطَرِه أَنَّه إِذا عَجِنَ منه العَجِينُ إخْتَمَرَ من غيرِ عِلاجٍ كما صَرَّح به أَهْلُ الإختياراتِ . والمُهَلاَّ بنُ سَعِيدِ بنِ عَلِيٍّ النَّيسَائِيُّ الخَزْرَجِيّ إِلى نَيْساءَ بالفَتْح : مَوْضعٍ باليَمَن . وحَفيدُه عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بن المُهَلاَّ وُلِدَ في بَلَدِ الوَعْلِيَّه من الشَّرَف الأَعْلَى سنة 950 ، رَوَى عن الفَقِيهِ المُحَدِّثِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ إِبراهَيمَ بنِ دَاوؤدَ النَّزِيِليّ الشامِيّ في الغَرْبِيِّ من جَبَلِ تَيْس وحَدَّث في الأَهْجَرِ من بِلادِ كَوْكَبَانَ توفِّي في الشّجعة سنة 1063 . وَوَلَدُه العَلاَّمَة عبدُ الحَفِيظِ سَمِعَ الأَسَاسَ على مؤلِّفه الإِمَامِ القاسمِ بحِصْن شَهَارَةَ وأَجازَه به وبمَرْوِيَّاتِه وأَخَذَ الكُتُبَ السِّتَّةَ عن الإِمَام المُحَدَّث مُحَمَّدِ بنِ الصِّدِّيق الخاصِّيِّ الحَنَفِيّ سنة1049 ، وسَمِع البُخَارِيَّ على الإِمَام المُحَدِّثِ عليِّ بنِ أَحْمَدَ الحشبريّ وأَحْمَدَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ مُطَيْرٍ الحَكَمِيّ وعبدِ الوَهّابِ بنِ الصِّدِّيقِ الخَاصِّيّ الزَّبِيدِيّ والعَلاَّمةِ الحافِظِ مُحَمَّدِ بنِ عُمَر حشبر وأَجازَه عامَّة شُيُوخِه تُوفَّيَ بالأَشْعَافِ من أَعْمَالِ الشجعة سنة 1077 ، وأَخُوه البَدْرُ مُحَمَّدٌ من المُعْتَنِين في العلْم وبالجُمْلَةِ فهم بَيْتُ سُؤْدَدٍ في اليَمَنِ أَكْثَرَ اللهُ تَعَالَى منهم آمِينَ .
فصل الواو مع السين .
و - ج - س .
الوَجْسُ كالوَعْدِ : الفَزَعُ يَقَعُ في القَلْبِ أَو في السَّمْعِ من صَوْتٍ أو غَيْرِه قالَهُ اللَّيْثُ كالوَجَسَانِ مُحَرَّكَةً . وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : الوَجْسُ : الصَّوْتُ الخَفِيُّ ومنه الحَدِيثُ : دَخَلْتُ الجَنَّةَ فسَمِعْتُ في جَانِبِهَا . وَجْساً فَقِيلَ : هذا بِلالٌ . ومنه أَيْضاً ما جاءَ في الحَدِيثِ أَنَّه نَهَى عن الوَجْسِ هُوَ : أَنْ يَكُونَ مع جارِيَتهِ أَو امْرَأَتِه والأُخْرَى تَسْمَعُ حِسَّهُ . الأَوْلَى حِسَّهُما وقد سُئِلَ عنه الحَسَنُ فقالَ : كَانُوا يَكْرَهُونَ الوَجْسَ . والأَوْجَسُ كأَحْمَدَ : الدَّهْرُ وقد تُضَمُّ الجِيمُ عن يَعْقُوبَ نقله الجَوْهَريُّ والفَتْحُ أَفْصَحُ ومنه قولُهم الآتي : لا أَفْعَلُه سَجِيسَ الأَوْجَسِ وقد رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ . والأَوْجَسُ : القَلِيلُ من الطَّعَام والشَّرَابِ يَقُولُون : ما ذُقْتُ عِنْدَه أَوْجَسَ أَي : طَعَاماً عن الأُمَويّ وما فِي سِقَائِه أَوْجَسُ أَيْ قَطْرَةٌ هكذا ذَكَرُوه ولم يَذْكُرُوا الشَّرَابَ قالوا : ولا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْي . والوَاجِسُ : الهَاجِسُ وهو الخَاطِرُ كما سَيَأْتِي . ومِيجَاسٌ كمِحْرَاب : عَلَمٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . وقَوْلُهَ تَعالَى : فأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وكذا قَوْلُه تَعالَى : فأَوْجَسَ في نَفْسِه خِيفَةً . أيْ أَحَسَّ وأَضْمَرَ وقال أبَو إِسْحَاقَ : مَعْنَاهُ فأَضْمَرَ منهم خَوْفاً وقالَ في مَوْضِعٍ آخَرَ : معنَى أَوْجَسَ : وَقَعَ في نَفْسِه الخَوْفُ . وتَوَجَّسَ الرَّجُلُ : تَسَمَّعَ إلى الوَجْسِ هو الصَّوْت الخَفِيّ قال ذُو الرُّمَّة يَصِفُ صائِداً : .
إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنَابِكِهَا ... أَوْ كَانَ صاحِبَ أَرْضٍ أَو بِهِ المُومُ