والنَّهَّاسُ بنُ فَهْمٍ هكذا بالفَاءِ في سائرِ النُّسَخِ وصوابُه بالقاف كما ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ والحَافظُ : مُحَدِّثٌ بَصْرِيٌّ رَوَى عن قتَادَةَ وعنه يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ . قُلتُ : وحَفيدُه أَبو رَجَاءٍ قَهْمُ بنُ هِلالٍ بنِ النَّهَّاس رَوَى عنه عبدُ المَلِك بنُ شُعَيْبٍ مات في حُدُود العِشْرين والمائتين وسيأْتي في ق ه م . والنُّهَسُ كصُرَدٍ قال أَبو حاتمٍ : طائرٌ وفي الصّحاح : والنُّهَسُ بالفَتْح : ضَرْبٌ من الطَّيْرِ وفي التّهْذِيب : ضَرْبٌ من الصُّرَدِ يَصْطَادُ العَصَافِيرَ ويأْوِي إِلى المَقَابرِ ويُدِيمُ تَحْرِيكَ رأْسِه وذَنَبِه ج نِهْسَانٌ بالكَسْرِ . وفي حديثِ زيدِ بنِ ثابتٍ : رأَى شُرَحْبِيلَ وقد صادَ نُهَساً بالأَسْوَافِ فأَخَذَه زيدٌ منه فأَرْسَلَه . قال أَبو عُبَيْدٍ : النُّهَس : طائرٌ والأَسْوَافُ : موضعٌ بالمدينةِ وإِنّمَا فَعَلَ ذلك زيدٌ لأَنّه كَرِهَ صَيْدَ المَدِينةِ لأَنّها حَرَمُ سْيدْنا رسولُ A . ونُهَيْسٌ كزُبَيْرٍ : جَدُّ نُعَيْمٍ بنِ راشدٍ المُحَدِّث هكذا ضَبَطَه الحافِظُ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : نَهَسَ اللَّحْمَ : تَعَرَّقَه بمُقَدَّمِ أَسْنَانِه ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ واللِّحْيَانِيُّ . ونَهَسَتْه الحَيَّةُ : نَهَشَتْه ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ قولَ الراجِز : .
" وذَاتِ قَرْنَيْنِ طَحُونِ الضِّرْسِ .
" تَنْهَسُ لَوْ تَمَكَّنَتْ مِنْ نَهْسِ .
" تَدِيرُ عَيْناً كشِهَابِ القَبْسِ وناقَةٌ نَهُوسٌ : عَضُوضٌ ومنه قولُ الأَعْرَابِيُّ في وَصْفِ النَّاقِةِ : إِنَّهَا لعَسُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ . ورُجلٌ نَهِيسٌ كأَميرٍ كمَنْهُوسٍ . ووَظِيفٌ نَهِسٌ : خَفِيفُ اللَّحْمِ قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ يصِفُ فَرَساً : .
يَغْشَى الجَلامِيدَ بأَمْثَالِهَا ... مَرَكَّبَاتٍ فِي وَظِيفٍ نَهِيسْ والنَّهَّاسُ : الذِّئْبُ . وأَرْضٌ كَثِيرَةُ المَنَاهِسِ والمَعَالِقِ أَي المَآكِلِ والمَرَاتعِ تَعْلَقُ بالجثّة نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . وناهِسُ بنُ خَلَفٍ : بَطْنٌ مِن خَثْعِمٍ . والنَّهَّاسُ : لَقَبُ عَبْدَلٍ العِجْلِيّ كان شَرِيفاً في قَوْمِهِ ذَكَرَه المُصَنِّفُ في ع ب د ل . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : ن ه ر س .
نَهَارِسُ كمَسَاجِدَ : جَمْعُ نِهْرِسٍ بالكسر : عَلَمٌ أُضِيفَتْ إِليها شَبْرَا : قريةٌ بمِصْرَ والله أَعْلَم .
ن ه م س .
أَمْرٌ مُنَهْمَسٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والجَمَاعَةُ وقال شَبَابَةُ : أَي مَسْتُورٌ كذا رَواهُ عنه أَبُو تَرَابٍ وهو مِن نَهْمَسَ الأَمْرَ إِذا سَتَرَه فالنُّونُ أَصلِيَّةٌ كذا نقَلَه الصّاغَانِيُّ . وقال شيخُنَا : الظّاهِرُ أَنَّ نَونَهُ زائدةٌ كالميم مِن الهَمْسِ فهو كمُنْطَلِقٍ فمَوْضِعُه الهاءُ . قلْت : وهو حَدْسٌ في كلامِ العربِ من غيرِ دَلِيل ثم قالَ : وقول بَعْضٍ : إِلاّ أَن يكونَ بوزانِ اسمِ المَفْعُولِ كمُدَحْرَجٍ والفَرْقُ بينَهما ظاهِرٌ لأَنَّ نُونَه حينئذٍ تكونُ أَصليّةً فتأَمَّلْ .
ن ي س