ولُمَيْسٌ كزُبَيْرٍ : عَلَمٌ للرِّجَالِ وكذا : لَمَّاسٌ كشَدَّادٍ . ويُقَالُ : كَوَاهُ لَمَاسِ كقَطَامِ وكَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ هكذا بكسر المِيمِ المُشَدَّدَةِ في النُّسَخِ وفي التَّكْمِلَةَ بفَتْحِهَا أَيْ أَصابَ مَوْضعَ دَائه والَّذي في التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ : المُتَلَمِّسَةُ : منْ سِمَاتِ الإِبِلِ يُقَال : كَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ والمُتَلَوِّمَةَ وكَوَاهُ لَمَاسِ إِذا أَصابَ مَكَانَ دائه بالتلَمُّسِ فوَقَع على داءِ الرِّجُلِ أَو ما كانَ يكْتُمُ . ومِن المَجَازِ : إلْتَمَسَ أَي طَلَبَ ومنه الحديث : مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ به عِلْماً أَي يَطْلُبه فإسْتَعَارَ له اللَّمْسَ وحَديثُ عائشَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهَا : فإلْتَمَسَتُ عِقْدِي . ومِن المَجَازِ تَلَمَّسَ الشَّيْءَ إِذا تَطَلَّبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى ومنهم مَن جَعَلَه كالإلْتِمَاسِ . والمُتَلَمِّسُ : لَقَبُ جَرِيرِ بنِ عبدِ المَسِيحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زَيْدِ ابنِ دَوْفَن بنِ حَرْب بنِ وَهْبِ بن جُلَيِّ بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بن نِزَارِ بنٍ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ الشاعِرِ سُمَّي به لقَوْلهِ : .
وذَاكَ أَوَانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبَابُهُ ... زنَابِيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ ويُرْوى : فهذا بَدلَ : وذاك وجُنَّ بدل : طَنَّ ومعناه كَثُرَ ونَشِطَ . والعِرْضُ بالكَسْر : وَادٍ باليَمَامَةِ يأْتي ذِكْرُه في مَحَلِّه إِن شاءَ اللهُ تعالَى والمُرَاد بالذُّبَابِ : الأَخْضَرُ وهذا البَيْتُ من جُمْلَةِ أَبياتٍ قَدْرُها ثلاثةٌ وعِشْرُون أَوْرَدَهَا أَبو تَمّامٍ في الحَمَاسَةٍ وأَوَّلُها : .
" أَلَمْ تَرَ أَن المَرْءَ رَهْنُ مَنِيَّةٍصَرِيعاً يُعَانِي الطَّيْرَ أَو سَوْفَ يُرْمَسُ وآخرها : .
وإِن يَكُ عَنَّا في حُبَيْبٍ تَثَاقُلٌ ... فقَدْ كانَ مِنَّا مِقْنَبٌ ما يُعَرِّسُ