إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ مِنْ كِيسِ دِهْقانِ لأَنَّهُ يَجْمَعُهَا وَيضُمُّها ج أَكْيَاسٌ وكِيَسَةٌ عَلَى مثَالِ عِنَبةٍ . و من المَجَازِ : الكِيسُ : المَشِيمةُ لِمَا يَكُونُ فيه الوَلَدُ على التَّشْبِيه بالكِيسِ . وأَكْيَسَ الرجُلُ وأَكاسَ : وُلِدَتْ له أَولادٌ كَيْسَي وقال نَصْرُ ابنُ القَطَّاعِ : أَكاسَ الإِنْسَانُ : وَلَدَ وَلَداً كَيِّساً وكذلكَ أَكْيَسَ . وفي الأَساسِ : أَكاسَتْ : جاءَتْ بأَوْلادٍ أَكْيَاسٍ زادَ غيرُه : فهي مُكِيسَةٌ . وكَيَّسَهُ تَكْيِيساً : جَعَلَه كَيِّساً مُؤدِّباً . وتَكَيَّسَ الرَّجُلُ : تَظَرَّفَ وأَظْهَر الكَيْسَ . وكَايَسَهُ مُكَايَسَةً : غَالَبَهُ في الكَيْسِ فَكَاسَهُ : غَلَبَهُ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : رجُلُ كَيِّسُ الفِعْلِ أَي حَسَنُهُ وامرأَةٌ كَيِّسَةٌ : حَسَنَةُ الأَدبِ . والكُوسَي بالضَّمَّ : الكَيْسُ عن السِّيرَافِيِّ أَدخلُوا الواوَ على الياءِ كما أَدْخَلُوا اليَاءَ كثيراً على الواو قال الشّاعر : .
فَمَا أَدْرِي أَجُبْناً كان دَهْرِي ... أَم الكُوسَي إِذا جَدَّ الغَرِيمُ ورجُلٌ : مُكَيَّسٌ كمُعَظَّمٍ : كَيِّسٌ أَي معروفٌ بالعَقْلِ ومنه قولُ سيِّدِنا عليٍّ Bه في رِواية : .
أَما تَرانِي كَيِّساً مُكَيَّساً ... بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيَّسَاً وامْرَأَةٌ مِكْيَاسٌ : تَلِدُ الأَكْيَاسَ وهي ضدُّ المِحْماقِ . والكَيِّسُ : العَاقِلُ . وأَيُّ المُؤْمنِيِن أَكْيَسُ أَي أَعْقَلُ . وقال ابنُ بُزُرْج : أَكَاسَ الرجُلُ الرجُلَ إِذا أَخَذَ بناصِيتَهِ هنا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ وهو بالواوِيِّ أَشْبَهُ . والكَيْسُ : طَلَبُ الوَلَدِ . والكَيْسَانِيَّةُ : جُلُودٌ حُمْرٌ ليْسَتْ بقَرَظِيَّةٍ . والكَيْسُ في الأُمُور : يَجْرِي مَجْرَى الرِّفْقِ فيها وقد كاسَ فيه يَكِيسُ وتَكَيَّس وتَكايَسَ . ونِسْوَةٌ كِيَاسٌ . وكايَسْتُه في البَيْعِ لأَغْبِنَه نقلَه الزَّمَخْشَريُّ . وبَنَى داراً كَيِّسَةً أَي ظَرِيفَةً وهو مَجازٌ . وفي المَثَلِ : أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةَ . ومِن المَجَاز : أَكْيَس الكَيْسِ التُّقَي وأَحْمَق الحُمْقِ الفُجُورُ كما في الأَساسِ . وكَيِسَ كَيَساً من حَدّ فَرِحَ لغةٌ في كَاسَ بمَعْنَى غَلَبَ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ . والكَيِّسُ : لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الرّحْمَنِ بن يَزِيدَ النَّخَعِيّ لعبَادَتهِ وإِقْبَالِه على أُمُورِ الآخرَةِ . والنَّمِرُ بنُ تَوْلَب : كانَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى يُلَقِّبُه الكَيِّسَ لجَوْدَةِ شِعْرِه . وكَيِّسَةُ بنتُ عبد الحَمِيدِ بنِ عامِر بنِ كُرَيْزٍ لها ذِكْرٌ . وقال الصّاغَانِيُّ : لُعْبَةٌ للعَرَبِ يُسَمُّون فيهَا بأَسْمَاءٍ يَقُولُون : كِيسٌ في كِسْفَةٍ .
فصل اللام مع السين .
ل ء س .
مِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اللَّؤُوسُ : وَسَخُ الأَظْفَارِ . وقالُوا : لو سَأَلتُه لَؤُوساً ما أَعْطَانِي وهو لا شيءَ عن كُرَاع أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ وأَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَانِ .
ل ب س .
لَبِسَ الثَّوْبَ كسَمِعَ يَلْبَسَه لُبْساً بالضّمّ وأَلْبَسَه إِيّاه ويُقَال : إلْبَسْ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ . و منَ المَجاز : لَبِسَ امْرَأَةً إِذا تَمَتَّعَ بها زَماناً . و من المَجَاز : لَبِسَ قَوْماً إِذا تَمَلَّى بِهِمْ دَهْراً قال النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ : .
لَبِسْتُ أُنَاساً فأَفْنَيْتُهُمْ ... وأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسَاً .
ثَلاَثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسَا و مِن المَجَاز : لَبِسَ فُلانَةَ عُمْرَهُ إِذا كانَتْ مَعَهُ شَبَابَهُ كُلَّه . واللِّبَاسُ بالكَسْرِ وإِنَّمَا أَطْلَقه لشُهْرتِه واللَّبُوسُ كصَبُورٍ واللِّبْسُ بالكَسْر والمَلْبَسُ كمَقْعَدٍ والمِلْبَسُ مِثالُ مِنْبَرٍ ما يُلْبَسُ الأَخيرُ كما يُقَال : مِئْزَرٌ وإِزازٌ ومِلْحَفٌ ولِحَافٌ . وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت علَى اللَّبُوسِ لِبَيْهَسٍ الفَزاريِّ وكانَ يُحَمَّقُ :