وقال أَبو حَنيفَةَ رحمَهُ اللهُ تَعَالَى : الكَسِيسُ : شَرَابٌ يُتَّخَذُ من الذُّرَةِ والشَّعير . والكَسِيسُ : لَحْمٌ يُجَفَّفُ على الحِجَارَة فإِذا يَبِسَ دُقَّ فيَصيرُ كالسَّوِيق . وأَخْصَرُ منه لو قال : لَحْمٌ يُجَفَّفُ على الحِجَارَ ثمّ يُدَقُّ كالسُّوِيق يُتَزَوَّدُ في الأَسْفَار عن ابن دُرَيْدٍ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يُكَسُّ أَي يُدَقُّ . والكَسِيسُ : الخُبْزُ المَكْسُورُ كالمَكْسُوس والمُكَسْكَسِ . والكَسَسُ مُحَرَّكةً : قِصَرُ الأَسْنَانِ أَو صِغَرُهَا أَو لُصُوقُهَا بسُنُوخِهَا . وقيلَ : هو خُرُوجُ الأَسْنَانِ السُّفْلَى مع الحَنَكِ الأَسْفَلِ وتَقَاعُسُ الحَنَكِ الأَعْلَى . كَسَّ يَكَسُّ كَسَساً وهو أَكَسُّ وامْرَأَةٌ كَسَّاءُ قال الشّاعِرُ : .
" إِذَا مَا حَالَ كُسُّ القَوْمِ رُوقاً حال : بمَعْنَى تَحَوَّلَ . وقيل : الكَسَسُ : أَنْ يَكُونَ الحَنَكُ الأَعْلَى أَقْصَرَ من الأَسْفَل فتكونَ الثَّنِيَّتان العُلْيَيَانِ وَرَاءَ السُّفْلَيَيْن من داخلِ الفَمِ قالَ : وليسَ منْ قِصَرِ الأَسْنَانِ . والكَسْكَاسُ : الرَّجُلُ الغَليظُ القَصِيرُ قالَهُ أَبو مالك وأَنشد : .
حَيْثُ تَرَى الحَفَيْتَأَ الكَسْكَاسَا ... يَلْتَبِسُ المَوْتُ به إلْتِباسَاً والتَّكَسُّسُ : التَّكَلُّفُ في الكَسَسِ منْ غَيْرِ خِلْقَةٍ . والكَسْكَسَةُ لُغَةٌ لِتَمِيمٍ لا لِبَكْرٍ كما زَعَمَه ابنُ عَبّادٍ وإِنّمَا لَهُم الكَشْكَشَةُ بإِعْجَام الشِّين . هو إِلحَاقُهم بكافِ المُؤَنَّثِ سِيناً عِنْدَ الوَقْفِ دُونَ الوَصْلِ يقال : أَكْرَمْتُكِسْ ومررْتُ بِكِسْ أَي أَكْرَمْتُكِ ومَرَرْتُ بِكِ ومنهم من يُبْدِلُ السّينَ من كاف الخِطَابِ فيَقُولُ : أَبُوَسَ وأُمُّسَ ؟ أَي أَبُوكَ وأُمُّكَ وبه فُسَّر حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عنه : تَياسَرُوا عَنْ كَسْكَسَةِ بَكْرٍ وقيل : الكَسْكَسَةُ لِهَوَازِنَ وفيه كلامٌ أَودَعْنَاهُ في المُقَدَّمةِ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الكَسِيسُ : من أَسْمَاءِ الخَمْرِ وهي القِنْدِيدُ . والكَسِيسُ : السُّكَّرُ قال أَبو الْهِنْدِيّ : .
" فإِنْ تُسْقَ مِنْ أَعْنَابِ وَجٍّ فأِنَّنَالَنَا العَيْنُ تَجْرِي مِنْ كَسِيسٍ ومِنْ خَمْرٍ وقال الصّاغَانِيُّ : الكَسْكَسَةُ : السَّكْرَة من الخَمْرَةِ . ويُلْحَقُ بهذا البابِ شيْءٌ يَتَّخِذُه المَغَارِبَةُ من الدَّقِيقِ ويُسَمُّونه : الكُسْكُسُو وبَعْضُهم يُسَمِّيه : الكَسْكَاسَ وقد ذَكَرَه الحَكِيمُ داوودُ في التَّذْكِرَة وذكَر خَواصَّه وله وَجْهٌ في العَرَبِيَّة بأَنْ يَكُونَ مُشْتَقّاً مِن الكَسِّ وهو الدَّقُّ الشَّدِيدُ أَو مِن الكَسْكَسَةِ على قَوْلِ ابنِ دُرَيْدٍ فتأَمَّلْ . والعَجَبُ من شَيْخَنَا كيفَ لم يَسْتَدْرِكْ هذا مع أَنّه أَعْرَفُ النّاسِ به .
ك ع س .
الكَعْسُ : عِظَامُ السُّلاَمَي . وقيل : هِي عِظَامُ البَرَاجِمِ في وفي بَعْضِ الأُصُولِ : من الأَصَابِعِ وكَذَا هي مِن الشَّاءِ والبَقَرِ وغَيْرِها . وقيل : هي العِظَامُ الَّتِي تَلْتَقِي في مَفَاصِلِ اليَدَيْنَ والرِّجْلَيْنِ ومنه المَثَلُ للعامَّة : مَا يُسَاوِي كَعْساً . نَقَلَه اللَّيْثُ . ج كِعَاسٌ بالكَسْرِ . وقال اللَّيْثُ : الكُعْسُومُ بالضَّمّ : الحِمَارُ بالحِمْيَريّة والميم زائدةٌ وقال غيرُه : هو الكُسْعُوم بتقديم السَّين من الكَسْع, وقد ذكره الجوهريُّ في ك س ع وسيأْتِي للمُصَنِّف أَيضاً هناك وفي الميم .
ك ع ب س .
ومِمّا يسْتدرك عليه : الكَعْبَسَةُ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وقال صاحبُ اللِّسَان : هي مِشْيَةٌ في سُرْعةٍ وقيلَ : هي العَدْوُ البَطيءُ وقد كَعْبَسَ .
ك ع م س .
وممّا يسْتَدْرَك عليه : الكُعْمُوس كزُنْبُورٍ : الحِمَار بالحمْريَّة مقلوب الكُعْسوم .
ك ف س