وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : القَلْسُ : الشُّرْبُ الكَثيرُ من النَّبيذ .
والقَلْسُ : غَثَيَانُ النَّفْسِ وقد قَلَسَتْ نَفْسُه إِذا غَثَتْ يقال : قَلَسَتْ نَفْسُه أَي غَثَتْ فقَاءَتْ .
والقَلْسُ : قَذْفُ الكَأْسِ بالشَّراب .
والقَلْسُ أَيضاً : قَذْفُ البَحْر بالمَاءِ امْتَلاءً أَي لِشدَّة امْتلائهما قالَ أَبو الجَرّاح في أَبى الحَسَن الكِسائيّ : .
أَبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُمْ مُنْذُ سَنْبَةٍ ... مَن الدَّهْر إِلاّ والزُّجَاجَةُ تَقْلِسُ .
كَرِيمٌ إِلى جَنْبِ الخِوَان وزَوْرُهُ ... يُحَيَّا بأَهْلاً مَرْحَباً ثُمَّ يَجْلِسُ والفِعْلُ كضَرَبَ يُقَال : قَلَسَ السَّفينَةَ يَقْلِسُهَا إِذا رَبَطَها بالقَلْس .
وقَلَسَ يَقْلِسُ : قاءَ وغَثَتْ نَفْسُه وغَنَّى ورَقَص وشَرِبَ الكَثيرَ .
والكَأْسُ والبَحْرُ : قَذَفَا .
وبَحْرٌ قَلاَّسٌ : زَخَّارٌ يَقْدِفُ بالزَّبَد .
وقَالِسٌ كصاحِبٍ : ع أَقْطَعَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم نَبي الأَحَبِّ قَبيلَة منْ عُذْرَةَ بن زَيد الَّلاتِ له ذِكْرٌ في حَديث عَمْرو بن حَزْمٍ .
وقَلُوسُ كصَبُور : ة قُربَ الرَّيِّ على عَشرة فَرَاسخَ منها .
وقُلَّيْسٌ كقُبَّيْطٍ : بِيعَةٌ للحَبَش كنَت بصَنْعَاء اليَمَنِ بَنَاها أَبْرَهَةُ وهَدَمَتْهَا حِمْيَرُ وفي التهذيب : هي القُلَّيْسَةُ .
والقَلِيسُ كأَميرٍ : البَخيلُ هكذا في سَائر النُّسَخ وهو غَلَطٌ وصوابُه : النَّحْلُ وهو قولُ ابن دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ للأَفْوَه الأَوْديّ : .
منْ دُونهَا الطَّيْرُ ومنْ فَوْقِهَا ... هَفَاهِفُ الرِّيحِ كجُثِّ القَليسْ الجُثُّ : الشُّهْدَةُ التّي لا نَحْلَ فيها .
وفي حَديث عَمّارٍ رَضيَ اللهُ تعالى عنه : لا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ ولا الأَنْقَليس . الصِّلَّوْرُ : الجِرِّيُّ وقد تَقَدَّم والأَنْقَليسُ بفَتْح الهَمْزَة والَّلم وهكذا ضَبَطَه اللَّيْثُ وقيل بكَسْرِهِمَا قالَ اللَّيْثُ : وهي سَمَكَةٌ كالحَيَّة وقال غيرُه : هي الجِرِّيثُ كالأَنْكَليس قلتُ : وهو قَوْلُ ابن الأَعرَابيِّ وقالَ الأزْهَريُّ : أُرَاهما مُعَرَّبَتَيْن .
والقَلَنْسُوَةُ والقُلَنْسِيَةُ وقد حُدَّ فقيل : إِذا فَتَحْتَ القَافَ ضَمَمْتَ السِّينَ وإِذا ضَمَمْتَ القَافَ كَسَرْتَها أَي السِّين وقَلَبْتَ الوَاوَ ياءً وكذلك القَلْسُوَةُ والقَلْسَاةُ والقُلْنِيسَةُ وتُلْبَسُ في الرَّأْس مَعْرُوفٌ والوَاوُ في قَلَنْسُوَة للزِّيادَة غير الإِلْحَاق وغير المَعْنَى أَمَّا الإِلْحَاقُ فليسَ في الأَسْمَاءِ مثْلُ فَعَلُّلَة وأَمّا المَعْنَى فليسَ في قَلَنْسُوَة أَكْثَرُ ممّا في قَلْسَاة . وفي التَّهْذيب : فإِذا جَمَعْتَ أَو صَفَّرتَ فأَنتَ بالخِيَار لأَن فيه زِيادَتَيْن الواو والنون فإِن شِئتَ حَذَفتَ الواو فقلتَ : ج قَلاَنِسُ وإِن شئت عَوَّضتَ فقلت : قَلاَنِيسُ .
وإن جَمَعْتَ القَلَنْسُوَة بحَذف الواو قلت : قَلَنْسٍ قالَ الشاعرُ وقد أَنْشَدَه سيبويْه : .
" لا مَهْلَ حَتى تَلْحَقِي بعَنْسِ .
" أَهْلِ الرِّيَاطِ البِيضِ والقَلَنْسِي ورأيتُ في هامِشِ الجمهرة على غَيْر الوَجْهِ الذي أَنْشَدَه سيبويه ما نَصُّه : .
" لا رِيَّ حَتَّى تَلْحَقِي بِعَبْس .
" ذَوِي المِلاءِ البِيضِ والقَلَنْسِ وأَنْشَدَ يُونُسُ : .
" بِيضٌ بهَالِيلُ طِوَالُ القَنْسِ ويُروى القَلْسِ وأَصلهُ قَلَنْسُوٌ إلا أنهم رفَضُوا الواوَ لأنَّه لَيْسَ في الأَسماءِ اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَهَا ضَمَّةٌ فإذا أَدَّى إِلى ذلك قِيَاسٌ وَجَبَ أن يُرْفَضَ ويبْدَلَ من الضَّمَّةِ كَسْرَةٌ فصارَ آخِرَه ياءٌ مَكسورٌ ما قَبْلَهَا فكانَ ذلِكَ مُوجِباً كَوْنَه كَقاضٍ وغَازٍ قي التنوين وكذلك القولُ في أَحْقٍ وأَدْلٍ جَمعِ حَقوٍ ودَلْوٍ وأَشْبَاهِ ذلك فقِسْ عليه إن شئتَ عَوَّضت فقلتَ : قَلاَسِيُّ وإن شِئتَ حَذَفْتَ النُّونَ فقلت : قَلاَسٍ وقال ابن هَرمَةَ : .
إذا ما القَلاَسِي والعَمَائِمُ أُخْنِسَتْ ... فَفِيهِنَّ عَنْ صُلْع الرِّجَالِ حُسُورُ