والقَسُّ : رَئيسُ النَّصَارى في الدِّين والعِلْم وقيلَ : هو الكَبيرُ العالِمُ قالَ الراجزُ : .
" لَوْ عَرَضَتْ لأَيْبليٍّ قَسِّ .
" أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ .
" حَنَّ إِلَيْهَا كحَنِينِ الطَّسِّ كالقِسِّيس كسِكِّيتٍ ومَصْدَره القُسُوسَةُ بالضّمِّ والقِسِّيسَةُ بالكسر هكذا في سائر النُّسَخ والصَّواب : القِسِّيسِيَّة وهو هكذا في نَصِّ اللَّيْث . ج القَسِّ قُسُوسٌ بالضَّمِّ . وجَمْع القِسِّيس قِسِّيسُونَ ونَقَلَه الفَرّاءُ في كتاب الجَمْع والتَّفْريق قال : يُجْمَع القِّسِيسُ أَيضاً على قَسَاوِسَة على غير قِياسٍ كمَهَالِبَةٍ في جَمْع المُهَلَّب . كَثُرَت السِّيناتُ فأَبْدَلُوا مَن إِحداهنَّ وَاواً فقالُوا : قَسَاوِسَةٌ كما هو . هكذا في بَعْض النُّسَخ ومِثْلُه في التَّكْملَة قال الفَرّاءُ : وربّما شُدِّدَ الجَمْعُ ولم يُشَدَّد وَاحدُه وقد جَمَعَت العَرَبُ الأَتُّونَ أَتَاتِينَ وأَنْشَدَ لأُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت : .
لَوْ كَانَ مُنْفَلِتٌ كَانَتْ قَسَاقِسَةً ... يُحْيِيهمُ اللهُ في أَيْدِيهمُ الزُّبُرُ هكذا رَوَاه الأَزْهَريُّ ورواه الصّاغَانيُّ : قَسَاوِسَة . والقَسُّ : الصَّقِيعُ قيل : وإِليه نُسِبَت الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ لبَياضِه . والقَسُّ : لَقَب عَبْد الرَّحْمن بن عَبْد الله . ويقَال : عبد الله بنُ عَبْد الرّحْمن بن أَبي عَمّارٍ المَكِّيِّ العابِد التّابِعيِّ الَّذي كانَ هَوِىَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ ثم أَنابَ ولُقِّبَ به لِعبَادَتِه . والقَسُّ : إِحْسَانُ رَعْيِ الإِبلِ كالتَّقْسِيس ويقَالُ هو قَسٌّ بهَا للعَالِم بها كما تَقدَّم . والقَسُّ : السَّوْقُ عن أَبي عُبَيْدَةَ كالقَسْقَسَة يقَال : قَسَّ الإِبِلَ يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَهَا : سَاقَهَا وقيلَ : همَا لِشِدَّةِ السَّوْقِ . والقَسُّ : ع بَيْنَ العَرِيِش والفَرَماءِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بينَهَا وبَيْنَ الفَرَماءِ سِتَّةُ بُرُدٍ في البَرِّ تَقْريباً وقالَ بَعْضُهُم : دونَ ثلاثِينَ مِيلاً وهو على ساحِل بحرِ الْمِلْحِ فيما بين السَّوَادَةِ والوَارِدَةِ وقد خَرِبَ مِن زمَانٍ وآثارُه باقِيّةٌ إِلى اليَوْمِ وهناك تَلٌّ عَظِيمٌ من رَمْلٍ خارِجٍ في البَحْر الشامِيّ وبالقُرْب مِن التَّلِّ سِبَاخٌ يَنْبُتُ فيه الْمِلحُ تَحْمِله العُرْبَانُ إِلى غَزَّةَ والرَّمْلَةِ وبِقُرْبِ هذا السِّباخِ آبارٌ تَزْرَع عِنْدَها العُربانُ مَقَاثِئ تِلْكَ البَوَادِي . كذا في تاريخِ دِمْيَاطَ . ومنه الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ وهي ثِيَابٌ مِن كَتَّانٍ مَخْلوطٍ من حَرِيرٍ كانَتْ تُجْلَب مِن هُناكَ وقد وَرَدَ النَّهْيُ عن لُبْسِهَا وقد يُكسَرُ القَافُ وهكذا يَنْطِق به المُحَدِّثون وأَهلُ مِصْرَ يَقُولُونه بالفَتْحِ وقال أَبو عُبَيْدٍ : هو ا لقَسِّيُّ مَنسوبٌ إِلى بلادٍ يُقَال لها : القَسُّ قال : وقد رَأَيْتُهَا ولم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ . أَو هي القَزِّيَّةُ مَنسوبٌ إِلى القَزِّ وهو ضَرْبٌ مِن الإِبْرِيَسم فأُبْدِلت الزّيُ سِيناً عن شَمِرٍ قال رِبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ : .
جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْمَاطٍ خُدُوراً ... وأَظْهَرْنَ الكَرَادِيَ والعُهُونَا .
عَلَى الأَحْدَاجِ وإسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِرَاقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُونَاً