والقِرْطاس بالكسْر : الجَملُ الآدَمُ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ . وعن ابن الأَعْرَابيِّ : القِرْطاس : الجَارِيَةُ البَيْضاءُ المَدِيدَةُ القَامَةِ . وقَولُه تَعَالَى " ولَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً في قِرْطَاسٍ " . وهو الصَّحيفَةُ من أَيِّ شَيْءٍ كانَتْ يُكْتَبِ فيها والجَمْع : قَرَاطِيسُ ومنه قولُه تَعَالَى : " تَجْعَلُونَه قَرَاطِيسَ " أَي صُحُفاً . وكُلُّ أَدِيمٍ يُنْصَب للنِّضالِ فهو قِرْطَاسٌ . والقِرْطاس : النّاقَةُ الفِتِيَّةُ الشابَّةُ عن ابن الأَعْرَابِيِّ قال : وهي أيْضاً الدِّيبَاجُ والدِّعْبِلُ والعَيْطَمُوس . والقِرْطَاس : بُرْدٌ مِصْريٌّ أَي نَوْعٌ من بُرُودِ مصْرَ . ودابَّةٌ قِرْطاسِيَّةٌ إِذا كانَتْ بَيْضَاءَ لا يُخَالِطُ بَيَاضَهَا شِيَةٌ . فإِذا ضَرَبَ بَياضُها إِلى الصُّفْرّة فهي نَرْجِسِيَّةٌ . ويقَال : رَمَى فقَرْطَسَ إِذا أَصابَ القِرْطَاسَ أَي الغَرَضَ المَنْصوبَ والرَّمْيَةُ الَّتي تُصِيب : مقَرْطِسَةٌ . وتَقَرْطَسَ : هَلَكَ نَقَلَه الصّاغَانيُّ . وقَرْطَسُ كجَعفَر : ة بمصْرَ وعِبَارَة الصّاغَانيُّ : من قُرَى مصْرَ القَديمَة . قلت : والتي هي من قُرَى مصْرَ قَرْطَسَةُ بهاءٍ وهي من قُرَى البُحَيْرة .
ق ر ط ب س .
وممَّا أَهْمَلَه المصنِّفُ تَقْصيراً كالصّاغَانيِّ في العُبَاب وهو موجودٌ في كُتب اللُّغَةِ : القَرْطَبُوسُ وهي بفتح القاف : اسمٌ للدَّاهِيَة كما في الشّافِيَةِ وشُرُوحِها بالكَسْرِ : النّاقَةُ العَظِيمَةُ الشَّدِيدَةُ حَكَاهُ الشيخُ أَبُو حَيّانَ عن المُبَرِّدِ ومَثّل بهما سِيبَوَيْهِ جَميعاً وفَسَّرهُما السِّيرافِيُّ كما قدَّمنا .
ق ر ع س .
القرْعوس كفِرْدَوْسٍ وزُنْبُورِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في العُبابِ وقال أَبُو عَمْروٍ : هو الجَمَلُ الَّذي له سَنَامانِ ويُرْوَى بالشّينِ أَيْضاً وكأَنَّ المُصَنِّفَ لمّا رَأَى الأَزْهَرِيَّ قَالَ في كِتَابه : القِرْعَوْس والقِرْعَوْش ظَنّ أَنّه كرَّره لإخْتلاف الضَّبْط في القاف ولذا قال : وزُنْبورٍ وليس كما ظَنَّ بل إِنما كَرَّره لبيَان أَنَّهُ روِيَ بالسَّين والشِّين وأَمّا القافُ فمَكْسورَةٌ فيهما كما صَرَّح به الصّاغَانيُّ أَيْضاً في التِّكملة فقال : والقِرعَوسُ مثال فِرعَون بالسين والشين فأَزال الإِشْكال وأَما بضمِّ القافِ فلم يَضبطْهُ أَحَدٌ من الأَئمَّةِ وهذا قد أَدْرَكْتُه بعدَ تأَمُّلٍ شَدِيدٍ فأنْظُرُه . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : كَبْشٌ قَرْعَسٌ كجَعْفَرٍ إِذا كانَ عَظِيماً عن أَبِي عَمْروٍ كما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ والأَزْهَرِيُّ .
ق ر ق س .
القَرَقُوس كحَلَزُونٍ : القَاعُ الصُّلْبُ عن اللَّيْثِ وقالَ الفَرّاءُ : هو القَاعُ الأَمْلَسُ الوَاسعُ المُسْتَوِي لا نَبْتَ فيه وقال ابنُ شُمَيْلٍ : هو القَاعُ الأَمْلَس الغَلِيظُ الأَجْرَدُ الذي ليسَ عليه شَيْءٌ ورُبَّمَا نَبَعَ فيه ماءٌ ولكِنَّه مُحْترِقٌ خَبِيثٌ كأَنَّهُ قِطْعَةُ نارٍ ويَكُونُ مُرْتَفِعاً ومُطْمئِنّاً وهي أَرْضٌ مَسْحُورَةٌ خَبِيثَةٌ ومِنْ سِحْرِهَا أَيْبَسَ اللهُ نَبْتَهَا ومَنَعَه وقال بعضُهم : وَادٍ قَرَقٌ وقَرَقُوسٌ أَي أَمْلَسُ . والقِرْقِسُ بالكَسْرِ : الذي يُقَالُ له : الجِرْجِسُ شِبْه البَقِّ ويُقَال : هو البَعُوضُ وأَنشدَ : .
فلَيْتَ الأَفاعِيَ يَعْضَضْنَنَا ... مَكَانَ البَرَاغِيثِ والقِرْقِسِ