ويُرْوَى أَرْمِيَةٍ كُحْلٍ كذا رَوَاه أَبو سَعِيدٍ وهما بمَعْنىً وَاحِدٍ قال الأَزْهَريّ : رَوَاه أَبو حاتم : قَرَاس كسَحَابٍ ورواه أَبو حَنيفة : كغُرَابٍ وقال أَبو سَعِيدٍ الضَّرير : آل قُرَاس : أَجْبُلٌ بَارِدَةٌ أَو هي هِضَابٌ شدِيدَةُ البَرْدِ بناحِيَة أَزْدِ السَّرَاةِ وهو قولُ الأَصْمَعيِّ قال : كأَنَّهُنّ سُمِّين آل قَرَاسٍ لبَرْدِهَا كذا في اللِّسَان وفي شرْح ديوَان هذَيْل : قال الأَصْمَعيُّ : آل قَرَاس : جَبَلٌ بارِدٌ وآلُه : ما حَوْلَه من الأَرْض . والقارِس : البارِد . وسَمَكُ قَريسٌ كأَميرٍ : طُبِخَ عُمِلَ فيه صِبَاغٌ وتُرِكَ فيه حَتَّى جَمَدَ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يجْمُد فيَصِير ليسَ بالجامِسِ ولا الذَّائب والصَّاد لُغةٌ فيه والسِّين لغةُ قيْس . وفي العبَاب : والتَّركيب يَدلُّ على البَرْد وقد شذَّ عَنْه القُرَاسِيَةُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : قَرَسْتُ الماءَ في الشَّنِّ قَرْساً إِذا بَرَّدْته لغةٌ في أَقْرَسَه وقَرَّسَه حَكاها أَبو عُبَيْدٍ . ولَيلةٌ قارِسَةٌ وقال الفارسيُّ : قَرَسَ المَقْرورُ قَرْساً إِذا لم يَسْتطِعْ أَنْ يَعْمَل بيَدِه مِنْ شدَّة البَرْدِ وفي اللِّسَان : من شِدَّةِ الخَصَر وفي الأَساس : أَقْرَسَ البَرْدُ أَصابِعَهُ : يَبَّسَها مِن الخَصَر فلا يَسْتطيعُ العَمَلَ . ويقَال : قَرَّسَ قَرِيساً إِذا إتَّخَذه . وأَقْرَسَ العُودُ إِذا جَمَسَ ماؤُه فيه . وفي المحْكَم : إِذا حُبِسَ فيه مَاؤُه . والقُرَاس كغُرَابٍ : القُرَاسِيةَ . والقَرْس : شَجَرٌ . وقُرَيْسَات : اسمٌ حَكاه سيبَوَيْهِ في الكتَاب . ومُلْكٌ قُرَاسِيَةٌ أَي عَظيمٌ وهو مَجازٌ . وككَتّانٍ : مُدْرِكُ بنُ عبد المَلك بن قَرَّاسٍ الدُّهْمَانيُّ : شاعرٌ ذَكَره أَبو عليٍّ الهَجَريُّ في نَوّادِره . وقُرْسانُ كعَثْمَانَ : جَزَائرُ مَعْروفَةٌ جاءَ ذكْره في بعض الأَخْبَار نقلَه أَبو عبَيْدٍ البَكْريُّ . وقُورسُ : قَريةٌ بالمنُوفيّة وقد وَرَدْتُها . ويقال أَيضاً بالصّاد . وقَرْسٌ وقُرَيْسٌ : جَبَلانِ قُرْبَ المَدِينة . وقِرَاسٌ ككِتابٍ : جَبَلٌ تِهامِيٌّ .
ق ر ط س .
القرْطَاسُ مثلّثة القاف الضّمّ قِرَاءَةُ أَبي مَعْدانَ الكُوفِيِّ قال شَيخُنا : أَطْلق في التَّثْليث فإقْتضَى أَنَّهَا كلَّها فَصِيحَةٌ وَاردِةٌ وليسَ كذلك وقد قال في الْمِصْبَاح : كَسْر القاف أَشْهَرُ وقال الجَارْبَرْدِيُّ شَرْح الشَّافِيَة : الضَّعِيفُ ما في ثُبُوتِهِ كلامٌ كقُرْطاسٍ بالضَّمِّ فدَلَّ على ضَعْفِه بخلافِ عبَارة المِصْبَاح فإِنَّها تُوهِمُ أَنّه مَشْهُورٌ وأَمَّا الفَتْحُ فلم يَذْكُرْه أَكثرُ أَهْل اللُّغةِ وقَضيَّةُ قَولِهم فَعْلال في غير التَّضْعيف قَليلٌ لم يَرِدْ منه إِلاّ خَزْعالٌ يَنْفِيه ولكن أَوْرَدَه ابنُ سِيدَه على ضَعْفِه وقلَّده المصنِّفُ وفيه نَظرٌ ظاهرٌ . إنتهى . قلْت : وهذا الَّذي أَنْكرَه على المُصَنِّف وابنِ سِيدَه ونَظرَ فيه فقد حَكاه اللِّحْيَانِيُّ هذا بالفتْح . وكذا حَكى القَرْطَسَ كجَعْفرٍ كذا نقله الجَوْهَرِيُّ عن ابن دُريْدٍ في نوادره وقال أَبو سَهْلٍ : هكذا وَجدْتُه في الكِتاب المذكورِ وهو الصَّحيح . وحكَى الفارَابيُّ وأَبو علْياءَ مْثل دِرْهَمٍ هكذا قَيَّداه وهو الكاغِدُ يُتَّخذُ من بَرْدِيٍّ يكونُ بمِصْر وأَنْشد أَبو زَيْدٍ لمِخَشٍّ العُقَيْليّ يَصف رُسومَ الدِّيارِ وآثارَها كأَنها خَطُّ زَبورٍ كُتِبَ في قِرْطاسٍ : .
كأَنَّ بحَيْثُ إسْتَوْدَعَ الدَارَ أَهْلُهَا ... مَخَطَّ زَبُورٍ من دَوَاةٍ وقَرْطَسِ