والحَرْبَةُ : فَسَادُ الدِّينِ بكسر المُهْمَلَةِ وحُرِبَ دِينَهُ أَيْ سُلِبَ يَعْنِي قَوْلَهُ " فإنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه " .
والحَرْبَةُ : الطَّعْنَةُ : والحَرْبَةُ : السَّلَبُ بالتَّحْرِيك .
وحَرْبَةُ بِلاَ لاَمٍ : ع ببلادِ هُذَيْلٍ غَيْرُ مَصْرُوفٍ قال أبو ذؤيب : .
في رَبْرَبٍ يَلَقٍ حُورٍ مَدَامِعُهَا ... كَأَنَّهُنَّ بِجَنْبَيْ حَرْبَةَ البَرَدُ أَوْ هُوَ مَوْضِعٌ بالشَّام وحَرْبَةُ مِنَ أَسَامِي يَوْمِ الجُمُعَةِ لأَنَّهُ زَمَانُ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ كذا في الناموس قُلْتُ : وقال الزجّاج : سُمِّيَت يوم الجُمُعَةِ حَرْبَةً لأَنَّهَا في بَيَانِهَا ونُورِهَا كالحَرْبَةِ ج حَرَبَاتٌ مُحَرَّكَةً وحَرْبَاتٌ بسُكُونِ الرَّاءِ وهو قَلِيلٌ قاله الصاغانيّ .
والحِرْبَةُ بالكَسْرِ : هَيْئَةُ الحَرْبِ عَلَى القِيَاسِ .
وحَرَبَهُ يَحْرُبُهُ حَرَباً كَطَلَبَه يَطْلُبُه طَلَباً وهو نَصُّ الجوهريّ وغيرِه ومثلُه في لسان العرب ونقلَ شيخُنا عن المصباح أَنَّه مِثْلُ تَعِبَ يَتْعَبُ فَهُمَا إنْ صَحَّ لُغَتَانِ إذا سَلَبَ أَخَذَ مَالَهُ وتَرَكَه بلا شَيءٍ فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ وج حَرْبَى وحُرَبَاءُ الأَخيرةُ على التَّشْبِيهِ بِالفَاعِل كما حكاه سيبويه من قولهم : قَتِيلٌ وقُتَلاَءُ كذا في لسان العرب وعُرِف منه : أَنَّ الجَمْعَ راجعٌ للأَخير فإنَّ مفعولاً لا يُكَسَّر كما قاله ابن هشامٍ نَقَلَه شيخُنا .
والحَرَبُ بالتَّحْرِيكِ : أَن يُسْلَبَ الرَّجُلُ مَالَهُ .
وَحَرِيبَتُهُ : مَالُهُ الذي سُلِبَهُ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ لاَ يُسَمَّى بذلكَ إلاَّ بَعْدَمَا يُسْلَبُهُ أَوْ حَريبَةُ الرَّجُلِ : مَالُهُ الَّذِي يَعِيشُ بِهِ وقيلَ : الحَرِيبَةُ : المَالُ مِنَ الحَرْبِ وهو السَّلَبُ وقال الأَزهريّ يقال : حَرِبَ فلانٌ حَرَباً أَي كَتَعبَ تَعَباً فالحَرَبُ : أَنْ يُؤْخَذَ مالُه كُلُّه فهو رَجُلٌ حَرِبٌ أَي نَزَلَ به الحَرَبُ فهو مَحْرُوبٌ حَرِيبٌ والحَرِيبُ : الذي سُلِبَ حَرِيبَتَهُ وفي الأَسَاس : أَخذت حَرِيبته وحرَابته : ماله الذي سُلِبَه والذي يَعِيشُ به انتهى وفي حديث بَدْرٍ : " قَالَ المُشْرِكُونَ : اخْرُجُوا إلَى حَرَائِبِكُمْ " قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض الروايات بالباء المُوَحَّدَة جمع حَرِيبَةٍ وهو مالُ الرجلِ الذي يقومُ به أَمْرُه والمعرُوفُ بالثَّاء المثلثة حَرَائِثِكُمْ وسيأْتي وعن ابن شُميل في قوله : " اتَّقُوا الدَّيْنَ فإنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وآخِرَهُ حَرَبٌ " قال : تُبَاعُ دَارُهُ وعَقَارُه وهُوَ من الحَرِيبَةِ وقد رُوِيَ بالتَّسْكِينِ أي النِّزَاع وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ " وإلاَّ تَرَكْنَاهُمْ مَحْرُوبِينَ " أَي مَسْلُوبِينَ مَنْهُوبِينَ والحَرَبُ بالتَّحْرِيكِ : نَهْبُ مَالِ الإِنْسَانِ وتَرْكُه لا شَيْءَ له والمَحْرُوبَةُ مِنَ النِّسَاءِ : التي سُلِبَتْ وَلَدَهَا وفي حديث المُغِيرَةِ " طَلاَقُهَا حَرِيبَة " أَي لَهُ منها أَوْلادٌ إذَا طَلّقهَا حُرِبُوا وفُجِعُوا بِهَا فكأَنَّهم قد سُلِبُوا نُهِبُوا وفي الحديث : " الحَارِبُ المُشّلِّحُ : أي الغاصبُ النَّاهِبُ الذي يُعَرِّي النَّاسَ ثِيَابَهُم .
وقال ثعلب : لَمَّا مَاتَ حَرْبُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عبدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ بالمَدِينَة قَالُوا أَي أَهلُ مَكَّةَ يَنْدُبُونَه : وَاحَرْبَا ثُمَّ نَقَلُوا وفي نسخة ثَقَّلُوا فقالوا واحَرَبَا بالتَّحْرِيكِ قال ابن سيده : وَلاَ يُعْجِبُنِي . وهذه الكَلِمَةُ اسْتَعْمَلُوهَا في مَقَامِ الحُزْنِ والتَّأَسُّفِ مُطْلَقاً كمَا قَالُوا : وا أَسَفَا قال : .
" وَالَهْفَ قَلْبِي وهَلْ يُجْدِي تَلَهُّفُهُغَوْثاً وَوَاحَرَبَا لَوْ يَنْفَعُ الحَرَبُ