ورَوَاه بفَتْحِ السِّينِ قال : وأَرادَ خالِدَ بنَ سَدُوسِ بنِ أَصْمَعَ النَّبْهَانِيَّ . هكذا في اللِّسَانِ والعُبَابِ . والصوابُ أَنَّ خَالِداً هو أَخُو سَدُوس ابْنَيْ أَصْمَعَ كما حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيِّ . ومن بَنِي سَدُوسٍ هذا وَزَرُ بنُ جابِرِ بنِ سَدُوسٍ الذي قَتَل عَنْتَرَةَ العَبْسِيَّ ثُمَّ وفَدَ إلى النّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَمْ يُسْلِمْ وقال : لا يَمْلكُ رَقَبَتِي عَرَبِيٌّ . والحَارِثُ بنُ سَدُوسٍ كصَبُورٍ كان لَهُ أَحَدٌ وعِشْرُونَ وَلَداً ذَكَراً قال الشَّاعِرُ : .
فَإِنْ شاءَ رَبِّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ ... طَوِيلاً كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدَوسِ وسَدَوسَانُ بالفَتْح وضَبَطَه بعضُهُمْ بضَمِّ الدال : د بالسِّنْدِ كثيرُ الخيرِ مُخْصبٌ . وسَدَسَهُمْ يَسْدُسُهم كنَصَر سَدْساً : أَخَذ سُدسَ مالِهِم . و سَدَسَهُم يَسْدِسُهم سَدْساً كضَرَبَ : كان لهم سادِساً وقد تَقَدَّم نظيرُ ذلك في ع ش ر و خ م س وأَسْدَسَ الرَّجُلُ : وَرَدَتْ إِبلُه سِدْساً وهو الوِرْدُ المَذْكُور آنفاً . وأَسْدَسَ البَعيرُ إِذا أَلْقَى السِّنَّ التي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ قال ابنُ فارِسٍ : وذلِك إِذا وَصَلَ في السَّنَةِ الثامِنَة .
والسِّتُّ بالكَسر : أَصْلُه سِدْسٌ قلَبُوا السِّينَ الأَخِيرَة تاءً لِتَقْرُبَ من الدّالِ التي قَبْلَها وهي مع ذلك حَرْفٌ مَهْمُوسٌ كما أَنَّ السِّينَ مَهْمُوسَةٌ فصارَ التَّقْدِيرُ : سِدْتُ فلما اجْتَمَعَت الدّالُ والتّاءُ وتَقَارَبَتَا في المَخْرَجِ أُبْدِلَت الدّالُ تاءً ؛ لتُوافِقَها في الهَمْسِ ثمّ ُأدْغِمت التاءُ في التّاءِ فصارَتْ سِتّ كما تَرى فالتَّغْيِيرُ الأَوَّل للتَّقْرِيبِ من غِير إِدْغَام والثانِي للإِدْغَامِ وتقدَّم البَحْثُ في ذلك في س ت ت . قال الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على العَدَد وقد شَذَّ عنه : السَّدُوسُ والسُّدُوسُ وسَدُوسُ وسُدُوسُ . ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيه : سِتُّونَ مِن العَشَرَات مشتَقُّ من السِّتَّةِ حكاه سِيبَوَيْهِ . وسَدَّسْتُ الشْيءَ تَسْدِيساً : جَعَلْتُه على سِتَّةِ أَرْكانٍ أَو سِتَّة أَضْلاعٍ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وفي اللِّسَان : المُسَدَّسُ من العَرُوضِ : الذي يُبْنَى على سِتَّةِ أَجْزَاءٍ . والسَّدِيسُ : السِّنُّ التي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ . والسَّدِيسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَم : المُلْقِي سَدِيسَه وكذلِك الأُنْثَى ومنه الحَدِيثُ : الإِسْلامُ بَدَأَ جَذَعاً ثُمّ ثَنِيّاً ثم رَبَاعَيِياً ثُمّ سَدِيساً ثم بازِلاً قال عُمَرُ : فما بَعْدَ البُزُولِ إلاّ النُّقْصانُ . ويقال : لا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ لُغَةٌ في سَجِيس . ويقال : ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْداسٍ وهو مَجَازٌ . والسِّدْسُ بالكَسْر : قريةٌ بجِيزِة مِصْرِ .
س ر ج س .
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : سَرْجِس بالفَتْحِ وكسرِ الجيمِ وسيأْتِي في مارَسَرْجِسَ له ذِكْرٌ . وشَيْبَةُ بنُ نِصَاحِ بنِ سَرْجِس السَّرْجِسِيُّ القارِئُ مشهورٌ .
س ر خ س .
سَرَخْسُ بفتحِ السِّينِ والرّاءِ أَهملَهُ الجَوْهَرِيُّ والصاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وهو : د عظيمٌ بخُرَاسَانَ بلا نَهْرٍ وضبطه شَيْخُنَا أَيضاً كجَعْفَرٍ وقال : حَكَاها الإِسْنَوِيُّ وشُرَّاح البُخَارِيِّ ونَقَلَ ابنُ مَرْزُوقٍ عن ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ أَيضاً كَسْرَ السِّينِ وفَتْحَ الرّاءِ وكدِرْهَمٍ أَيضاً وهاتانِ فيهما نَظَرٌ والذي ذَكَرَه المُصَنِّف هو المَشْهُورُ الفَصِيحُ ثمّ رأَيتُ الحافِظ ضبطَه هكذا وقالَ عن ابنِ الصَّلاَحِ : إِنَّهُ هو الأَشْهَرُ قال : ويَدُلُّ عَلَيْه قول الشاعِرِ : .
إلاَّ سَرَخْس فإِنَّهَا مَوْفُورَةٌ ... مَا دامَ آلُ فُلانَ في أَكْنَافِهَا