وهو من السَّجِيسِ : للماءِ الكَدِر لأَنَّه آخِرُ مَا يَبْقَى وعُجَيْسٌ تَأْكيدٌ له وهو في مَعْنَى الآخِر أَيضاً في عَجْسِ اللَّيْلِ وهو آخِرُه . والسَّاجِسِيُّ : غَنَمٌ لِبَنِي تَغْلِبَ بالجزَيرَة قال رُؤْبَةُ : .
" كأَنَّ مَا لَمْ يَلْقِهِ في المَحْدَرِ .
" أَحْزَامُ صُوفِ السَّاجِسِيِّ الأَصْفَرِ والسَّاجِسِيُّ من الكِبَاشِ : الأَبْيَضُ الصُّوفِ الفَحِيلُ الكَرِيمُ قال : .
" كأَنَّ كَبْشاً سَاجِسِيًّا أَرْبَسَا .
" بَيْيَ صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسَا والتَّسْجِيسُ : التَّكْدِيرُ ومنه ماءٌ مُسَجَّسٌ أَي مُكَدَّرٌ قد ثُوِّرَ . وسِجِسْتَانُ بالكَسْرِ : د مَعْرُوفٌ مُعَرَّب سِيسْتانَ و يقال في النَّسَبِ : هو سِجْزِيٌّ بالكَسْرِ ويُفْتَح وسِجِسْتَانِيٌّ بالكَسْر وعِنْدِي أَنَّ الصّوابَ فيه الفَتحُ ؛ لأَنَّهُ مُعَرَّب سَكِسْتَانَ وسَكْ بالفَتْح يُطْلِقُونه على الجُنْدِيِّ والحَرَسِيِّ ونَحْوِهَم تَجَوُّزًا لا حقيقةً فإِنَّ أَصْلَ مَعْناهُ عِنْدَهُم الكَلْبُ . وسَأَلْتُ بعضَهُم عن جَماعَةٍ من أَعوان السَّلْطَنَةِ فَقَالَ بالفَارِسيّة : سَكَانِ أَمِيرِ بالإِضَافَةِ أَي هُم كِلابُ الأَمِيرِ ولم يُرِدِ الكِلابَ حقيقةً وإِنَّمَا أَرادَ أَجْنَادَ الأَمِيرِ شَبَّهَهُم بالكلابِ لإِرْسالِه إِيَّاهُم في حَوَائجِهِ الشَّديدَةِ كإِرْسَالِ الصائِدِ كلاَبَه على الصَّيْدِ وهو مَشْهُورٌ عِنْدَهُمْ فالصّوابُ أَنَّ سِجِسْتَانَ معرَّبٌ عن سَكِسْتَانَ وهذا كأَنَّه رَدَّ به عَلَى الصّاغَانِيِّ حيث قال : إِنَّهُ مُعَرَّبُ سِيسْتَانَ وإِنَّه بالفَتْحِ وهذا الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هو المَشْهُورُ الجارِي على أَلْسِنَتِهم ومِنْهُمْ من يَقُولُ : سُوَيْسِتَانُ . وسِجَاسُ ككِتَاب : ج بَيْنَ هَمَذَانَ وأَبْهَرَ .
س ج ل ط س .
سِجِلاَّطُسُ بكسرِ السِّينِ والجِيمِ وتَشْدِيدِ الَّلامِ وضمِّ الطاءِ المُهْمَلَةِ : نَمَطٌ رُومِيٌّ والكلمةُ رُومِيَّةٌ فعُرِّبَت وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة وصاحبُ اللِّسَانِ وأَوْرَدَهُ في العُبَابِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . ذَكَرُوا عن الأَصْمَعِيّ أَنَّهُ قَالَ : سَأَلْتُ عَجُوزاً عِنْدَنَا رُومِيّةً عن نَمَطٍ فقلْتُ لَهَا : ما تُسَمُّونَ هذا ؟ فقالت : سِجِلاَّطُسُ .
س ج ل م س .
سِجِلْمَاسَةُ بكسرِ السِّينِ والجِيم أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ وهي قَاعِدَةُ وِلاَيَةٍ بالمَغْرِبِ ذاتُ أَنْهَارٍ وأَشْجَارٍ غَزيرَةُ الخَيْرَاتِ يُقَال : إِنَّه يَسِيرُ الرّاكِبُ في أَسْوَاقِها نِصْفُ يومٍ فَلا يَقطَعُها وليس لها حِصْنٌ بل قُصُورُهَا شامِخَةٌ وعمَارَاتُهَا مُتَّصِلَةٌ وهي على نَهْرٍ يَأْتي مِنَ المَشْرِقِ وهي المَشْهُورَةُ بتافلالت الآن وهي كُورَةٌ عَظِيمَةٌ مُشْتَمِلَةُ على بُلْدَانٍ وقُرىً وأَوْدِيَة وأَهْلُها يُسَمِّنُونَ الكِلاَبَ ويَأْكُلُونَهَا وكذا الجَرَاذِينَ كذا في خَرِيدَةِ العَجَائِبِ لابنِ الوَرْدِيِّ قال : وغالِبُ أَهْلِهَا عُمْشُ العُيُونِ . ومنهَا من المُتَأَخِّرِين إِمامُ النُّحَاة في عَصْرِه أَبو الحَسَنِ بن الزُّبَيْرِ السِّجِلْمَاسِيُّ كانَ يَحْفَظُ التسهيلَ وشُرُوحَه أَخَذَ عن إِمام العَرَبِّيَّةِ أَبي زَيْدٍ عبدِ الرّحمنِ ابنِ قاسمِ بنِ عَبْدِ الله المِكْنَاسِيِّ وغيره ومِمِّن أَخَذَ عنه الشَّيْخُ عبدُ القادِرِ الفاسِيُّ ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الدَّلائِيّ ومُحَمَّدُ بنُ ناصِرٍ الدّرْعِيّ وغيرُهم تُوفِّيَ بفاسَ سنة 1035 .
س د س